١٦

5.3K 235 11
                                    

جوليا
عندها ابتعدتُ عنه مسرعة اذ ما هذا الذي فعلته؟ لقد قمتُ بإحتضان خاطفي؟؟!!!
ثم نظرنا إلى بعضنا لمدة قصيرة اذ كنت أنظر الى عينيه. عندها كسر هذا الصمت الذي بيننا وقال:" لا تخافي أنا هنا، لن أسمح لأحد بالإقتراب منك."
كنتُ فقط أنظر إليه بصمت، اذ لاول مرة أشعر بالأمان بجانبه. ثم قلتُ له:" هل توقفوا؟" وقبل ان  يجاوبني دخل احد من رجاله وقال:" أيها القائد لقد انسحبوا فجأة، لقد خرجوا من القصر"

مهند
لم افهم ماذا يريدون ولماذا اتوا؟؟ لقد كان بإستطاعتهم قتلنا جميعًا لماذا انسحبوا؟؟ ثم قلتُ له:" ماذا يعني ذهبوا؟؟ من هؤلاء؟؟ ألم يتبهعم أحد؟؟
" لم نعلم ايها القائد، كلا لم نستطع ان نتبعهم."
ثم صرختُ بشدّة :"كم انتم حمقى"
ثم ابتعدت جوليا خطوة الى الوراء اذ خافت مني.
فنظرتُ إليها ثم تمالكتُ اعصابي وقلتُ بهدوء:
" أخرجوا هذا الرجل من الغرفة وكل الذين ماتوا أيضا اخرجوهم من القصر وتصرفوا بهم وتأكد ان كان هناك احد حي بينهم اريد ان اعرف من هم؟"
" أمرك أيها القائد"
ثم دخل وحمل الرجل الميت فنظرت جوليا الى الارض بإرتباك اذ لم تكن تريد ان تنظر إليه وقامت بإمساك يدي بخوف.
" لا تقلقي انا هنا، لا تنظري"
ثم صرختُ :"هيا أيها الأحمق أسرع وأخرجه من الغرفة، هيا أسرع"
ثم قام بإخراجه مسرعًا...
ثم تركت يدي وقالت اي وهي تبكي:"اريد الرجوع الى المنزل، لم اعد استطيع الاحتمال. كنتُ سأموت اليوم، اريد العودة الى أهلي، ارجوك."
" سأخرج الان، لا تخافي بعد الآن"
وعندما كنتُ على وشك الخروج، قامت بالصراخ:
"ألم تسمعني؟؟؟ قلتُ لك اريد الخروج، اريد الرجوع الى حضن أهلي. لقد تعبت؟؟؟ ألهذه الدرجة أنت بلا قلب؟؟؟ ألم تكتفي من عذابك لي؟؟ ماذا تريد مني؟؟ هل لهذه الدرجة يهمّك المال؟؟"
كم كانت تتكلم بحرقة، ماذا أفعل؟؟ هل أعيدها؟؟ ما هذا الذي أفكر فيه؟؟ أنا مهند الذي لا أشفق على أحد ولا تهزني أية دمعة، أفكر في أن اعيد هذه الفتاة الى منزلها... ماذا تفعل بي؟؟؟

أعتذر كثيرًا لأنني تأخرت في إنزال هذا البارت💖
سأحاول أن أكتب أكثر...
أتمنى أن يعجبكم💖
شكرًا......

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن