١٩

5K 224 7
                                    

مهند
اخرجتها من السيارة وهي ترتجف، فقلت لها:
"انظري إلي"
لم ترد عليّ، كانت تبكي بشدة، كأنها غير منتبهة لوجودي. امسكت يديها وقلت مجددًا :
" قلتُ لكِ انظري إلي"
لم ترد مجددًا، بعدها صرخت:جوليا انظري إلي"
نظرت وعيناها مليئتان بالدموع، نظرتْ إلي لبضع ثوانٍ ثم افلتتْ يديها عن يداي وقالت وهي تصرخ:
"ماذا فعلت؟؟ لماذا اتيت؟؟ الا استطيع الابتعاد عنك؟؟"
فصرختُ مجددًا:"لماذا ركبتي بالسيارة معهما؟؟ هل انتِ حمقاء؟؟ هل تعرفينهما؟؟"
"كانا سيأخذانني لوالداي، كنتُ سأجتمع بأهلي مجددًا، لكنك اتيت، سأبتعد عنهم مجددًا بسببك"
بعدها هدأتُ قليلًا وقلتُ لها:" ماذا لا افهم؟ امك واباكِ في المنزل، أليس كذلك؟"
فصرخت مجددًا:" كلا، لقد اخطتفا، هذان الرجلان الذي قمتُ بإطلاق النار عليهما قاما بإختطافهما، كانا سيأخذانني إليهما، ولكنك قمتَ بمنع هذا الامر."
"ماذاا؟؟؟ اختطفا؟؟؟؟ كيف تذهبين معهما؟؟ هل جننتِ؟؟ هل كنتِ تعتقدين بأنهما سيأخذانكي إليهما؟؟ كانا سيقتلانكِ افهمي لو لم أتي في الوقت المناسب"
"وانتَ لماذا تهتم؟؟ ماذا تريد مني؟؟ لماذا لا تدعني وشأني؟؟"
ثم جلست على الارض وبدأت بالبكاء الشديد.
جلستُ امامها وقلتُ لها:
"لا تبكي، ارجوكي توقفي"
بعدها قمتُ برفع رأسها لكي تنظر إلي وقلتُ مجددًا:
"ارجوكي لا تبكي، اعدكِ بأنني سأنقذهما وسأعيدكِ إليهما بنفسي"
ثم نظرنا لبعضنا البعض، ثم حضنتها بقوة، وهي تبكي. بعدها وقفنا، ثم خرج سائقي من السيارة وقال لي:"ايها القائد لقد قام بعض الأشخاص بإقتحام القصر"
"ماذا؟؟ من هؤلاء"
"لم يقولون لي، ولكنهم يبحثون عنك وعن الفتاة"
فقالت جوليا:"ماذا يحدث؟"
"لا تخافي، تعالي "
ثم قمت بإدخالها الى السيارة وجلستُ بجانبها، بعدها قلتُ للسائق:"خذنا الى منزل الذي في الجبل"

جوليا
سمعته يقول للسائق بأننا سنذهب الى منزل الجبل، فقلتُ له:"ما هذا المكان،  لماذا سنذهب إليه؟ "
"يريداننا انا وانتِ، يبحثون عنا، علينا الاختباء الآن، اعتقد بأن الذي خطف والداكِ هو نفسه من ارسل المجموعة التي اقتحمت القصر اليوم وفي السابق"
كنتُ خائفة جدًا فقلتُ له:"من هذا وماذا يريد؟"
"لا اعلم "
ثم انتبه لخوفي، فأمسك يدي وقال:"لا تخافي، لن ادع احد يقترب منكي"
احسستُ بالأمان وانا معه، لا اعلم هذا الشعور، اذ ابتسمتُ له للمرة الأولى....

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن