قد تخذلك الظروف في بعضاً من الاحيان .. و حلها ما هو الا الأستعانه بالله ..
في بيت عاصم ..
كانت سلا تجلس و علي وجهها ملامح الحزن و البُغض .. البُغض الشديد لذلك المُلقب ب والدها .. كانت تحمل له سابقاً في قلبها ذرة حُب له .. الان هي تكرهه و بشده ..
تنهدت ب عمق و من ثم جلست تفكر في ما سوف تفعله ..
دلفت الي غرفه عاصم ..
فتحت خزانته و من ثم ظلت تبحث عن شئ ما ..
بتعملي ايه ؟!!!
_______________________
في قصر اسماعيل ..
منصور : عملت ايه ؟!!
اسماعيل : كله تمام ..
منصور : و انت ايه الي خلاك متأكد اوي كدا !!
اسماعيل ب شر : انا متأكد ميه في الميه ان كل الي عيزه هيتم .. و الا هطير فيها رقاب ..!!
منصور : بطل الغازك دي و احكيلي عملت ايه ؟!!
اسماعيل : روحت ل سلا و قولتلها علي الي اتفقنا عليه ..
منصور ب لهفه : و وافقت ؟!!
اسماعيل : هي متقدرش ترفض اصلاً .. لاني مسكتها من ايديها الي بتوجعها ..!!
_______________________
في بيت عاصم ..
كان هذا صوت عاصم الذي شعر ب الاستغراب و الاستنكار مما تفعله هي ..
سلا بتوتر و هي تحاول جاهده في رسم ابتسامه : ها لا انا بس كنت برتبلك دولابك ..
عاصم ب استنكار و شك : بس هو كان مترتب اصلاً..
سلا : ها لا لا مكنش مترتب ..
سلا و هي تحاول تغيير الموضوع : ايه رأيك في الوان الشقه ؟!!
عاصم ب اقتضاب : كويس .. بس مكنش في داعي تعملي حاجه ..
سلا ب لهفه : انا كنت عايزه افاجئك ..!
لا يعلم عاصم لما تفوه ب ذلك و لكنه قال : مش بيت ابوكي هو عشان تفاجئيني ..
احست سلا ب المهانه و ان وجودها اصبح غير مرغوب فيه ..
اردفت سلا و الدموع قد تلالأت في عينيها : انا اسف .. معاك حق هو مش بيت ابويا ..
و تركته و اتجهت الي الخارج ..
شعر عاصم ب الندم الشديد علي ما تفوه به ... عزم علي ان يصالحها ..
اتجه الي غرفتها ..
وجدها تبكي ب حراره و هي ترتدي ثيابها عازمه علي الذهاب ..
دلف عاصم اليها .. نظرت اليه ب حزن و من ثم همت ب الخروج ..
الا ان اوقفها يده التي امتدت لتمسك ب ذراعها ..
سلا بين بكائها : ابعد عني يا عاصم ..
عاصم ب ندم : انا اسف مكنتش اقصد ..
سلا : بس انت معاك حق .. هو مش بيت ابويا .. و انا بقيت حمل تقيل عليك .. و انا هريحك من الحمل ده .. طلقني يا عاصم ..
ابتسم عاصم ب حنو و من ثم اردف : لا مش هطلقك .. و انتِ عمرك ما كنتِ حمل عليا .. انا بس كان عندي ضغط في الشغل .. مكنتش اقصد ..
سلا ب كبرياء : و لا يهمك .. بس انا برضو همشي و هطلقني..
ابتسم عاصم و اردف ب هيام : انتِ حلوه اوي النهارده ليه ؟!
سلا : النهارده بس !!
عاصم ب ابتسامه صغيره : لا في كل الايام ..
اقترب منها اكثر حتي اصبحت انفاسه تلفح وجهها ..
سلا ب توتر : عااصم .. مينفعش ..
عاصم بهدوء : ششششش..
_______________________
في ڤيلا المرحوم محمود الدمنهوري ..
اسعد بلهفه و هو يدلف الي الداخل بسرعه : الحق يا سعد !
سعد ب فزع : في ايه يابني مالك ؟!!
اسعد و هو يلتقط انفاسه : اصحاب الشيكات الي علينا .. قدموها في النيابه ..
سعد ب صدمه : ايه ؟!!!!
اسعد : مش وقت صدمه دلوقتي .. المهم نلحق نهرب ..
سعد بغضب : هو مفيش غيره ابن ال **** ده ..
_______________________
في بيت عاصم ..
كانت سلا تهندم من ملابسها ..
عاصم و هو ينظر في الارض : انا اسف
سلا : علي ايه ؟!!
عاصم ب اسف : علي الي حصل .. انتِ كدا هتفتكري اني استغليتك ..
سلا ب حرج : متقولش كدا .. ده حقك ..
عاصم : يعني مش زعلانه ..؟!
سلا ب ابتسامه صغيره : لا .. و هزعل ليه ده حقك الشرعي .. و محدش يقدر يمنعك منه .. و لا حتي انا ..
عاصم : انا هروح انام .. تصبحي علي خير ..
سلا ب ابتسامه صغيره : و انت من اهل الخير ..
_______________________
في قصر اسماعيل ..
كان منصور يتحدث مع اسماعيل في الهاتف و هو يستشيط غضباً ..
منصور ب غضب : عاصم بيلعب علي تقيل .. ده اخد مني صفقه مهمه .. ده غير الاسهم الي خسرهالي ..
اسماعيل : اهدي بس يا منصور عشان نعرف نفكر هنعمل ايه ..!
منصور : لا مش عايز اهدي .. انا كل مره كنت بمشي وراك دلوقتي انت الي هتسمع الي هقولك عليه .. انا مش عايز حاجه من الزفت ده .. سلا في ظرف اسبوع لو متجوزتهاش هطربق الدنيا علي دماغك انت سامع ..!!
و اغلق الهاتف دون ان يسمع رد اسماعيل ..
_______________________
في بيت عاصم ..
كانت سلا مُستلقيه علي فراشها ..
و شارده في سقف الغرفه ..
وجدت هاتفها يرن ..
نظرت في الرقم وجدته رقم مجهول .. اصلاً من يمتلك رقمها ..!
اغلقت الهاتف ب لامبلاه ..
رن الهاتف للمره الثانيه ..
اجابت هي بنفاذ صبر : الوو مين ؟!
اسماعيل ببرود : نفذي الي هقولك عليه انتِ فاهمه ؟!
سلا : انت جبت رقمي منين ؟!!
اسماعيل ب جمود : ملكيش دعوه جبته منين .. ركزي بس في الي هقوله ..!!
_______________________
في صباح اليوم التالي ..
استيقظ عاصم باكراً ..
ابتسم عندما تذكر ليله امس ..
اتجه الي الي المطبخ .. اعد الافطار و من ثم اتجه الي غرفه سلا ..
طرق الباب ..
جاءه صوت سلا من الداخل : ادخل ..
دلف عاصم ب ابتسامه صغيره : انا حضرت الفطار.. تعالي عشان نفطر ..
سلا بجمود : طيب ..
اتجه عاصم الي الخارج و هو سعيد .. فقد قرر ليله امس انه يحب سلا .. و انه سوف يعترف لها الان .. فهي تحبه كما هو .. ليس شفقه هي احبت جوهره .. و هو احبها ..
ظل ينتظرها ب فارغ الصبر ..
هو الان متوتر للغايه ..
اتجهت سلا الي حيثُ يجلس عاصم ..
عاصم بتوتر : سلا انا عايز اقولك حاجه ..
سلا بجمود : و انا كمان عايزه اقولك حاجه ..
عاصم : طب ابدأي انتِ الاول ..
اخذت سلا نفساً عميق و من ثم اردفت ب جمود جلي علي ملامحها : طلقني ...!

أنت تقرأ
لستُ مشوه القلب .....بقلمي / مايا هيثم
Romanceلحادثه صغيره ليس له دخلاًُ بها دُمرت حياته.. لُقب بالشيطان المتشوه.. نبذوه لتشوهه .. تجنبوه خوفاً.. و لا احد منهم يدرك كم حطموه.. اصبح وحيداً .. منبوذاً .. محطماً .. يكره النور .. حياه مظلمه.. و لكن.. شعاع امل يتسرب رويداً رويداً الي عالمه المُظلم...