احقاً .. هو لا يمزح !!! متزوج !!
كادت ان تخور علي الارض باكيه .. و لكن لا .. لن تُظهر له دموعها او ضعفها من الآن ف صاعداً ..
سلا ب جمود لا يتناسب مع ما تشعر به حالياً : مبروك .. طب مش كنت قولتلي اتعرف عليها ..
عاصم ب ابتسامه بارده : معلش .. معاكي وقت مدي الحياه تتعرفي عليها براحتك .. و انا واثق انك هتحبيها زي ما انا بحبها ..
سلا ب ابتسامه سخريه : كفايه انك بتحبها ..
الفتاه : خلاص بقا يا بيبي .. عايزه اقولك علي المفاجأه بتاعتي ..
عاصم : قولي يا حبيبتي ..
الفتاه : انا قررت استقر هنا .. معاك يا بيبي ..
عاصم : بجد يا يسمينتي !!
ياسمين ب دلال : بجد يا عصومتي ..
سلا في نفسها : ايه القرف ده ..
و من ثم قلدت نبرتها : عصومتي .. قال عصومتي قال ..
ياسمين : بتقولي حاجه يا ..
سلا ب ابتسامه استفزاز : سلا اسمي سلا يا استاذه يسمينتي ..
اردف عاصم ليزيد من اشعال سلا : بجد يا حبيبتي متعرفيش انا كنت زعلان ازاي .. القصر من غيرك كان ناشف ..
كادت ياسمين ان ترد لولا ان اردفت سلا : و هي مهانش عليها زعلك .. جت جري عشان تطريلك .. طريله ياختي ..
ياسمين ب دلال و هي تمسك ب وجنتي عاصم : يعني ايه طريله يا عصومتي ؟!
عاصم و هو ينظر ل سلا ب طرف عينيه : دي حاجه ميعرفهاش غير الناس الفيراجر يا حبيبتي ..
سلا في نفسها و هي تذم شفتيها : فيراجر .. هو ايه اصله ده ..
سلا : انا هطلع انام عشان هي مراره واحده .. اقصد عشان اسيبيكوا براحتكوا ..
اتجهت سلا الي حيثُ غرفتها و هي تغلي من الغيره و الغضب ..
بمجرد ان اغلقت الباب خلفها ..
ظلت تفكر متي تزوج !! و لماذا لم يخبرها من قبل !!
ظلت سلا تقلد طريقتها ب غيظ : عصومتي .. بيبي ..
الهي قطر يدوس عليكِ يا بعيده و يخلي جسمك شبه للون شعرك .. قادر يا كريم ..
احست سلا ب الضيق الشديد و الحزن ف انفجرت في البكاء ..
جلست سلا و وضعت وجهها بين كفيها و اخذت تبكي ب حراره ..
سلا ببكاء شديد : ليه يا عاصم كدا !! ليه عملت فيا كدا !!
عملت فيكِ ايه ؟!
كان هذا صوت عاصم و هو يقف و يضع يديه امام صدره ..
نهضت سلا و وقفت امامه قائله : ليه يا عاصم !!
عاصم ببرود : انا عملت ايه يعني ؟! اتجوزت .. والله ده حقي الشرعي .. و بعدين انتِ فكراني هفضل خمس سنين عازب و بعيط علي بعدك ..
و من ثم تابع ب سخريه : انسي يا حلوه .. انتِ زي ما طلعتي من حياتي زمان .. طلعتي من قلبي برضو ..
وقفت سلا امامه و من ثم نظرت في عينيه بتمعن .. و وضعت يديها علي قلبه قائله : انت متأكد انك شيلتني من قلبك ..
عاصم بقليل من التوتر : اه متأكد ..
سلا ب ابتسامه صغيره : عينيك و دقات قلبك فضحينك ..
ازاح عاصم يديها من عليه و من ثم اردف : بطلي اوهامك دي ..
تركته سلا و جلست علي فراشه قائله : جاي ليه يا عاصم ؟!
عاصم : قصري و انا حر ..
جذبته سلا من ذراعه و اجسلته بجانبها قائله ب همس مُغري : انا عايزه انام ..
حاول عاصم الابتعاد عنها و لكن هناك شئ منعه .. لم يستطع التحرك انشاً واحداً ..
عاصم ب توتر و هي يبتلع ريقه : طب انا هقوم ..
سلا ب همس : تؤتؤ .. انت هتنام جمبي ..
حاول عاصم ازاحه يدها و لكنه ما ان لمسها حتي شعر ب كهرباء تسير في جسده ..
دفعته سلا ليتمدد و نامت ب حضنه قائله : تصبح علي خير يا عصومتي .. علي فكرا عصومتي بتاعتي انا احلي ..
ابتسم عاصم ابتسامه صغيره ..
لا يعلم لماذا استسلم لها .! هو يريد ان يقسو عليها لا ان يستسلم لها .. و لكن هناك شئ دفعه لهذا ..
بعد دقائق سمع صوت انتظام انفاسها معلناً عن خلودها للنوم ..
طبع عاصم قبله صغيره علي وجنتها و من ثم شدد احتضانها و اغمض عينيه ...
______________
في الصباح الباكر ..
استيقظت سلا .. وجدت الفراش فارغ ..
دلفت الي الحمام ..
و من ثم اتجهت ارتدت ملابسها و اتجهت الي الاسفل ..
الي حيثُ غرفه الطعام ..
وجدت عاصم يترأس المائده و ب جانبه تلك الخنُفساء كما لقبتها سلا و علي جانبه الاخر طفلها ..
اتجهت سلا ب خطوات واثقه و هي ترمق تلك الخنُفساء ب نظرات بغيضه ..
اتجهت الي حيثُ طفلها و قبلته في وجنته قائله : قوم من هنا يا حبيبي و اقعد علي الكرسي التاني ده ..
كانت تشير الي الكرسي الذي يليه ..
الطفل : حاضل يا ماما ..
كل هذا تحت نظرات عاصم الذي يظهر الامبلاه..
جلست سلا ب جانبه و من ثم .. وضع الخدم الطعام و بدأوا ب الأكل ..
كانت سلا لا تأكل هي فقط تنظر للطعام بدون شهيه ..
بعد دقائق من الصمت .. انهي عاصم طعامه و من ثم نهض ..
و اردف : انا رايح الشغل .. سلام يا عصومي ..
و من ثم طبع قبله علي وجنة ياسمين قائلاً : سلام يا حبيبتي ..
و نظر ل سلا ببرود و اتجه الي الخارج ..
تألمت سلا لفعلته تلك .. هو لم يعيرها اي اهتمام ..
حسناً فليذهب الي الجحيم ..
بعد نصف ساعه ..
كانت سلا تتجول في القصر ب ملل ..
سمعت صوت ياسمين ..
كانت ياسمين تتحدث في الهاتف ب اريحيه تامه و هي لا تعي لتلك تلك الواقفه خلفها ..
ياسمين ب قهقه : و انت كمان وحشتني جداً جداً يا اشروفتي ..
سلا ب امتعاض : عصومتي و اشروفتي .. انتِ ماشيه تحبي في الرجاله ..
ياسمين ب غنج : اه طبعاً يا بيبي .. هشوفك النهارده ..
سلا : بقا كدا !!
ياسمين : لا يا بيبي مش هتأخر ..
سلا ب ابتسامه خبيثه : شكل في ناس هطفشها هنا ..
انهت ياسمين مكالمتها الغراميه ب نظر سلا .. و التفتت الي الوراء لتشهق ب صدمه من تلك الواقفه ب ثقه و علي وجهها ابتسامه خبيثه ..
سلا ب خبث : ايه في ايه .. اتخضيتي ليه ؟!
ياسمين ب توتر و هي ترجع احدي خصل شعرها الاحمر خلف اذنها : ها لا مفيش .. انتِ واقفه هنا من امتي ؟!
سلا ب مكر : اممم بتسئلي ليه ؟!
ياسمين : ها لا عادي ..
سلا : انا لسه كنت معديه دلوقتي من هنا ..
ياسمين و هي تتجه الي الخارج : طيب ..
سلا : رايحه فين ؟!
ياسمين : خارجه .. هتعمليلي تحقيق !!
سلا : لا لا سمح الله ..
ياسمين : طيب ..
و اتجهت الي غرفتهت ..
اتجهت سلا هي الاخري الي غرفتها ..
هي ايضاً سوف تتجه ورائها ضاربه ب تحذيرات عاصم لها من الخروج عرض الحائط ..
اخرجت ثيابها و هي تشعر ببعض الدوار ..
استجمعت قواها و ارتدت الثياب و من ثم ..
اتجهت الي الاسفل كانت ياسمين قد سبقتها الي الخارج ..
امسكت سلا ب رأسها ب الم .. و خارت راكعه علي الأرض و هي تتأوه من الألم ..
سلا مالك حاسه ب ايه ؟!!
كان هذا صوت عاصم القلق ..
امسكها ..
سلا و هي تنظر في عينيه ب الم : خايف عليا يا عاصم ؟!
عاصم : سلا بلاش الكلام ده دلوقتي .. و قولي مالك ..
كان قلق عليها للغايه ..
كادت ان تقع ..
لولا ان امسكها عاصم و حملها ..
عاصم بصراخ : اطلبوا الدكتور ..
سلا ب ضعف : راسي بتوجعني اوي يا عاصم ..
و فقدت الوعي ..
عاصم بقوه : سلا .. سلا .. اطلبوا الدكتور بسرعه ..
أنت تقرأ
لستُ مشوه القلب .....بقلمي / مايا هيثم
Romanceلحادثه صغيره ليس له دخلاًُ بها دُمرت حياته.. لُقب بالشيطان المتشوه.. نبذوه لتشوهه .. تجنبوه خوفاً.. و لا احد منهم يدرك كم حطموه.. اصبح وحيداً .. منبوذاً .. محطماً .. يكره النور .. حياه مظلمه.. و لكن.. شعاع امل يتسرب رويداً رويداً الي عالمه المُظلم...