الفصل العشرين

8.3K 218 10
                                    

البــــــارت العشرون
"ونشكو بالعيون أذا ألتقينا ..فافهمه ويعلم ما اردت .... أقول بمقلتى انى مت شوقا ....فيوحى طرفه أنه قد علم"

فى يوم ما كانت قابعه فى غرفتها ولكنها سمعت صوت ارتطام فتوجهت بزعر بأتجاه الصوت
نور بفزع بعدما رات والدها ملقى على الارض :
بابى  ! ي داده ألحقينى 
طلبت له الاسعاف وعدما وصل حملوه وتوجهوا به الى المشفى
وقفت أمام غرفه الكشف وظلت تهاتف أياد ولكنه لم يجب عليها هو أو ساره
رن هاتفها وردت بسرعه من دون ان ترى الشاشه
نور بصوت باكى  :
ألو
الصوت :
وحشتينى  قولت أكلمك أطمن عليكى
نور ببكاء :
معلش ممكن نتكلم بعدين
آسر بخضه :
مال صوتك ؟
نور :
معلش مش هقدر اتكلم دلوقتى
آسر :
بقولك ف ايه قلقتينى عليكى
نور :
بابى تعبان شويه واحنا دلوقتى ف المستفى
آسر :
مستشفى ايه ؟
نور :
مفيش داعى تتعب نفسك
آسر بعصبيه :
أستغفر الله العظيم ي رب ... ي بنتى اخلصى
أعطته عنوان المستشفى فتوجه لها على الفور
خرج الطبيب من غرفه الكشف
نور بخوف :
طمنى ي دكتور
الطبيب :
غيبوبه سكر شكله أكل كميه كبيره من السكريات  بس الحمد لله انها عدت على خير المره دى
نور :
طب ينفع أدخل اطمن عليه
الطبيب :
أتفضلى .. لازم تاخدوا بالكم أكتر من كدا
نور :
حاضر .. شكرا ي دكتور
أتى آسر :
ف ايه ؟
نور :
غيبوبه سكر الحمد لله هو كويس دلوقتى مكنش فيه داعى أنك تتعب نفسك وتيجى
آسر بنظره عتاب :
هنتكلم ف الموضوع دا بعدين المهم نطمن على والدك
أتت احدى الممرضات :
ياريت حد ينزل الحسابات
نور :
اوك
آسر :
خليكى انتِ اطمنى على والدك وانا هروح مكانك
نور وهى تخرج الكريديت :
ادفع منها
نظر الى يدها الممسكه بالكريديت ثم تركها وذهب من دون اى كلمه
تدلفت الى غرفه والدها قالت وهى تحتضنه  :
حمدا لله على سلامتك ي حبيبى
الاب :
الله يسلمك
نور بعتاب :
كدا ي بابى تخدنى عليك
الاب :
كنت بختبر غلاوتى عندك
نور وهى تقبل يده :
انت اغلى من حياتى ... بابى بليز متعملش كدا تانى متتخيلش انا كنت عامله ازاى  لما شوفتك ف الحاله دى
الاب وهو يربط على يدها :
متقلقيش ي حبيبتى انا جنبك
سمعوا طرقات على الباب ودلف الى الغرفه
آسر بزهول :
بشمهندس عامر هو حضرتك والد نور !؟
عامر :
مين حضرتك ؟ انت شكلك مش غريب عليا
آسر :
انا بشتغل ف شركه حضرتك بس لسه متعين من كام شهر بس اسمى آسر
عامر :
ايوا افتكرت اهلا ي بشمهندس ..بس هو انت عرفت  انى هنا ازاى ؟ 
نور بنظره ذات مغزى :
بشمهندس آسر ي بابى
الاب  وقد فهم مقصدها :
اه اهلا وسهلا .. انا مش عارف اشكرك ازاى على انقاذك ل بنتى دا جميل فوق راسى
آسر وهو ينهض :
انا معملتش حاجه  دا واجبى... حمدا لله على سلامه حضرتك  ..هستأذن انا بقا حضرتك لازم ترتاح
الاب :
الله يسلمك .... وصليه ي بنتى
خرجت معه
آسر :
مقولتليش يعنى انك بنت صاحب الشركه اللى بشتغل فيها
نور :
انت مقولتليش على اسم الشركه غير بعد ما اتعينت ولو كنت قولتلك انها شركه والدى كنت هتفكر ان انا اللى قولتله يشغلك وكنت هتسيب الشغل
آسر :
مخبيه عليا ايه تانى ؟
نور:
اللى مخبياه مش مهم انك تعرفه لان موضوعنا انتهى
آسر :
هو لسه ابتدأ علشان ينتهنى
نور :
علشان كدا بقولك ننهيه كان فيه مشاعر حلوة من ناحيه كل واحد فينا للتانى و هتروح لحالها مع الوقت  .... صحيح
نقلت للبيت ولا لسه ؟
آسر :
انا مشترتش البيت علشان اقعد فيه لوحدى ي نور
نور :
بمعى ؟
آسر :
يعنى  لسه عايش ف اليخت... انا كنت شاريه علشان ابنى اسره فيه بس العنصر الاساسى ف الاسره دى مبقاش معايا
نور :
بكره ربنا يرزقك بواحده تحبك وتحبها وتبنوا الاسره مع بعض
آسر بعصبيه :
انت شايفه كدا
نور :
ايوا انا شايفه كدا
آسر :
يعنى لو شوفتينى مع واحده غيرك مش هتحسى بالغيره
نور :
لا دا حقك
آسر  وهو يمد لها يده :
تمام ... مع السلامه ي أنسه نور وفرصه سعيده انى عرفت صديقه زيك
تركها وذهب
آسر "انا هوريكى ي نور ازاى تقولى كلام زى دا مصيرك أسبوع واحد وهتعترفى بحبك وغيرتك بنفسك  "
نور " أسفه بس كان لازم اعمل كدا "
عادت الى غرفه والدها
بعدما علم أياد و ساره بخبر مرض عمهم توجهوا الى المستشفى
أياد :
ألف سلامه عليك ي عمى
الاب :
الله يسلمك ي بنى  ... الشغل ماشى ازاى
ساره :
يادى الشغل ... حضرتك لازم ترتاح ي عمو كفايه كدا وأياد موجود
نور :
قوليله .. الدكتور قال لازم ترتاح
الاب :
انا ناوى اعمل كدا فعلا انا قررت اسيب الشغل والبركه ف اياد
أياد :
وانا هكون قد المسؤليه دى
الاب :
اكيد ي بنى
★★★★★★★★★★★★ فى أحدى الايام كان  هاتفها  يرن باصرار وكانت المتصله ميرنا
نور :
ألو
ميرنا :
اهلا بالندله ازيك
نور :
والله غصب عنى
ميرنا :
بصى بقا عيد جوازى انا وعاصم النهارده باليل ولازم تيجى ولو مجيتيش هزعل منك
نور :
معلش ممكن تعفينى
ميرنا بزعل :
انا عليا قولتلك واختارى بقا
نور :
خلاص اوكى هاجى
ميرنا :
ايوا كدا ... هستناكى
اغلقت الهاتف  " ي رب ما يكون هناك ...حتى ولو هناك ميهمنيش انا خرجته من حياتى "
اخبرت والدها وأياد بذلك
★★★★★★★★★★★★
توجهت نور الى حفل قابلتها ميرنا بترحاب شديد
ميرنا :
اهلا منوره
نور :
مبروك وعقبال المليون وانتوا مع بعض
عاصم بمرح :
بعد الشر مليون ايه كفايه عليها لحد كدا 
ميرنا :
لا ي راجل
نور :
ههههه ربنا يديم المحبه بينكم (ظلت تنظر حولها بحثنا عنه)
ميرنا :
ي رب ... متتعبيش نفسك لسه مجاش
نور :
انا مبدورش على حد علفكره
ميرنا بعدم تصديق :
اه ما انا واخده بالى
أثناء حديثهم دخل الحفل فى حله السوداء توجه له عاصم على الفور اما هى  ظلت تنظر له بنظرات أشتياق قاطع نظراتها صوت ميرنا
ميرنا :
واضح جدا من نظراتك  انك مكنتيش بتدورى عليه  خالص ... ادام بتحبيه تاعبه الواد معاكى ليه
نور :
غصب عنى ي ميرنا صدقينى انا وهو مينفعش نكون مع بعض هتحصل مشاكل كتيره
ميرنا :
الناس بدات تيجى هروح اسلم عليهم وهرجعلك تانى وهنكمل كلامنا اوكى
نور :
اوكى
كان يجلس على الطاوله المجاورة لها احدى الفتايات ويتحدثوا بصوت عالى
أحدى الفتاه تدعى دانه :
اوبااا آسر وصل الحفله شكلها هتحلو
الفتاه الاخرى :
الواد الحلو ابو عيون زرقاء وغمازات دا ؟ 
دانه بهيمان  :
اه هو ... انا مش هفوت المره دى  غير لما اتعرف عليه واخد رقمه كمان
الفتاه :
مش هتعرفى تعمليها
دانه :
هنشوف  توجهت دانه  باتجاه آسر
دانه ل آسر :
بشمنهدس آسر ازيك
آسر بأستغراب :
حضرتك تعرفينى
دانه  :
بصراحه مش قوى بس عايزة اتعرف اكتر لو معندكش مانع
...(اشتغلت احدى الموسيقى )
دانه :
ترقص
آسر :
شكرا.. (وقعت عيناه على نور الجالسه على احدى الطاولات وتتابع حديثهم بغيظ ) يلا بينا 
دانه :
تعرف صحباتى كلهم زمانهم بيحسدونى
آسر :
أشمعنا يعنى
دانه :
لانى برقص مع أحلى واحد ف الحفله
آسر :
مش للدرجه يعنى
ظلوا يرقصوا على الموسيقى وظلت هى تتابعهم ف غيظ وهو ينظر لها بنظرات مستفزة اتى احد الشباب
الشاب وهو يمد يده لها :
تسمحيلى
نور " انا هوريك ي آسر " نهضت من مكانها  :
اوكى  تحركت معه وهى تنظر الى آسر نظرات تحدى ..اما هو فترك الفتاه وتوجه ناحيتهم
عاصم وهو يتجه ناحيتهم  :
شكلها هتولع وهيقلبوا الحفله ل عزاء ربنا يستر
آسر وهو يسحبها من  يدها و يضغط على اسنانه بضيق :
امشى معايا
نور وهى تفلت يدها:
انت مالك ومالى
آسر وهو يحركها امامه بعنف :
قولت امشى
الشباب وهو يعترض طريقه :
انت مالك بيها
آسر وهو يبعد الشاب بيده :
خليك ف حالك ي شاطر 
الشباب :
يعنى ايه خلينى ف حالى ...واحده ومش عايزة تمشى معاك هى عافيه
تدخل عاصم بينهم :
اهداوا ي شباب محصلش حاجه أهدى ي آسر وعديها على خير
آسر  بعصبيه :
قولها هى الكلام دا
اخذ عاصم الشاب على جنب للتحدث معه بينما اتت دانه ووضعت يدها على كتف آسر وتحدثت بدلال  :
ف حاجه ي أسورى
نور وهى تقلدها:
ف حاجه ي أسورى! مالك ي ماما ف ايه اللى يسمعك وانتى بتتكلمى كدا يقول انك تعرفيه من سنين دا انتِ متراهنه عليه مع صحباتك
دانه :
وانتِ مالك متضايقه ليه
أتى الجرسون ومعه بعض المشروبات وعرضها عليهم حركت نور الصنيه بخفه لتسقط على فستان دانه
نوروهى تضع يدها على فمها وتحدثت بخبث :
اوو ..سورى
دانه بغل :
ماشى انا هوريكى توجهت الى الحمام
آسر بخبث :
انا بيتهيألى ف حد قالى انه لو شافنى مع اى بنت مش هيغير ولا يتهزله شعره .. ايه اللى اتغير وخلاه يغير ي ترى !؟
نور :
هو انت فاكر انى عملت كدا علشان غيرانه ؟ تبقى بتحلم
آسر :
هو انا جيبت سيرتك دلوقتى... ولا اللى على راسه بطحه 
نور :
طيب ما انت غيرت انت كمان لما شوفت الشاب دا معايا
آسر وهو ينظر لعينها :
ايوا غيرت  وهفضل اغير عليكى لحد ما اموت ومش هسمح لاى واحد يلمس شعره منك فاهمه ولا لا ..انا اعترفت اعترفى انتِ كمان
نور :
احم ...مفيش حاجه اعترف بيها
آسر بخبث :
خلاص براحتك هروح انا بقا اشوف دندونه عملت ايه 
نور بغضب:
دندونه ف عينك
آسر :
ي حول الله  رب ... ي بنتى انتِ عندك حول .... لاعايزة تكونى معايا ولا عايزانى اشوف حياتى انتِ عايزة ايه بالظبط
نور :
مش عايزة حاجه ..اقولك انا ماشيه وسيبالك الحفله باللى فيها
توجهت الى المنزل وهى ف قمه الغيظ
" قررت ابعد وقولتله يشوف حياته مع غيرى ولما شوفته مع واحده تانيه مقدرتش استحمل ...انا مبقتش فاهمه انا عايزة ايه "
★★★★★★★★★★★★ فى اليوم التالى طلب منها والدها الذهاب الى الشركه لاحضار بعض الاوراق من مكتبه فتوجهت الى هناك
اوقفت المصعد وعندما فُتح الباب كان هو بالداخل
آسر :
الاسانسير نازل ل تحت واعتقد انك طالعه  خدى واحد تانى
نور  خرجت ثم دخلت مره اخرى   :
اوكى .... لحظه لحظه ...انا هدخل وهطلع فوق وبعد كدا ابقى انزل مكان ما انت عايز  ... وكلامى انا اللى هيمشى
ثم ضغطت على الزرار النزول بالغلط
آسر :
بجد ؟ علفكره الاسانسير بينزل تحت اتصرفى بقا
ظلت تلعب ف المفاتيح
نور :
لا لازم يطلع .... ايوا كدا
آسر وهو يضغط على زر النزول  :
لا هينزل
نور وهى تضغط على زر الصعود  :
لا هيطلع
وفجأه الاسانسير توقف
نور بخوف  :
هو ف ايه
آسر :
اتعطل طبعا ... بسبب استهتارك
نور :
استهتارى انا ... انت السبب فيها ايه يعنى لما اطلع وبعدين تبقى تنزل
آسر :
انا اللى ركبت الاول يبقى ينزل وبعدين يطلع
نور :
طيب هنعمل ايه دلوقتى
آسر :
انا مالى اتصرفى مش انتِ اللى  بوظتيه
نور :
علفكره لو موتنا هنا انت هتموت معايا
آسر :
عادى
ظلت تطلب المساعده من الامن ولكن لم يجب احد
نور :
ما تتصرف هى العضلات اللى عندك دى لازمتها ايه
آسر بخبث   :
(افتكر موقف اليخت يوم المقابله ) وانتِ عرفتى ازاى ان عندى عضلات
نور بتوتر :
ما  ما هى باينه من البدله يعنى منفوخه .... يوووه هو دا وقت اسأله دلوقتى
آسر:
اومال وقت ايه
نور :
وقت اننا نخرج من هنا ممكن الاكسجين يخلص ونموت هنا
آسر  وهو ينظر لها نظره ذات مغذى وتحدث  بجديه :
انتِ بتبعدى  عنى ليه ؟
نور وهى تتهرب من عيناه  :
دا وقته بذمتك
آسر :
انا مش عارف انا عملت ايه لكل دا .. دا كله علشان قولتلك انى بحبك طيب ما انتِ بتحبينى
تحرك المصعد
نور وهى تغير الموضوع :
ها الاسانسير اشتغل الحمد لله
آسر وهو يمسكها من يدها ويقرب وجهها من وجهه ونظر ف عينها مباشره  :
بقولك بتبعدى ليه ؟
نور بتوتر :
آسر مينفعش كدا ممكن الاسانسير يتفتح و ممكن حد يشوفنا
آسر :
يشوفوا ميهمنيش حد أنتِ اللى تهمينى والباقى كله فراغ.... أنتِ اللى ببقى معاها ضعيف
نور انا بحبك فاهمه يعنى ايه بحبك وعارف انك بتحبينى  ليه بتعملى فينا كدا ؟ 
فُتح باب الاسانسير تحركت من امامها هربا منه
آسر وهو يمسكها من ذراعها :
مش هسيبك تمشى غير ما اعرف كل حاجه
أفلتت ذراعها منه وكانت على وشك التحدث لولا ان  رأهم اياد فى تلك الحاله  تحرك بأتجاههم
أياد بنرفزة:
ف ايه ؟
نور بلخبطه :
ااا م مفيش
أياد ل آسر بغضب :
ف حاجه ي آسر ؟
نور وهى تنظر ل آسر بنظره ترجى   :
مفيش حاجه ...البشمهندس ماشى صح
آسر  بغضب :
صح عن اذنكم
توجهت الى مكتب والدها واخدت الورق المطلوب وعند خروجها اعترض اياد طريقها
أياد :
انا اخدت قرارى خلاص خطوبتنا اخر الاسبوع دا
نور :
انت اخدت القرار من نفسك من غير ما تاخد رأى
اياد :
ايوا انا اخدت قرارى انتهى الموضوع
نور بعصبيه  :
وانا مش موافقه
أياد :
انا مبخدش رأيك
نور بغضب :
انا ليا رأى زيي زيك
اياد :
افهمى بقا انا بحبك وعايز اكون معاكى
ظلت صامته ولم تتحدث
أياد وهو يمسك معصمها بعصبيه ويضغط عليه :
بقولك بحبك  ...تبقى تردى عليا
نور بألم :
سيب  ايدى بتوجعنى
أياد بعصبيه وهو يعصر معصمها ف يده  وبنبره حاده :
مش هسيبه غير لما تقوليها
نور وهى تحاول افلات يدها منه  :
سيب ايدى انت اتجننت
أياد بصوت عالى ونرفزة :
ايوا اتجنتت .... فيها ايه لما تقوليها هى صعبه للدرجه عليكى
نور بخوف وبكاء :
بحبك خلاص ارتحت ... بس سيب ايدى بقا
ترك يدها امسك معصمها بيدها الاخر وطرقت المكان باللى فيه والدموع تغرق وجهها
جلس على احدى الكراسى ووضع كفاه على وجهه وظل يهتف بغضب "غبى غبي " 

ياترى اياد هيصلح اللى عمله ونور هتسامحه ولا ايه وآسر ممكن يتصرف

سجين حبك "لعنه حب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن