تشعر بالألم في رأسها، وتشعر كما لو إنها تحمل عليه كيساً من الرمل. نهضت من على الأريكة، يبدو إنها نامت هنا في الليلة الماضية.
رغبةٌ بالتقيء إجتاحتها؛ فقد أفرطت بالشرب وكذلك ذو الشعر الوردي الذي يتكور على الأريكة المجاورة. هرولت نحو الحمام كي تتقيء بينما بيكهيون تعكرت معالم وجهه بسبب الصوت المزعج الذي تصدره من هناك.
"ما هذه الأصوات!" صرخ بنبرة منزعجة كونه قد إستيقظ من نومه الثمين.
سُحب السيفون، فخرجت يورُم وهي تمسح فمها ثم توجهت نحوه ورفسته لتفسد آخر أمل بعودته لأحلامه.
قفز من مضجعه ثم صرخ بها متذمراً: "ما بالكِ؟! لمَ كل هذه الهمجية؟!"
إعتدل بجلسته وهو يتمتم بشتائم مشفرة ومن الجيد إنها لم تفهم ولا واحدة منها.
"بسببك أفرطتُ بالشرب!" صرخت بنبرة جهيرة أزعجته وجعلته يضع الوسادة على رأسه وغطى بها أُذنيه كيلا يسمعها، وعاد للنوم، لكن بعد أن هز رجله لها صارخاً بأن ترحل.
"كم أنت!... لا أريد أن أشتم في الصباح بسببك" تمتمت ثم أخذت هاتفها الذي كان على الطاولة وخرجت.
* * *
"كيف يسير العمل؟" قال هذا الرجل الأربعيني ثم نزع جهاز فحص ضغط الدم عن عضده بسرعة وبنظرة مزدرئة، فخرج الطبيب إحتراماً لخصوصيتهما.
"بشكل جيد ومنتظم" أجاب ذو الزلف المنحرف، وأطلق عدة تنهدات أعربت إنه غير راض عن هذه الجلسة.
"لمَ ترفض إدارة الشركة دوماً؟" كان حانقاً وهو عاقد الحاجبين، فإستعد الآخر ونهض بما إن السائل إلتمس جرحه.
"أخبرتك إني كنت أعمل بشركتك فقط كموظفٍ ذو مرتب كباقي زملائه، لا كإبن الرئيس بارك" أطلق ما لديه من كلام جارح بالنسبة لوالده ثم أخرج تلك الورقة من الملف الذي يمسكه، ووضعها على الطاولة.
"ما هذا؟" إرتدى الرئيس بارك نظارته وحمل الورقة وحدق بها.
-"كما ترى، رسالة إستقالة. فأنا قد إفتتحتُ إذاعتي بالفعل وكل ذلك بفضل مدخرات أمي لي قبل موتها"
-"تشانيول..."
-"حسناً، ألقاك بوقتٍ لاحق"
خرج تشانيول من المكتب تاركاً والده بحزن عميق وبندم فظيع. إلتقى بزوجة والده التي يناديها بـ(أُماه)، فإبتسم بوجهها بحبور.
أنت تقرأ
سيد فراولة
Fanfictionكابوس الطفولة "بيون بيكهيون" اختفى فجأةً هو وشقيقه الأصغر من حياة عائلة "لي"، فظهر بحياة "لي يورُم" فجأة أيضاً بعد مرور عشرة سنوات من الفراق، لكن... كـــ(يوتيوبر) مشهور، وطريقة ظهوره المشاكسة تلك جعلت "لي يورُم" لا تطيقه البتة أكثر مما كانت سابقاً. ...