الفصل الرابع

5.8K 617 326
                                    

كان صاحب لمعطف الزيتوني الغامق يسير خلال تلك الممرات التي تعج بالطلاب المتهامسين عن هيئته الغريبة؛ لإنه يرتدي كمامة ونظارة وقبعة رعاة أبقار ومعطف ذو لون غير مرغوب بالنسبة لأعمارهم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان صاحب لمعطف الزيتوني الغامق يسير خلال تلك الممرات التي تعج بالطلاب المتهامسين عن هيئته الغريبة؛ لإنه يرتدي كمامة ونظارة وقبعة رعاة أبقار ومعطف ذو لون غير مرغوب بالنسبة لأعمارهم.

"أهو أحد المشاهير؟"

"آه، كم أكره هذا اللون، يذكرني بملابس جدتي"

"أهو من الطراز القديم؟"

توقف بيكهيون عن السير وإلتفت لأولئك الفتيات الثلاث اللواتي يتكلمن عنه وعن ملابسه.

إقترب بخطواتٍ غريبة ثم نطق: "إنه أغلى من صبغة شعركِ البالية هذه"

ثم إستدار ليكمل مسيره تاركاً الطالبة تزفر بسخرية وهي على وشك الإنفجار غضباً.

"هل غيروا مكان القاعة؟ أين هي يا ترى؟" تمتم وهو يدور حول نفسه حتى إصطدم ظهره بظهر شخصٍ ما.

قفز من مكانه لخمس خطوات للوراء والشخص الآخر فعل المثل، فأمال بيكهيون رأسه وهو بحالة إستغراب من تنكر هذه الفتاة التي كانت ترتدي خوذة لسائق توصيل مطعم.

"لابد من إنه مجنون" تمتمت بنفسها ثم أخذت تبحث عن القاعة فإستوقفها.

"عذراً"

إلتفتت له بعد أن بحث عقلها بملفاته وأدراجه عن صاحب هذه النبرة، وكذلك القامة القصيرة المثيرة للريبة!!

"بيون بيكهيون؟!"

"هذا صوت السنجابة..." وقبل أن يكمل أخذت تضربه بحقيبتها كالعجوز التي تدافع عن نفسها تماماً.

"أنتِ!! يورُم!! توقفي!!" كان يدافع عن رأسه، فصبغة شعره الأهم بالنسبة له وأكثر قيمة من باقي جسده.

"أيها السافل!! لم أستطع الإمساك بالملعقة بسبب عضتك! وغد حقير"

انفكت عن ضربه فلم يتب وصارحها بعد ان أبعد الكمامة عن فمه وأبرز شفاهه كالسمكة تماماً: "كنتُ ومازلت"

سيد فراولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن