كيوووتييين كأنهم بيك ويورم -تبكي-
* * *
"أخبرتك إنني لا أريد لعب كرة القدم معك تاي!" كانت تحمي وجهها بيديها، بينما هو إستمر بالسخرية كلما إنتحبت بصوت ضئيل بدا له مثيرا للضحك.
"لن أركل بقوة، لذلك لا تقفزي" تأهب ورفع قدمه متعمدا إرعابها فضمت يديها أكثر وأغمضت عينيها: "يا أمي!"
"حسنا، هذا يكفي، لم أعهدك جبانة إلى هذا الحد سول" حمل كرته وإتجه لها بعد أُنهكت خوفا وإستندت على عمود الكهرباء، فهما يلعبان بإحدى فروع حيهم أي بين البيوت.
نظرت له وشزرته بنظرات تحدٍ: "لست جبانة!"
أبعد ياقة جاكيته الرياضي لتظهر شفتاه المعكوفتان عاليا وبخفة: "أحقا؟"
"أجل!" أصرت ولكن نبرتها المترددة إستهوته، فصار ذلك لصالحه عندما فكر بأمر غير متوقع، وهو إنخفاض مستوى رأسه وإنحناءته لطبع الرقة على مسقى الحب.
إتسعت عيناها ودفعته وهربت فضجر لكونه لم يرَ ملامحها الخجلة، لكنه قهقه وصخب الحي بصوته العال؛ ﻷنها إبتعدت: "يبدو إنني أخطئت بالتخطيط! إنه خجل لا خوف!"
وبعد تلاشيها من أمام ناظريه، إبتسم إبتسامة تعبر عن فرحة غامرة يجهلها هو بحد ذاته، حدق بالأرض وهو مازال يبتسم لإستذكاره تلك اللحظات الماضية عندما قبلها ببغتةٍ مفاجئة.
"يبدو إنك أصبحت تحب وتقبل أيها الصغير" صوت غليظ لرجل تلاه صفع باب سيارة وراءه، إلتفت تاي لينظر لصاحب الصوت والذي بدا شابا من عائلة ثرية.
إستغرب لتكلمه معه بصيغة غير رسمية وهو لم يره قط ولم يحادثه أيضا: "عذرا من تكون؟ وكيف تعرفني؟"
"كيف لي ألا أعرف أخي الصغير؟"
* * *
هبطت الطائرة بأرض مطار تيد ستيفنز أنكوراج الدولي، وبنزول ذو الشعر الليلي العاتم بيون بيكهيون مع رفيقته بالرحلة لي يورُم، تسللت البرودة لجسديهما؛ فهما كانا بجوي دافئ فرفعت يورُم وشاحها الأحمر حتى أنفها حيث لم يكن يظهر جزء من وجهها سوى العينين.
أنت تقرأ
سيد فراولة
Фанфикكابوس الطفولة "بيون بيكهيون" اختفى فجأةً هو وشقيقه الأصغر من حياة عائلة "لي"، فظهر بحياة "لي يورُم" فجأة أيضاً بعد مرور عشرة سنوات من الفراق، لكن... كـــ(يوتيوبر) مشهور، وطريقة ظهوره المشاكسة تلك جعلت "لي يورُم" لا تطيقه البتة أكثر مما كانت سابقاً. ...