٢٤

4K 192 4
                                    

مهند
كنتُ احضر الفطور، ثم دخل العم السليم ليساعدني فقلتُ له:"ألم تستيقظ بعد؟؟"
"لا.. لندعها تنام قليلًا، فهي بقيت مستيقظة الليّل كله"
فقلتُ وانا مرتبك:"ماذا؟؟؟...لما...هل...هل هي بخير؟" وكنتُ متجه الى غرفتها فأمسك بي العم السليم وقال:"انتظر، انتظر... هي بخير...فقط حزينة على والديها"
فدخلتُ الى المطبخ مجددًا وقلتُ:"إذًا ليست بخير"
فإبتسم العم السليم وقال لي:"لم استطع التكلم معك على انفراد، من هو الشخص الذي خطف والديها"
"لا اعرف"
"وهل تعتقد بأنني سأصدقك الآن، يا بني انا اعرفك أكثر من نفسك حتى، هيا قل. فأنا اعلم بأنك لن تقتل السائق قبل معرفة اسم الرجل"
فضحكت فقال لي:"لماذا تضحك؟"
"لأن جوليا قالت لي نفس الجملة"
"هل حفظتك بهذه السرعة؟؟ هذه الفتاة فعلًا ذكية"
فإبتسمت وقلتُ:"نعم ذكية جدًا وجميلة أيضًا.صحيح انها عنيدة كثيرًا ولا تسمع من احد ولكن احب عنادها، قلبها طيب جدًا وشجاعة أيضًا، اذ مستعدة للتضحية بنفسها من اجل احباءها."
لم انتبه لما قلته اذ نظرتُ للعم السليم وانا متفاجئ اذ كنتُ اشعر بالخجل الشديد، ما هذا الذي قلته...
قال لي العم سليم وهو مبتسم:" وماذا بعد؟؟؟"
"اه....سأ... سأذهب ل..."
وقبل ان اذهب امسك بيدي وقال:"لم اتفاجأ بما قلته اذ كنتُ اعلم انكَ تحبها"
أخذتُ نغسًا عميقًا ثم قلتُ له:"ولكنها لا تحبني ولن تسامحني عما فعلته"
"لماذا تكذب على نفسك؟؟ انتَ تعلم انها تحبك كثيرًا و انها قامت بمسامحتك منذ اللحظة التي قبلت فيها القدوم معك"
"لقد قبلت ان تأتي معي لإنقاذ والديها فقط، وان سامحتني عما فعلته بها في الماضي فهي لن تسامحني الان عندما تعرف من خطف والديها"
"ماذا؟؟"
كنتُ انظر إليه بصمت، ثم قال لي مجددًا:
"من خطفهما؟؟"
لم اتكلم، ثم قال لي مجددًا:"هيا يا بني تكلم من خطفهما؟"
ثم سالت دمعة من عيني، فقال:"مهند؟؟؟"
ثم قلتُ له بصوتٍ مكسور: "والدي"
نظر اليّ العم سليم بإستغراب، ثم سمعتُ صوتًا يصرخ:"ماذا؟؟"
نظرتُ الى الوراء فوجدتُ جوليا، تنظر إلي والدموع تسيل من عينيها...
نظرتُ الى العم سليم ثم نظرتُ إليها مجددًا، وقلت وانا مرتبك:"جوليا، انا..."
ثم قاطعتني قائلةً:"والدك؟؟؟"
نظرتُ الى الاسفل، اذ لم استطع النظر في عينيها فقال العم سليم:"ابنتي اهدئي قليلًا ارجوكي"
ثم خرجت من الكوخ وهي تركض، فقال العم سليم:"هيا الحقها يا بني، لا تقف هكذا"
ركضتُ وراءها مسرعًا....

جوليا
لم اصدق ما سمعته، كنتُ اركض وانا ابكي بشدّة...
كنتُ اسمعه يصرخ لي:"جوليا توقفي..... توقفي ارجوكي"
حتى وقعتُ على الارض، قأتى إليّ مهند وهو مرتبك:"جوليا... هل انتِ بخير؟؟"
فصرختُ بوجهه وقمتُ بدفعه:"ابتعد عني"
وعندما كنتُ احاول النهوض صرختُ من الالم اذ تأذت قدمي، فإقترب مهند مجددًا بإتجاهي وقال وهو خائف:"ماذا بكِ؟؟هل تأذيتي؟؟"
فصرختُ ودفعته مجددًا:" قلتُ لكَ ابتعد"
بعدها تحملتُ الالم ووقفتُ...
"لا تفعلي هذا، ارجوكي دعيني اساعدكِ"
فقلتُ بسخرية:"تساعدني؟؟ أنت؟؟؟"
ثم توقفت لثانية عن الكلام وقلتُ مجددًا:"ألم تكتفي بأذيتي؟؟ الان دور والدك أليس كذلك؟؟؟"
لم يكن يتكلم، كان ينظر إليّ بصمت:"جميعكم مجرمحون، جميعكم كاذبون"
لم يتكلم...
"لقد وثقتُ بكَ، كنتُ على وشك نسيان كل ما فعلته بي. وثقتُ بك لدرجة انني امنتك على حياتي وحياة اهلي. صدقتك، بأنك ستنقذهما"
لم يتكلم...
"أيها الكاذب، أيها..."
وقبل ان اكمل كلامي قاطعني وصرخ:"وماذنبي انا؟؟؟  ما ذنبي؟؟بماذا كذبتُ عليكِ؟؟ هيا قولي لي؟؟ لقد اخبرتكِ عن حياتي وطفولتي، أخبرتكِ كل شيئ. ام انا بكاذب لانني اخفيتُ فقط هذا الامر عنكِ؟؟؟ اذ هذا ما يضايقكِ، فأنا آسف، آسف، كنتُ خائف من ردة فعلك، خفت ان تكرهيني..."
ثم قاطعته قائلةً:"أنا اكرهك يا هذا افهم، اكرهك منذ اللحظة التي رأيتكَ فيها؟"
"كاذبة تحبيني"
"اكرهك"
ثم صرخ:"تحبيني، تحبيني، لماذا لا تعترفي، لماذا؟؟؟'
فصرختُ قائلة:"نعم احبك، احبك، لم استطع ان اكرهك، حاولت لم استطع، هل انتَ سعيد الان..."
نظر إلي وهو يبتسم وقبل ان يتكلم، سمعنا صوت انفجار كبير وقعنا بسبب قوته على الارض، نظرنا اذ ان كوخ العم سليم انفجر.

شكرًا على المتابعة💕
أتمنى أن يعجبكم، سأحاول ان اكتب بارت جديد بأسرع وقت...
لا تنسو ان تتابعوني هنا ليصلكم كل ما اكتبه💕
اتمنى ان تتابعوني ايضًا على الإنستغرام، وعلى قناتي في اليوتيوب💕💕

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن