وطئت قدماها أرض الريف، فلاعبت نسمات الهواء المنعشة شعرها الأحمر وأطراف قميصها الفضفاض، إلا ملابسها السفلية؛ ﻷنها كانت عبارة عن جينز ينتصف الفخذين.
"الشمس تشرق بوصولنا" قال بيكهيون الذي كان يحمل على ظهره حقيبة كحقائب السياح والجوالين، وأيضا أجبر يورم على التخلص من حقيبة سفرها الكبيرة وأهداها حقيبة ظهر كالتي لديه.
Turn On
"المنظر مذهل، وصلنا إلى ريف اليابان مع شروق الشمس، عبير الأزهار منعش ويزداد أكثر مع تفتحها. نسمات هواء اليابان حقا مختلفة يا رفاق، فلتزوروا أريافها، ولكن إتجهوا للمنتجعات فورا، وإلا سيظهر لكم خنزيرا بريا"
Turn Off
"خذي صوري أنت فلا صوت لك!" رمى الماميرا بحجرها فتحمحمت..
و...
Turn On
"هذه أول زيارة لي هنا..."
وإستمر حديثها الذي ضجر منه بيكهيون كونه ليس مرحا ولا حماسيا، مجرد نشرة إخبارية مملة، فالإسلوب الإخباري أسلوبها الذي مارسته مذ أن تخرجت.
Turn Off
"هنالك محطة حافلات، هيا بنا" قال ثم ذهبا معا لإستقلال حافلة ما تقوم بدورها بنقلهما لمنتجع ياباني تقليدي!
"مذهل" غمغمت بإعجاب وهي فاغرة الفاه. قامت بلحاقه فقد سبقها بالدخول؛ لكي يجري إجراءات الحجز والدفع.
"إن كنتما ترغبان بالإسترخاء فمن هذه الجهة توجد ينابيع مياه ساخنة، حُجر خاصة للنساء وحُجر أخرى خاصة للرجال" قالت المرشدة وهي تخبرهما عن الينابيع التي أثارت ببيكهيون الحماس.
"لكنني لا أحبذ خلعي لملابسي أمام أي شخص، أنا أعني النساء" ركزت على آخر مطاف من إستفسارها، فبيكهيون تحولت تعابيره إلى الشك.
إبتسمت المرشدة فور فهمها لمقصد يورُم وقالت: "آه، لا تقلقي بشأن هذا آنستي، تتوافر لدينا حُجر فردية وأخرى جماعية لمن يحبون ذلك من العوائل والأصدقاء"
"آه شكراً، كذلك تتكلمين الكورية بشكل جيد" لم تجد شيئاً لقوله لذلك نطقت بالثرثرة الفائضة.
فضحكت المُرشدة وأفصحت: "أنا كورية"
فغر فاهها وأخفضت ناظريها إحراجاً، لكن ما زاد الطين بلة على جوها المتوتر هي ضحكة بيكهيون المكبوحة والتي تهرب منه بين الفينة والأخرى.
![](https://img.wattpad.com/cover/149684182-288-k262976.jpg)
أنت تقرأ
سيد فراولة
Fanficكابوس الطفولة "بيون بيكهيون" اختفى فجأةً هو وشقيقه الأصغر من حياة عائلة "لي"، فظهر بحياة "لي يورُم" فجأة أيضاً بعد مرور عشرة سنوات من الفراق، لكن... كـــ(يوتيوبر) مشهور، وطريقة ظهوره المشاكسة تلك جعلت "لي يورُم" لا تطيقه البتة أكثر مما كانت سابقاً. ...