فتحت ستائر الغرفة لكي يتعرض المكان لأشعة الشمس؛ فهو يبدو وكأنه ممتلأ بالجراثيم.
"أهذه هي غرفتك بيكهيون؟" قالت يورُم وهي تنظر بجميع الأرجاء بتقزز، أجل! إنه مركز إنتاج الفيديوهات ذات المشاهدات المليونية.
قبل أن يشرع بالإنتقام من لوحة مفاتيح الحاسوب أجابها: "أجل!"
أبعدت بقدميها الملابس الملقاة على الأرض بإهمال سائلة إياه: "لم تلك المنطقة نظيفة وتخلو من الحاجيات والملابس المبعثرة بينما هذه لا؟"
"تلك في العادة لا أصور فيها" قال ثم كبس على آخر زر ليعلن إنتهائه بضم يديه إلى بعضهما ومدد جسده للأعلى وهو يتثائب.
فقالت وهي تبدو كالمتهربة: "سأجلب بعض العصير والبسكويت"
"وأيضاً لا تنسي مربى الفراولة!" صرخ منبهاً إياها فتشتت سخريتها على مطلبه.
"أيظنني خادمته؟"
بينما كانت يورُم تضع مربى الفراولة في الصحن رن هاتفها مع إهتزاز معلناً وصول رسالة. وضعت الملعقة بالبرطمان ثم تناولت هاتفها وفتحت الرسالة التي كانت قد إستلمتها من الإنستغرام.
"نحن معكِ لي يورُم! فلتقاتلي!" قرأتها بصوتٍ عالٍ ثم نطقت: "ما هذا؟"
لكن سرعان ما إرتسمت إبتسامة على ثغرها عندما علمت بإنها من الحساب الذي تابعها منذ مدة، لقد غير صورة الحساب ووضع صورته.
ضمت الهاتف إلى صدرها وأخذت تقفز بأرجاء المطبخ صارخةً بصوتٍ عال: "شابٌ وسيم من معجبيني!"
بينما هنالك من وضع هاتفه على لوحة مفاتيح حاسوبه بغضب عندما سمع ردة فعلها التي توقعها، نهض وصرخ من الطابق العلوي: "ماذا حل بالبسكويت والفراولة؟!"
-"فلتذهب أنت ومُرباك إلى الجحيم!! هنالك شخصاً معجب بي!"
-"إنه معجب بكِ كإذاعية لا أقل ولا أكثر!!"
-"يا!! بيكهيون لمَ تتدخل هكذا... لحظة، كيف علمت؟"
"من الطبيعي! فمن سيعجب بسنجابة إنقطع ذيلها على المسرح!"
ردَّ ثم أغلق الباب بقوة مما جعلها تندهش وهي غير مستوعبة ما قاله تواً من كلام غير منطقي: "ماذا قال ذلك المعتوه تواً؟ أنت!!"
حملت الصينية بغضب وسارت بطريقة غير متزنة مما جعلها عُرضة للتعثر بكرة القدم التي تخص تاي.
أنت تقرأ
سيد فراولة
Fanfictionكابوس الطفولة "بيون بيكهيون" اختفى فجأةً هو وشقيقه الأصغر من حياة عائلة "لي"، فظهر بحياة "لي يورُم" فجأة أيضاً بعد مرور عشرة سنوات من الفراق، لكن... كـــ(يوتيوبر) مشهور، وطريقة ظهوره المشاكسة تلك جعلت "لي يورُم" لا تطيقه البتة أكثر مما كانت سابقاً. ...