الجميلة والوحش

١٠

مهند
كنتُ فقط أنظر إليها وهي تتكلم حتى قالت لي وهي تصرخ...
" انت الوحش بعينه، لم أكره احدًا من قبل كما أكرهك الان"
بعدها لا اعلم ماذا حصل لي فالغضب سيطر عليّ وقلتُ لها:" إذًا اسمعي يا جميلة سأريك الان معنى أن أكون وحش، كنتُ جيدًا معكِ منذ قدومكِ. ولكنك ستندمين الان بسبب ما قلتيه."
نظرتْ اليّ بخوف بعدها خرجتُ من غرفتها وأقفلتُ الباب وكل ما كنتُ أسمعه صراخها وهي تبكي قائلة: انني اكرهك، أكرهك."
جلستُ بمكتبي أفكر وأفكر، لماذا ضربته لهذه الدرجة و لماذا غضبتُ منها فالتكرهني وما همي!!!
لا أعلم ماذا يحصل لي، فقط لا أعلم....
جوليا
لقد تدمرت، ما هذه الحالة التي وصلتُ إليها...
لا أستطيع أن أبقى هكذا وخاصةً بعد ما حصل معي الان، لا أستطيع أن أعيش هكذا... ماذا كان يقصد هذا الوحش بكلامه.... بقيتُ جالسة أبكي لمدة طويلة حتى أمسكت قطعة زجاج مكسورة كانت على الارض عندما رميتُ الطعام..... أمسكتها وانا مستعدة لراحتي الابدية....
الموت...
أعتذر ابي...
أعتذر أمي...
كنتُ أتمنى رؤيتكم.....
كنتُ أقطع شرايين يدي وانا لا أشعر بالألم، إذ كنتُ كجثة هامدة لا تشعر ولا تحسّ لا تدرك ماذا تفعل....
كنتُ أقطعهم وانا أتذكر امي وابي...
امي وابي فقط...