الفصل الثامن عشر

4K 484 299
                                    

Hi

:)

Next..

we're going to have a thunder!

* * *

كانت واقفة عند باب شقته وتقضم أظافرها، لقد تأخر مذ أن غادر بصحبة تلك الإمرأة، والتي هي تكون بحد ذاتها والدته.

وعلى حين غرة، وجدته قادِمٌ وقد تدلت عليه أذناب البؤس واليأس، ومشيته برأس مطأطأ تصف كم إنه خائب.

أخرج البطاقة الذكية الخاصة بالشقة، فتقدمت يورُم وهي تحاول الحديث معه، ولكنه بكل بساطة ردعها بإغلاق الباب خلفه.

"ما الذي جرى له؟ ماذا أخبرته والدته يا ترى؟" تمتمت ومن ثم عادت لشقتها وهي لم تستفد شيئاً بخصوص ما حصل معه.

جالسٌ على سريره، يداه بشعره وتنفسه صار عنيفاً، يفكر حتى يصل إلى أبعد مدى يعيده إلى نقطة البداية، حائرٌ والقلق يشن هجومه على جوارحه، حتى زفر ناهضاً ومتجهاً نحو خزانة الملابس.

أخرج ملابسه التي يمكن عد قطعها بسهولة؛ لقلتها، وكذلك هبَّ نحو الأدراج يفتحها ويستخرج محتوياتها والتي تتضمن الشاحنات وأجهزته أيضاً. نظر مطولاً لها، يبدو وكأنه يودعها، تنهد ثم جمعها بحقيبة أخرى ما عدا هاتفه الذي دسه بجيبه.

رُن جرس شقتها، فهمَّت بسرعة عندما رأت - بالكاميرا - إن الواقف عند بابها هو بيكهيون.

تراجع للخلف قليلاً بسبب خروجها العنيف لإستقباله، علامات الدهشة كانت تعلو وجهها ولم تنبس بكلمة؛ لأنها تعلم بأنها ستتفوه بالحماقات وهو لتوه قابل والدته.

إزدرد ريقه لأنه سيشرع بالحديث، ومد لها الحقيبة ناطقا من دون النظر بعينيها: "أمضي لوحدك يورم، وداعا"

رمى الحقيبة بحجرها وإختفى من أمام ناظريها، مازالت لا تستوعب ما تفوه به، نظرت للمصعد يقفل فسارعت بالركض وهي تحمل الحقيبة تحت إبطها.

وللأسف لم تفلح، ظلت تضغط على الأزرارلكي يعود لكن ذلك لم ينفع قط.

فتمتمت وهي تنظر بالأرجاء: "مبنى فخم كهذا لابد أن يحتوي على مصاعد أخرى"

همت بالركض بالإتجاه المعاكس حتى لمحت عيناها واحدا، فدخلته وهي مرهقة ومنهكة بسبب الركض.

الطابق الأرضي حيث كان إهتمامها مصوبا نحوه؛ فيجب عليها إستيقاف بيون بيكهيون الذي سيترك البلاد بلحظة واحدة.

لمحت شعره الأسود وحقيبة ظهره الصفراء فتيقنت إنه هو، نادته من بعيد وهي تواصل الركض، لكنه وبكل بساطة يتجاهل ويسرع بخطواته حتى بلغ تلك السيارة الفخمة المركونة عند باب المبنى.

سيد فراولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن