الجميلة والوحش

١٧

بعد مرور يومان على الحادثة

جوليا
كنتُ في الغرفة جالسة، فدخل إليّ مهند وقال لي:
"تعالي معي"
"الى أين"
فقال بصوتٍ مخيف قليلًا:" قلتُ لكِ تعالي"
ذهبتُ معه بصمت، اذ كنتُ ألاحقه وانا خائفة ماذا سيفعل بي الآن؟ هل سيقتلني ام سيعذبني؟ بدأت اخاف اكثر واكثر، نسيت انه وحش....
كنا نمشي ونمشي حتى وصلنا الى باب الخروج من القصر، ثم أخرج من جيبه شيئ ليغمض عيني به...
وعندما كان يقترب مني لوضعها بكل هدوء، رجعتُ خطوة الى الوراء وقلتُ له وصوتي يرتجف:
"الى أين سنذهب؟ ماذا ستفعل بي؟"
لم يرد كان هادئًا جدًا، كان فقط ينظر إليّ...
فقلتُ له وانا اصرخ:"ردَّ عليَّ يا هذا؟؟ ماذا ستفعل بي؟؟"
كان يقترب مني وانا ابتعد، حتى امسك يدي وسحبني نحوه، اذ كنا ننظر الى بعضنا البعض.
حتى قام بكسر هذا الصمت وقال:" لا تخافي، لن أؤذيكِ"
لا اعلم لما صدقته، اذ قام بإغلاق عيناي، وامسكني ليساعدني على المشي.
نعم كنتُ خائفة ولكن لم اقاومه، اذ هدأت ومشيتُ معه. ادخلني الى السيارة، وسمعتُ غلقه للباب، وعندما احسستُ ان شخص ما جلس بجانبي، ارتعبت فقال لي: "لا تخافي هذا انا"،
ثم قال للسائق:"هيا اذهب"
"امرك ايها القائد"
كانت السيارة تسير وانا مرعوبة، ماذا سيحصل الان؟ هل سيقتلني؟؟ ولكن لما ساعدني عندما انتحرت؟؟ ام يريد الاستمتاع بقتلي وعذابي بنفسه؟؟
الافكار السوداء تراكمت في رأسي، حتى قلتُ له بعد مرور بعض الوقت:"لا استطيع ان اتحمل بعد قل لي الى اين سنذهب؟"
"جوليا اهدئي"
كان هادئًا جدًا، و هدوءه كان يوترني اكثر....
بقيتُ انتظر وانتظر وانا افكر بأسوء الامور حتى قال السائق:"وصلنا ايها القائد"
هنا ارتعبت...
فسمعته يفتح الباب وينزل، ثم فتح الباب الذي بجانبي وقال:"هيا تعالي"
"ماذا يحدث؟؟"
"قلتُ لكِ تعالي"
وساعدني على النزول ثم قال:" عندما تسمعين صوت السيارة تذهب تنظرين امامك"
"ماذا؟؟ هل ستذهب وستتركني؟"
فقال لي:"كلا انتِ من ستذهبين"
بعدها سمعتُ باب السيارة يغلق و صوت السيارة تسير.
ابعدت هذا الشيئ من عيني بسرعة ونظرتُ اذ لم استطع ان ارى بوضوح في البداية، حتى وجدتُ منزلي امامي، كنتُ فقط انظر وانا ابكي من شدّة الفرح، انه منزلي...
لقد اعادني، ثم ركضت بسرعة بإتجاه الباب.....

شكرًا على المتابعة💕
أتمنى أن يعجبكم، سأحاول ان اكتب بارت جديد بأسرع وقت...
لا تنسو ان تتابعوني هنا ليصلكم كل ما اكتبه💕
اتمنى ان تتابعوني ايضًا على الإنستغرام، وعلى قناتي في اليوتيوب💕