سامي( والد جوليا)
" ماذا قلتَ يا سامي هل تريد ان اتكلم معه"
" هل جننت يا سالم، تريد مني ان اتدين مال من رجل عصابات!؟"
"وماذا في ذلك اقول لكَ انني انا قد تدينت منه منذ سنة واعدتُ له المال في الموعد المحدد الذي اتفقنا عليه ولم يحصل شيئ"
" وماذا ان لم استطع ان اردّ المال في الوقت المحدد؟؟"
" لماذا تفكر بهذه الطريقة، فكر الان بزوجتكَ المرمية في السرير وبإبنتكَ الوحيدة، ماذا سيحصل لها ان توفيت والدتها. او بالاحرى ماذا سيحصل لكَ؟؟"
" اتدري ماذا تقول؟؟؟ انتَ صديقي منذ زمن وتريد مني ان ادخل نفسي في كارثة؟؟"
" واين الكارثة انا لا افهمك"
" رجل عصابات، عصابات يا رجل افهم. انه خطير ولا اريد ان ادخل نفسي في مشكلة معه. حسنًا فالتنسى الامر، سأدبر المال بنفسي"
فضحكَ بسخرية وقال:" نعم، نعم صدقتك. مثلما تريد"
و ذهبتُ مسرعًا، وانا احاول ان انسى ما قاله لي...
عدتُ الى المستشفى، فوجدتُ جوليا تبكي بشدّة وتصرخ.
" ماذا، ماذا بكِ يا ابنتي"
فركضت وعانقتني وهي تقول:" لقد توقف قلبُ امي يا ابي، الاطباء عندها يحاولون انقاذها"
" ماذا؟؟؟"
شعرتُ ان روحي انفصلت عن جسدي، بعدها خرج الطبيب، فأسرعتُ اليه:" هل زوجتي بخير؟؟"
" نعم لا تقلق عاد نبضها، ولكن.."
" ولكن ماذا؟؟"
" هل امنت المال للعملية؟؟"
" كلا، ولكنني س.."
وقبل ان اكمل كلامي قاطعني وقال:" لن اكذب عليك، بعد الذي حدث معها الان، نخاف ان لا تستيقظ غدًا"
" لم افهم اتعني انها ستموت"
" قلتُ لكَ من قبل ان الحلّ هو العملية، عن اذنكم"
كنا انا وجوليا نعانق بعضنا ونحن نبكي...
حتى ابتعدتُ عنها قليلًا واتصلتُ بصديقي سالم وقلتُ له:" حسنًا انا موافق سآخذ منه المال، ولكن اريد المبلغ اليوم. تكلم معه"
أنت تقرأ
الجميلة والوحش
Romansa"ارجوك لا تقتلني" " قلتُ لكَ اريد نقودي" " لا املك هذا المبلغ الان ارجوك ان تعطني بعض الوقت" "لم يطلب منكَ احد ان تأخذ مني كل هذا المبلغ ان لم تكن تستطيع اعادته" " ارجوك اعطني فقط بعض الوقت" " اعطيتكَ كثيرًا ولم اعد استطيع الانتظار اكثر، والان ستموت...