مالذي يحدث هنا؟

43 1 0
                                    

في مساء يوم الاحد، كانت الحيرة والقلق قد بلغوا بنانا مبلغها، كيف تذهب للمدرسة وتترك والدتها، هل تأخذ يوم إجازة؟ لكن امها ستغضب ان علمت، فهي تزعم انها قد تعافت الآن.

وفي وسط كل ذلك، سمعت صوت سيارة في الخارج، نظرت لسيهون وهو نظر لها، من عساه يكون؟ طُرق الباب فنهَض هو ليرى الأمر، وحسنًا كان الامر خارج التخمين..

فوجئ سيهون بوالديه يقفان امامَه مع اخته واخيه وازواجهم، ضحك بخفة وفتح لهم المجال ليدخلوا مفاجئا نانا اللتي شهقَت بعنف، هي ترتدي بيجاما سيلرمون المفضلة والتي تزيد على حجمها مرتين!

انحنت بإحراج شديد وكون منزلهم بسيطًا ايضا زاد احراجها، عضت شفتها ورفعت رأسها محيية:

"مرحبًا، آسفة لملاقاتكم هكذا، لم يخبرني سيهون بقدومكم، لكنت ارتديت شيئا افضل، شكرًا لتكبدكم عناء المجيء هذا الطريق."

ضحكت والدته وقالت بينما تصفع كتف ابنها:

"لا لا، سيهون لم يكن يعلم هو الآخر!"

فنظرت لهم بحيرة واضحة، وعلامات الاستفهام تتطاير فوق رأسها، سألت باستغراب واضح:

" اذا.. العنوان.. ؟"

ضحكه خافته اتت من جانب ميران، وسيهون تنهد، شرح لها بعد فهمه:

"ميران نونا نائبة وزير الدفاع، ونحن كنا ضمن القوات الخاصة لوزارة الدفاع، استخراج عنوان منزل شخصين كانا هناك ليس صعبًا."

دعتهم للدخول وهي تعتذر مجددًا حول ملابسها، ثم طارت لغرفتها كي تستبدلها، ارتدت ملابس منزليه، لكنها اكثر لباقة من بيجاما سيلر مون التي تزحف خلفها، ونزلت مجددًا، حيتهم بهدوء وذهبت للمطبخ كي تعد بعض الشاي لكونه فصل الخريف، والجو بدأ يبرد.

حينما عادت لغرفة الجلوس، قالت لهم بابتسامة:

"ايمكنني ان اسأل عن سبب هذه الزيارة المفاجئة؟"

انزلت ايري كوب شايهَا وقالت بلطف:

"نانا ألم اطلب منك ان تتوقفي عن استعمال اللهجة الرسمية معنا؟ انتِ فرد منا الآن، وأيضًا، سيهون اخبَر زوجي بشأن والدتك، وجوني طبيب، لهذا اردنا المجيء والاطمئنان عليهَا."

جلست ابنة المنزل بقرب عزيزها وابتسمت قائلة:

" آسفة لجعلكم تقلقون، صحة امي افضَل بكثير، لكنها تستريح في غرفتها الآن. "

وللمرة الاولى رأت زوج ميران ينظر لها بشكل مباشر، لكنه لم يتحدث، بل كفاه ارتفعا، ونابت اصابعه عن صوته في الحديث، ابتسمت له واجابت قبل ان تتمكن ميران من قول شيء:

Paradice corps.Where stories live. Discover now