خلع كمامته ووضعها على الطاولة، بينما الآخر الذي يجلس مقابلاً له لم ينفك عن التحديق بقطرات المطر المتساقطة."كيف حالها؟" رفع ناظريه قبلما يشرع بالحديث، فهز تشانيول رأسه عدة مرات وهو يهمهم حتى أجاب: "بأفضل حال"
طأطأ بيكهيون رأسه وإبتسم بخفة، لكنها ليست سوى طيف إبتسامة متألمة.
عقد تشانيول ذراعيه ونطق مسمعاً الآخر نبرته المتأسفة: "يبدو إنك لا تعلم بإنني من يمثل ولي أمر تايهيونغ في المدرسة وبكل مكان"
عكم بيكهيون أسنانه ونطق مهسهساً من خلفها: "واللعنة!! أنا ولي أمره لا أنت!!"
"هذه توصيات أمي..." قبل أن يكمل تشانيول ما بجعبته من كلامٍ يستفز الآخر إرتجت الطاولة وسُكِب ما عليها من أكواب الماء؛ فبيكهيون كان قد ضربها بعنف.
شد تشانيول من تلابيبه وشفنه بنظرةٍ كارهة وزمجر بوجهه: "إنها أمي أنا وليست أمك!!"
أظهر تشانيول إبتسامة خفيفة ثم نزع يدا بيكهيون عن تلابيب قميصه برقة لكن ها قد تحول للعنف فجأةً عندما هسهس: "الأهم من ذلك إنها تحمل إسم بارك، بارك سورا"
نهض تشانيول من على الكرسي ثم عدل ربطة عنقه وهو يحدق بالكئيب من زاوية عينه. رحل تاركاً بيكهيون يرف الرموش بحزنٍ، كان قد تكهن عودتها له ولشقيقه لكن كما تبين، توقعاته كانت مخطئة بالفعل.
رمى جسده على الكرسي بلا أي مبالاة ثم زم شفتيه وتلعثم مكرراً أحرفها: "أُماه...~"
* * *
"ماذا يجري بينهما يا ترى؟" قالت (يورُم) بحيرة وهي تبرد أظافر قدمها على سريرها.
بخت الأخرى (سول) ذلك العطر الفواح وهي تظهر تعابير إعجاب بكل بخة من قنينة مختلفة. فنطقت متسائلة: "من هما؟"
"بيكهيون وتشانيول" أجابت فوضعت سول القنينة أرضاً وحبت نحو سرير أختها.
"بيكهيون!! قلبي!!... لكن من يكون تشانيول هذا؟" كانت قد أظهرت تعابير الإعجاب بالبداية إلا إنها تحولت لمتسائلة.
"على حسب علمي من أمي، فهو يكون إبن زوج والدة بيكهيون، هذا ما سمعته منها" فرقعت يورُم أصابع يديها كاملةً فصفعت سول يديها؛ لأنها قد بَرِمت منها.
"كم هذا مثير للإزعاج" قالت بإستياء ثم حبت نحو خزانة العطور فصرخت الكبرى: "أنتِ!! على الأقل إبردي أظافر قدمي فأنا ذهبت للمدرسة من أجلكِ!!"
أنت تقرأ
سيد فراولة
Fanfictionكابوس الطفولة "بيون بيكهيون" اختفى فجأةً هو وشقيقه الأصغر من حياة عائلة "لي"، فظهر بحياة "لي يورُم" فجأة أيضاً بعد مرور عشرة سنوات من الفراق، لكن... كـــ(يوتيوبر) مشهور، وطريقة ظهوره المشاكسة تلك جعلت "لي يورُم" لا تطيقه البتة أكثر مما كانت سابقاً. ...