١٢

6.6K 262 1
                                    

جوليا
استيقظتُ فوجدتُ نفسي في الغرفة ذاتها، إذ إنني لا اتذكر  شيئ.
فجأة أحسست بألم في يديّ، فتذكرتُ انني حاولت قتل نفسي. عندها رأيت الوحش نائم على كرسي بجانب السرير. هل هو من أنقذني؟ غريب هذا الشخص.
كنتُ فقط انظر اليه بصمت، إذ لا يبدو قاسيّا أو كالوحش في نومه بل على العكس يبدو بريئا، يبدو كشخص...
ما هذا الذي أفكر فيه، تذكري يا جوليا انه رجل عصابات لا يجب أن أنسى.
حاولت النهوض من السرير ولكنني وقعت بسرعة إذ لم أستطع أن أقف من شدّة التعب. فإستيقظ بسرعة وركض بإتجاهي
وقال وهو خائف:" هل أنتِ بخير؟ لماذا نهضتِ من السرير؟"
لم اجاوبه ثم نظر إلي وقال:"هيا تعالي سأعيدك الى السرير لترتاحي"
عندها قام بإمساك يدي فأبعدتها بسرعة وصرختُ في وجهه:"ابتعد عني يا هذا، وكفاك تمثيل، لا تلعب دور اللطيف الان. لماذا ساعدتني؟ لماذا لم تتركني اموت؟
ألم تكن ستقتلني على أي حال؟ سهلتُ الأمر عليك. ام انك أنقذتني لتجعل حياتي جحيمًا ولتعذبني ...."
عندها قاطعني وقال بهدوء:" اصمتي قليلًا و هيا لاعيدك الى السرير"
فصرختُ:"قلتُ لك لا أريد ألا تفهم، لماذا ساعدتني؟"
ثم قال مجددًا بهدوء: "هيا تعالي"
"لماذا ساعدتني"
فصرخ بوجهي:" لن اسمح لكِ بالموت"
"لماذا ما دخلك انا أريد الموت"
"اصمتي يا فتاة لن تموتي"
"أريد الموت"
عندها صرخ بطريقة غير عادية:"لن ادعك تبتعدين عني. هل فهمتِ"
كنا فقط ننظر إلى بعضنا بصمت حتى أحسست بوجع في يدي إذ كان يمسك يدي مكان الجرح.
عندها أفلت يدي بسرعة وقال:"هل تؤلمك؟ هل ألامتك؟"
لم ارد كنتُ فقط انظر اليه بإستغراب من هذا الشخص؟ كم هو غريب؟

اعتذر عن التأخير 💕

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن