٢٢

4K 183 6
                                    

مهند
سمعنا صوت رصاص، وفجأة الرصاص بدأ يدخل الى داخل المنزل.  فأنزلت جوليا بسرعة على الارض واستلقينا وحضنتها بقوّة، محاولًا حمايتها.  كانت جوليا تصرخ وهي تبكي:"ماذا يحدث؟"
" لا تخافي، لا تخافي"
حضنتي بقوة وهي تغمض عينيها وتبكي... بقينا هكذا لدقائق قليلة، ثم توقف اطلاق الرصاص. اذ لم نعد نسمع شيئ. ففتحت جوليا عينيها ببطئ وقالت بصوت يرتجف:"هل...هل ذهبوا؟"
"لا اعلم"
بعدها احسست بألم في ذراعي اذ تصاوبت بخدش بسيط، فقالت لي:
"ماذا بك؟؟"
فنظرت الى يدي وقالت وهي خائفة:"دم، لقد، لقد اصبت"
"لا تخافي انه خدش، فالرصاصة لم تدخل في ذراعي"
بعدها وقفتُ بهدوء لانظر من النافذة، بينما تصرخ لي جوليا وهي تبكي:" ماذا تفعل، لا تذهب سيطلقون عليك النار، هيا ارجع الى هنا"
مشيتُ ببطئ ووقفتُ من طرف النافذة بهدوء، فوجدتُ سيارة تسير مسرعة.
فقلتُ لجوليا:"لقد ذهبوا"
فشردتُ لثانية، وسمعت بعدها بكاء جوليا الشديد، فتوجهتُ إليها بسرعة، وساعدتها على النهوض ببطئ وانا اقول:" اهدئي، لقد ذهبوا، لم يعد هناك احد"
"كنا سنموت الان، يريدون قتلنا"
فحضنتها وقلتُ لها:
"لا تخافي، لن اسمح بأن يصيبك مكروه"
بعدها جعلتها تنظر إلي وقلت لها:
"علينا الذهاب الان من هنا بسرعة"
اخرجتُ هاتفي واتصلت بالسائق ليأتي بسرعة.

جوليا
كنت في السيارة بجانب مهند ارتجف، اذ كنتُ اربط قماشة على جرحه لكي ليتوقف النزيف وانا ابكي. فقال لي:"للمرة الالف انا بخير، ارجوكي توقفي عن البكاء، انه خدش بسيط"
"وما ادراك انتَ، هل انت بطبيب "
فإبتسم ومسح دمعة من عيني وقال:"لا بل برجل عصابات، اتعلمين كم مرة اصبتُ بمثل هذه الجروح، لقد تعودت"
"كلا شكرًا، لا اريد ان اعرف..... من هؤلاء؟"
"لا اعلم"
"وكيف عرفوا مكاننا؟ ألم تقل لي بأن هذا المكان سريّ؟"

مهند
نظرتُ إليها بصمت، عندما قالت الجملة الاخيرة، ثم شردت لدقيقة ونظرت الى السائق من خلال المرآة الامامية وقلتُ بصوت منخفص:
"ولكنني سأعلم من هم"
ثم قلتُ للسائق:"اوقف السيارة بسرعة"
"لماذا ايها القائد"
فصرخت عليه:"قلتُ لك اوقفها"
فأوقف السيارة، قلتُ له:" انزل اريد التكلم معك بأمر سريّ"
"امرك ايها القائد"
نظرتُ الى جوليا وقلتُ:"ابفي في السيارة"
وعندما كنتُ على وشك الخروج امسكتني من ذراعي لتمنعني، فتألمت. فقالت لي وهي خائفة:
"اسفة، اسفة لم اقصد. هل انتَ بخير؟"
"بخير لا تقلقي، ولا تخافي سأتكلم معه امامك لن ابتعد"
ثم خرجت من السيارة انا والسائق. ومجرد ما اغلقتُ باب السيارة ووقف امامي السائق، امسكته بغضب وثبته، اذ وضعتُ يدي حول عنقه، فصرخ وهو خائف:"ماذا هناك؟ دعني سأختنق؟"
"انظر يا هذا، معك دقيقة واحدة لتخبرني من هذا الشخص الذي يريد قتلي انا وجوليا"
"وما ادراني ايها القائد؟"
"لا تخدعني يا هذا، لا احد يعلم بمكان هذا المنزل غيرك انت، هيا قل. لمن اخبرت اننا هنا ايها الخبيث؟"
كانت جوليا تنظر إلينا من نافذة السيارة بخوف، ثم قال لي:
"انا لا اعرف..."
وقبل ان يكمل كلامه، شددت اكثر على عنقه، فبدأ يحاول ابعاد يدي اذ كان سيختنق.
فأبعدت يدي قليلًا وبدأ بالسعال فأمسكت مسدسي ووجهته على رأسه و صرختُ:
"كيف تحب ان تموت؟  هيا قل يا هذا قبل ان اقتلك"
"حسنًا، حسنًا سأقول الذي يريد ان يقتلك هو...."

شكرًا على المتابعة💕
أتمنى أن يعجبكم، سأحاول ان اكتب بارت جديد بأسرع وقت...
لا تنسو ان تتابعوني هنا ليصلكم كل ما اكتبه💕
اتمنى ان تتابعوني ايضًا على الإنستغرام، وعلى قناتي في اليوتيوب💕💕

الجميلة والوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن