٢٩-البارت الأخير

5K 199 20
                                    

مهند
"لااااااااا"
ركضتُ بسرعة فوقعت بين ذراعيّ....
بدأت بالصراخ وبالبكاء وانا احضنها واحاول ان اجعلها تستيقظ:"لااا ارجوكيي لااا، استيقظي... جولياااا... لا تذهبي أنتِ أيضًا... لا تدعينيي بمفرديي..."
كنتُ ابكي بطريقة هيستيرية:"أنتِ أيضًا... أنتِ تفضلين الموت على ان تكوني بجانبي..."
لقد انتهيتْ..
ثم نظرتُ الى السماء وانا اصرخ:" امي لقد ذهبتْ مثلكِ، جميلتي ذهبتْ...امييي....ذهبتْ..تركتني وذهبتْ"
ثم حضنتها وانا اختنق بعدها سمعتْ:"قلتُ لكَ سأصيبكَ في قلبك"
انه هو ققلتُ له:"أنتَ أنتَ فعلتَ كلّ هذا"
فضحك وقال:"كنتُ أستطيع قتلها هي واهلها منذ البداية ولكن أين المتعة في الأمر؟؟؟ كفاك كفاك بكاء كالأطفال، يجب ان تفرح لأنكَ علمتَ بإنها ضعيفة كوالدتك"
فصرختُ:" أيها الحقير"
امسكتُ السلاح وقبل ان التفت لاطلق عليه النار، قام رجاله بشكي بإبرة مخدرة اذ وقعتُ على الارض. وسمعته يقول"خذوه من هنا"
بدأو بسحبي وانا انظر الى جوليا للمرة الاخيرة قبل ان تغمض عيناي اذ لم اعد اشعر بشيئ.
.....

استيقظتْ فوجدتُ نفسي مستلقي في سرير مستشفى مقيّد فأتى والدي وهمس بأذني  بسخرية:
" لا تقلق يا بني سيعالجون جنونك هنا"
" ابتعدوا فكوا قيدي"
فقال والدي للطبيب وهو يمثل انه حزين:"ارجوكم اهتموا فيه انه ابني الوحيد عالجوه ارجوكم"

بدأتُ بالصرخ:"ابتعدوا افلتوني... لستُ بمجنون ايها الكاذب اللعين"
بعدها خرج ....
"سأدمرك تذكر"
بعدها بدأ الطبيب بصعقي بالكرباء....
وهو يصعقني كنتُ فقط اتخيل صورة جوليا امامي وهي تبتسم لي...
كان ألم قلبي أكثر من ما كنتُ امر فيه الان....
ومرّت ايام وشهور وانا في المصحّ ولكن كل ما كنتُ افكر به هو الانتقام....

بعد مرور سنتان....
كنتُ جالس في سرير بالمصح فأتى ممرض وقال لي بصوتٍ منخفض وبسرعة:
"ستذهب اليوم من الباب الخلفي في الليل لقد جهزتُ لكَ كل شيئ"
ثم اعطاني ورقة وقال:"اذهب الى منزل هذا الرجل سيساعدك، عنوانه مكتوب في الورقة"
"حسنًا، شكرًا لانك صدقتني خلال هذه السنتين"
وقبل ان يذهب قال:"لقد استحملت الكثير يا هذا استحملت الكثير"
ثم خرج...

الليّل:
عند خروجي من المصح ذهبتُ الى منزل الرجل، فتح لي الباب اذ كان رجل ضخم وقال لي:"كنتُ بإنتظارك؟"
دخلتُ الى منزله وقال لي :"اذًا عدتَ لهذا العمل، رجل عصابات؟"
"لم اخرج لأعود"
"تبدو رجلًا خطير يا هذا، جثة هامدة واقفة امامي"
لم ارد...
ثم ذهب الى خزانة ما، وقام بإخراج سلاح منها واعطاني إيّاه وهو يقول:"اذًا تريد قتل والدك"
وقام بإشعال سيجارة...
فضحكتُ وقلتُ له:"كلا ليس بهذه السهولة اريد ان اجعله يتمنى الموت"
"ولما؟"
"ليس هناك مكان للحب في عملنا، ليس هناك مكان للمشاعر،  ولا يجب ان يكون لديك نقطة ضعف. لهذا يجب التخلص منه"

النهاية

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن