كان اسماعيل يجلس في قصره و معه منصور ..
منصور بغضب : ازاي تسمح ل كلب زي ده انه يتجوز بنتك من وراك و انت تسيبه كدا بكل سهوله ؟!!!
اسماعيل بهدوء مخيف : اهدي بس يا منصور باشا .. مينفعش تخلي واحد زي ده يعكر دمك كدا ..
منصور ب غضب اشد : ازاي عايزني اهدي ازاي يس يا اسماعيل بعد الي بعد الي حصل ده ؟!!
اسماعيل : طول ما انت عصبي كدا مش هنعرف نعمل اي حاجه ..
منصور و هو ينهض : خلاص يا اسماعيل باشا اعتبر الشراكه الي بيني و بينك ملغيه .. اظن شرطي كان واضح عشان يبقا في شراكه بيني و بينك اتجوز سلا بنتك ..
اسماعيل و هو يجذب يده ليجلس : كل حاجه هتبقا زي ما انت عايز .. متقلقش انت بس .. اقعد خلينا نفكر هندمر الكلب ده ازاي !!
_______________________
في بيت عاصم ..
كان عاصم يفتح الباب ..
دلف عاصم و من ثم اشار بيده ل سلا لتدلف هي الاخري ..
عاصم : اتفضلي ادخلي ..
دلفت سلا الي الداخل و هي تشعر ب الحرج لا تعلم لماذا .. و مطأطأه رأسها الي الاسفل ..
دلفت سلا .. اغلق عاصم الباب ..
و من ثم جلس علي الاريكه قائلاً : اعتبري البيت بيتك .. هو اه مش قد المقام بس ده عشان كنت عايش فيه لوحدي ..
كان البيت ديكوراته كئيبه بعض الشئ .. فقد كان البيت باللونين الرمادي و الاسود .. و الاثاث باللون الاصفر و الرمادي ..
سلا : متقولش كدا .. البيت جميل ..ده شرف ليا اصلاً اني ابقا هنا .. كفايه انك مستحملني
عاصم ب ابتسامه صغيره : تعالي اقعدي هنا عشان عايز اتكلم معاكي شويه ..
كان يشير الي جانبه ..
جلست سلا ب حياء قائله : نعم !؟
عاصم بجديه : بصي احنا اتفقنا اننا هتجوز مده عشان تخلصي من مشكلتك و بعدين نطلق .. صح
احست سلا ب الم في قلبها و غصه في حلقها و لكن لا تدري لماذا !!
سلا بتهكم : صح ..
عاصم : و خلال الفتره الي هنقعد فيها مع بعض دي عايزين نبقا صحاب .. بمعني كل واحد يحكي للتاني علي الي مضايقه و منخبيش علي بعض حاجه و كمان لما تبقي عايزه اي حاجه قوليلي .. اتفقنا ..!
سلا ب ابتسامه صغيره : اتفقنا ..
ابتسم عاصم ب حنو قائلاً : تاكلي !!
سلا : ياريت هموت من الجوع بس مش بعرف اطبخ ..
عاصم : انا بعرف .. ايه رأيك اعلمك ؟!!
سلا : اشطا يالا ..
عاصم : يالا ..
_______________________
في ڤيلا المرحوم محمد الدمنهوري ..
كان اسعد قد افاق من نومه و هو لا يتذكر اي شئ ..
دلف اليه سعد
سعد و هو يحرك اسعد قائلاً : اسعد قوم عايزك في موضوع ..
اسعد ب ثقل و نعاس : ابعد يا سعد انا جسمي مكسر .. لما افوق نبقا نتكلم ..
سعد بضيق : لا هتقوم دلوقتي و هنتكلم دلوقتي ..
اسعد ب ضيق و تأفأف : ااوف .. طيب هغسل وشي و انزل ..
سعد و هو يتجه الي الخارج : طيب .. متتأخرش ..
اتجه سعد الي حيثُ الصالون و جلس منتظراً اسعد ..
اتجه اسعد الي اسفل و هو نصف واعي ..
جلس اسعد امام سعد قائلاً : ها كنت عايز ايه ؟!!
سعد : انا قررت ابيع شركه من الخمس شركات دول عشان نسدد الديون و القروض الي علينا ..
اسعد : طب و هتعمل كدا ازاي و الشركات اساساً مش ب اسمنا او اسم بابا اصلاً ..
سعد : لا ده شغل المحامي بتاعنا قرشين حلوين و هيظبط كل حاجه..
اسعد و هو ينهض : طيب لما تخلص كل حاجه ابقا قولي ..
سعد : انت رايح فين !!!
اسعد : هطلع انام ..
سعد : طب هات العقود الاول ..
اسعد ب استغراب : عقود ايه ؟!!
سعد : عقود ملكيه الشركات ..
اسعد ب لا مبلاه : مش معايا .. هعمل بيها ايه يعني !!
سعد ب صدمه : نعم يا خويا هي ايه دي الي مش مش معاك !!
اسعد ب ضيق : انت بتزعقلي ليه انا مخدتهومش من الخزنه ..
سعد ب غضب : العقود مش في الخزنه ..!
اسعد بصدمه : ايييييييه !!!
اسعد : اومال مين يعني الي هي
و قبل ان يكمل كلامه تذكر الخادمه
ابتسم اسعد ب حزن قائلاً : اه يا بنت ال **
_______________________
في بيت عاصم ..
كان عاصم يقف هو و سلا في المطبخ و يحضرون الطعام ..
عاصم : انا هروح الحمام .. اقلي انتِ البطاطس ..
سلا : حاضر ..
ذهب عاصم و ترك سلا حائره في ماذا تفعل !!
مع ان هذا ما هو الا بعضاً من البطاطس و لكن هي لم تدخل المطبخ في حياتها قط ..
رمت سلا بعض البطاطس في المقلاه و اتجهت تركض تجري الي الخارج ..
وجدت بعض النار تصعد ف اتجهت تحضر الماء ل تسكبه علي المقلاه و لكن قبل ان تدمر كل شئ ..
جاءها صوت عاصم صائحاً : انتِ بتعملي ايه .. هتحرقيني اكتر ما انا محروق ..
و اخرجها خارج المطبخ قائلاً : انتِ كنتي عايزه تحطي ميه علي الزيت ؟!
سلا ببراءه : ما هي النار كانت هتطلع ..!
عاصم : النار هتطلع !! دلوقتي كانت هتحرقنا كلنا .. و كنتِ هتبقي شبهي ..
سلا و هي تنظر في عينيه : يارتني ابقا شبهك في طيبه قلبك يارتني ..
نظر عاصم الي الارض محمحماً : احم احم .. انا هروح مشوار صغير و ارجعلك علطول ..
سلا بتساؤل : هتروح فين ؟!!
و من ثم تداركت نفسها قائله : انا عارفه اني مش من حقي اسئلك .. اروح اشوف البطاطس ..
اردف عاصم : هروح اشتريلك هدوم و اعدي علي شغلي ..
ابتسمت سلا لانه لا يتجاهلها ..
سلا : تروح و ترجع بالسلامه ..
عاصم ب ابتسامه صغيره : شكراً ..
_______________________
في مطعم صغير ..
تجلس هدي علي احدي الطاولات و هي تتلفت هنا و هناك لتري ما ان كان هناك احداً يراها ام لا ...
بعد نصف ساعه دلف عاصم الي ذاك المطعم .. و ظل يجوب ب عينيه في المكان بحثاً عن هدي ..
و من ثم وجدها ..
جلس حيثُ تجلس هي و من ثم اردف : جبتي الورق ..
اعطته هدي الحقيبه قائله : اتفضل الورق اهو يا باشا ..
عاصم : شكراً يا هدي ..
و من ثم اخرج من جيبه مبلغاً قيماً من المال..و اعطاه لها قائلاً : و ادي المبلغ الي اتفقنا عليه .. عايزك تختفي الفتره دي برا البلد لان اكيد هيشكوا فيكي و مش بعيد بجبوكي ف لازم تختفي خالص ..
_______________________
في بيت عاصم ..
كانت سلا تجلس و تشاهد التلفاز ب ملل فلا شي لتفعله ..
و من ثم سمعت طرقات علي الباب ..
نهضت بقلق لتفتح الباب ..
سلا بخوف : انت !!!!!
أنت تقرأ
لستُ مشوه القلب .....بقلمي / مايا هيثم
Romansaلحادثه صغيره ليس له دخلاًُ بها دُمرت حياته.. لُقب بالشيطان المتشوه.. نبذوه لتشوهه .. تجنبوه خوفاً.. و لا احد منهم يدرك كم حطموه.. اصبح وحيداً .. منبوذاً .. محطماً .. يكره النور .. حياه مظلمه.. و لكن.. شعاع امل يتسرب رويداً رويداً الي عالمه المُظلم...