٤

10.1K 348 0
                                    

جوليا
كل الذي كنتُ اسمععه صراخ ابي و هو يتوسل لهذا المعتوه ليدعني و شأني و لكن كان فقط يبتسم....
كان يسحبني من المنزل موجهًا المسدس بإتجاه ابي الذي كان يلحقنا و هو يصرخ:
"ارجوك دعها، خذني انا، اقتلني انا، ولكن ارجوك دع ابنتي و شأنها.. جوليا ارجوكي تراجعي عن قرارك لا تذهبي معه، لا تكسري ظهري بفقدانكِ يا ابنتي..."
كان يصرخ و يصرخ وكل ما كنتُ استطيع ان افعله هو البكاء بصمت، الخوف بصمت، و انتظار هلاكي بصمت. اذ كنتُ ذاهبة للوحش بإرادتي....كم اتمنى ان يكون الان ما اعيشه حلم مرعب، و لكن للاسف انه بحقيقة....
خرجنا من المنزل بإتجاه سيارته التي كانت محوّطة بسياراتٍ اخرى لرجاله...
دخلتُ السيارة و ابي يخبط على النافذة كل الذي قلته" سامحني يا ابي ارجوك، كل ما فعلته هو لاجلك... احبك"
لا اعلم ان سمعني اذ كانت النافذة مغلقة و لكن عندما مشينا بالسيارة قال لي هذا الوحش الجالس بجانبي:" كم انتِ حمقاء يا هذه، تنهين حياتكِ من اجل رجل عجوز "
فنظرتُ اليه، بل ونظرتُ الى عيناه بدون خوف لا اعلم كيف استطعتُ فعل هذا و قلتُ له:
" بل يا احمق انهيتُ حياتي لمن وهبني الحياة "
نظر اليّ بإستغراب ثم ابتسم و قال:" قوية ، يعجبني هذا الامر و لكن هذه المرة الاخيرة التي اسمح لكِ بأن تقولي لي احمق، انتبهي مع من تتكلمي... ألا تخافين؟؟"
" اخاف؟؟ انا؟؟ منكَ انتْ؟؟"
فضحكت و قلتُ له:" بل انا اخاف عليكَ مني، و تذكر انها المرة الاخيرة التي اسمح لكَ بها بإهانة والدي"
فإبتسم و قال:" اعجبتني مرّة اخرى، اذًا لنرى الان مدى قوتكِ"

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن