البارت الثانى والثلاثون
"أحبك لا بشغف الجمهور الذى يجلس ف القاعه و يسمع طربا ....بل بشغف البائس الذى لم يجد ثمن تذكره ولا يملك مكانا فأضطر للوقوف خارج جدران القاعه كى يسمع "
فى اليوم التالى عند أياد وفريده استيقظ أياد ولم يجد والدته بالمنزل قام بمهاتفتها
أياد :
انتِ فين ؟
فريده :
ف بيتى
أياد بعصبيه :
نعم ؟ واللى اتفقنا عليه مش اتفقنا انه يحصل النهارده ؟
فريده :
متقلقش كل حاجه هتحصل زى ما اتفقنا ...بس لازم مكونش ف الصورة علشان محدش يلاحظ ...المهم اخر الاخبار عندك ايه ؟
أياد :
عامل حفله النهارده ...وعازمنا كمان
فريده :
حاسه ان الحفله دى وراها حاجه مش مطمناله معرفش ليه ...بس روح برضو
أياد :
طب هنعمل ايه ؟
فريده :
هنفذ اللى اتفقنا عليه
أياد :
هو مفيش حل تانى غير دا !
فريده :
جرى ايه ي أياد انت هترجع ف كلامك ولا ايه ؟
أياد :
لا هرجع ولا حاجه اعملى اللى انتِ شايفاه صح
فريده :
متخافش ي حبيبى احنا مش هنعمل حاجه .... احمد هو اللى هينفذ كل حاجه
أياد :
طيب واللى اسمه آسر دا
فريده :
لا دا ليه جائزه هتعجبه قوى بس انت ثق فيا
أياد :
تمام اما نشوف ( اغلق الهاتف) ..............بكره هتكونى بتاعتى انا وبس ي نور
سمعت سناء ما قاله احست بانه يتحدث عن عامر فقررت اخباره
★★★★★★★★★
استيقظت نور من نومها وادت فريضتها وتوجهت الى الاسفل
نور وهى تهتف بفرحه :
داده ! حمدا لله على سلامتك
الداده :
الله يسلمك ......كل سنه وانتِ طيبه طبعا انا اول واحده تقولهالك
نور بأبتسامه:
وانتِ طيبه ي حبيبتى ...لا ف حد قالى
الداده :
مين أياد صح ؟
نور :
هحكيلك بعدين المهم بابى فين ؟
الداده :
ف مكتبه
نور :
تمام هروحله
أتت الفتاه اعامله واعطتها كوب العصير :
اتفضلى
نور وهى تأخذه منها بأبتسامه :
تعرفى كنت مفتقده كوبايه العصير بتاعتك طول فتره غيابك
الفتاه بأبتسامه خبيثه :
علشان بعملهالك بكل حب
نور وهى ترتشف منها :
حبيبتى تسلميلى ...عن اذنكم هروح اشوف بابا
توجهت الى مكتب والدها دلفت الى المكتب بعدما استأذنت منه
نور :
حبيبى بيعمل ايه ؟
الاب :
مفيشي ي حبيبتى بفكر ف اللى هيحصل بليل
نور :
متحطش ف بالك اكيد كل حاجه هتتحل
الاب :
ياريت
نور :
ان شاء الله خلى عندك امل ف ربنا
الاب :
ونعم بالله ...بس انا مبسوط انى اطمنت عليكى مع آسر هو بنى ادم كويس وانا متأكد انه هيصونك ويرعاكى ...وانتِ كمان حافظى عليه وخلى بالك منه انتم مالكوش غير بعض انا مش هعيشلكم كتير
نور وهو تحتضنهواجهشت ف البكاء :
بعد الشر عليك ربنا يجعل يومى قبل يومك ....بابا انا مش هقدر اعيش من غيرك انا مهما اكبرت هفضل محتجالك جنبى ......عارف انا عمرى ما خوفت لانك موجود ف حياتى وسند ليا وبكون عارفه ومتأكده انى لو وقعت حضرتك ف ضهرى ساندنى ...... انا من غيرك ولا حاجه ..انا عارفه ان الموت دا حاجه ف أيد ربنا بس غصب عنى بفكر بالطريقه دى
الاب :
طيب خلاص بطلى عياط ...وخليكى فاكره حتى لو حصلى حاجه روحى هتفضل جنبك انتِ بس غمضى عينك هتحسى انى جنبك
نور وهى تجفف دموعها :
خلاص بقا احنا هنقلبها نكد ليه
الاب :
على رأيك النهارده عيد ميلاد نونتى يعنى يوم فرح كل سنه وانتِ طيبه وبخير
نور :
وحضرتك طيب عن اذنك هروح اجهز
صعدت الى غرفتها بينما ظل هو ف مكتبه ورن هاتفه وكانت سناء
عامر :
خير ي سناء ف حاجه
سناء :
بلاش تعمل حفله النهارده وخد بالك من الانسه نور ولو ف حد اسمه آسر تعرفه حذره هو كما ...................
عامر بعدم فهم :
احذره من ايه ؟
انقطع الصوت
عامر :
ألو ؟ سناء ؟ سناء ؟ حاول الاتصال بها لكنها لم تجيب على الهاتف وفى النهايه أُغلق الخط
عامر لنفسه :
هى تقصد ايه بالكلام دا ؟ مش لازم آسر يكون موجود النهارده ف الحفله علشان تعدى على خير
★★★★★★★★★
أما عند سناء انقطع الاتصال بها بسب أياد الذى امسك بها وادخلها ف مخزن المنزل
أياد بعصبيه وهو يربطها ف الكرسى :
بقا انتِ بتتجسسى عليا ي بتاعه انتِ وعايزة تحذريه ي حرام تصدقى صعبتى عليا
سناء :
انت اللى صعبان عليا عملك ايه لكل دا ؟ جزاته انه رباك زى ابنه بعد كل اللى عمله ف الاخر عايز تخلص منه
أياد :
هخلص منه ومنك انتِ كمان لو مسكتيش
سناء :
مش هسكت وهفضحك انت وامك
أياد بسخريه :
دا لو طلعت عليكى شمس بكره
سناء :
هتطلع بس وانت والست الوالده ف السجن
رن هاتفه وكانت المتصله نور
أياد ل سناء :
اسمعى بقا الانسه نور وهى مشتقالى (ثم احضر بلاستر ووضعه على فمها ) معلش اصل احنا محتاجين جو هادئ
ضغط على زر الرد وشغل السبيكر :
ألو ايوا ي حبيبى
نور :
ايه ي أياد انت فين ؟ انت نسيت ان النهارده عيد ميلادى ولا ايه لا انا زعلانه منك
أياد :
معلش ي حبيبتى غصب عنى بس انا كلها ساعه واكون عندك تمام
نور :
اوكى متتأخرش
أياد بسخريه :
متقلقيش خالص
اغلق أياد اهاتف ثم تحدث ل سناء بطريقه مستفزة :
طيب عن اذنك بقا هروح أجهز لانه زى ما انتِ سامعه كدا زوجتى المستقبليه مشتقالى ... واتمنى انك تتبسطى مع الفئران اللى هنا لحد ما ارجعلك لو لاقيت الفئران خلصت عليكى يبقى قضاءربنا لو لسه عايشه هشوف هعمل فيكىى ايه هاف فان
تركها وتوجه الى غرفته للاستعداد للحفله
★★★★★★★★★
أما عند نور بعدما انهت كلامها مع أياد جلست على سريرها
نور وهى تضع يدها على رأسها بألم :
أااه ي ربى ايه الصداع دا ؟
رن هاتفها وكان المتصل آسر ...استغربت من الاسم المدون على شاشه هاتفها
نور وهى تجيب على الهاتف :
ألو ؟
آسر:
ايه ي حبيبتى اخبارك ايه ؟
نور بأستغراب :
انت مين أنت علشان تقولى حبيبتى ؟
آسر بأستغراب من رده فعلها :
نعم ؟ احنا هنهزر ؟ ف ايه ي نور مالك
نور بعصبيه :
بقولك ايه الشغل دا ميدخلش عليا ....اقفل احسلك ومتتصلش هنا تانى انت فاهم ولا لا (اغلقت الهاتف ف وجهها ) " بس انا مسجله رقمه عندى مشمهم "
كانت الفتاه التى كلفتها فريده بالتجسس على نور تستمع لحديثها دلقت اليها
الفتاه وهى تعطيها فستان بالون الاسود وعلبه دواء :
انسه نور فستانك جاهز وسمعت ان عندك صداع خدى دا هيريحك .....البشمهندس جاى ف الطريق وناوى النهارده يتفق مع والد حضرتك ف موضوع جوازكم
نور :
اوك تمام ممكن تتفضلى دلوقتى وشكرا ليكى
تركتها وعلى وجهها ابتسامه انتصار
★★★★★★★★★
أما عند آسر الذى كان ف حاله زهول تام من طريقه حديث نور معه
آسر ل نفسه :
ايه الجنان دا ؟ مالها دى
رن هاتفه وكان المتصل عامر
آسر :
كنت لسه هرن عليك حالا
عامر :
خير ف ايه ؟
آسر :
معرفش انا اتكلمت مع نور من شويه ولاقيتها بتتكلم معايا بطريقه غريبه جدا
عامر :
ازاى يعنى ؟
قص عليه ما حدث
عامر بأستغراب :
انتوا اتخانقتوا ؟
آسر :
ابدا دا احنا امبارح كنا مبسوط جدا وقضينا وقت لطيف
عامر :
انا هتصرف ف الموضوع دا ..بس المهم انتِ متجيش الحفله النهارده
آسر :
ليه ؟
عامر :
بس اسمع كلامى متجيش ي آسر وياريت متفضلش لوحدك ف اليخت
آسر :
ف حاجه حضرتك مخبيها عليا صح ؟
عامر :
مش وقت كلام خالص اعمل اللى بقولك عليه وبس (اغلق الهاتف من دون ان يسمع رده )
آسر لنفسه :
لا الناس دى مش طبيعيه النهارده خالص وانا مش هقعد كدا حاطط ايدى على خدى انا لازم اشوف ف ايه
سمعه عاصم :
انت بتقول ايه :
آسر :
هاا ؟ لا مفيش حاجه المهم اعمل اللى قولتلك عليه عايزها تنبهر اول ما تشوف المكان
عاصم :
وانت هتروح فين ؟
آسر :
هعمل حاجه وهاجى اول ما تخلص تظبيط المكان رن عليا علشان اجيبها واجى تمام
عاصم :
تمام
اخد هاتفه ومفاتيحه وتحرك من اليخت وتجه ناحيته منزل عامر
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
كانت الساعه 8 و بدأت الحفله وبدأت الناس بالتوافد الى المنزل
وكان عامر ف استقبالهم وعندما وصل اياد الى اللحفل كانت ساره معه
عامر :
اهلا ي ساره ي بنتى اتفضلى
ساره :
اهلا بحضرتك
أياد بأنكار :
طيب وانا ي عمى مفيش اتفضل
عامر وهو يتجاهل كلامه :
نور فوق روحيلها ي حبيبتى
رن هاتف ساره فخرجت لتجيب عليه بعيدا عن الضوضاء
ساره :
عن اذنكم
بعد ذهاب ساره
عامر :
هتدخل وتتصرف زيك زى الغريب تاخد ضيافتك وتغور تمشى كنت مظبطلك حاجه كدا هتطلع من دماغك بس يلا ملكش ف الطيب نصيب
أياد :
بس اللى انا محضره هيعجبك عن اذنككان آسر جالس ف سيارته يراقب حديثهم من بعيد
اخرج هاتفه وطلب رقم نور
نور بأستياء :
خييير انا مش قولتلك ماتتصلش هنا تانى انت اييه ي اخى مابتفهمش ...... لو اتصلت تانى هعرف ابن عمى وهو هيتصرف معاك دا ايه ي ربى الناس دى ( اغلقت الهاتف ف وجهها )
آسر ل نفسه :
لاااااااا دا شكل ف حاجه وحاجه كبيره كمان انا مش هفضل قاعد هنا حاطت ايدى على خدى اتفرج لازم ادخل اشوف ف ايه ؟
هبط من السياره وكان ف طريقه للتوجه الى المنزل ولكنه توقف عندما وجد فتاه ف العشرينات من عمرها كانت ف حاله يرثى لها تتجه ناحيته ساره
ساره بقلق :
سناء ؟ انتِ بتعملى ايه هنا ومالك شكلك تعبانه ؟ انتِ كويسه ؟
سناء وهى تحاول ألتقاط انفاسها وكانت تشاور على باب الفيلا :
ايوا ....دخلينى جوة انا لازم ادخل اشوف عامر بيه
ساره وهى تحاول مساعدتها :
اوكى تعالى.............(ولكنها لم تكمل حديثها بسبب أياد الذى بمجرد ان رأهم معا توجه أليهم بسرعه البرق وامسك بيد سناء بعنف )
ساره باستغراب :
ف ايه انت بمسكها كدا ليه ؟
أياد بعنف :
ادخلى جوة ي ساره
سناء بتوسل ل ساره :
ماتسيبينيش ي انسه ساره معاه
ساره بحده :
انا مش هدخل غير لما افهم ف ايه
أياد وهو يدخل سناء ف السياره بعصبيه قفل الباب بالفتاح :
قولت ادخلى جوة
ساره وهى تعترض طريقه :
انت موديها فين ؟
أياد وهو يتصنع البرائه :
متخافيش ي حبيبتى هو انا هأذيها لاسمح الله ...دا انا بعاقبها بس لانها مسمعتش كلامى ومخلصتش الشغل اللى كلفتها بيه علشان كدا مش هخليها تحضر الحفله دى كل الحكايه
ساره بشك :
بس كدا ؟
اياد :
ايوا اومال انا هكذب عليكى يعنى ...المهم ادخلى انتِ علشان محدش ياخد باله
ساره :
طيب سيبها تقعد نص ساعه وبعدين ترجع تعمل الشغل اللى وراها الشغل مش هيطير يعنى
أياد :
انتِ عارفه انى مبحبش حد يخالف اوامرى ...يلا بقا روحى نور زمانها بتدور عليكى
توجه ناحيه السياره وتحرك بها وتحرك آسر خلفه بدون ان يلاحظه
اوقف السياره امام المنزل و انزلها بعصبيه من السياره وتوجه للداخل ودخل آسر خلفه ولكنه كان يتحرك بحرص حتى لا يراه أياد
رأى أياد وهو يكتف سناء ف احدى الكراسى .....ولكنه لم يستطع رؤيه اى شئ آخر آثر الضربه التى اخذها رأسه افقدته توازنه
حمله شخص ما وادخله وقام بربطه بجوار سناء
أياد بزهول :
كان فين دا ؟
الشاب :
كان ماشى وراك يعنى لولا وجودى كان زمانك اتفضحت ي حلو
أياد :
طيب كويس انك شوفته خليك معاهم هنا لحد ما اجى (واخرج هاتف آسر من جيبه واخرج منه الشريحه وألقى بالهاتف على أحدى الكراسى )
الشاب :
انت هتدينى اوامر كمان ؟
أياد :
احمد ؟ اطلع من دماغى ومتجرش شكلى وألا انت عارف انا ممكن اتعصب عليك واعمل ايه
احمد :
اتكلم بأسلوب احسن من كدا .....انت روحك ف ايدى ف بلاش تشوف نفسك عليا وألا ههد المعبد على اللى فيه
أياد " بلاش اجر معاه لحد ما يتنفذ طلبى وبعدين ابقى اتصرف معاه بطريقتى " :
ماشى ...المهم خد بالك برضو ...وانا همشى هروح الحفله علشان محدش يخد باله انى مش موجود لحد ما يجى دورك هاجى استلمهم منك ....وخلى بالك من الحلو دا هنحتاجه
أحمد :
من عنيااخرج احمد هاتفه وظل يعبث به وبعد فتره من الجلوس خرج ليشم الهواء ووقف بالخارج أمام المخزن
استعاد آسر وعيه بعض الشئ حاول ان يتخلص من الحبل الملفوف حول يديه وقدميه ولكنه لم تستيطع فنظر بجوارة ورأى الهاتف على الكرسى المجاور حاول الوصيل ألييه بعد عناء ووصل له آخيرا ولكنه لم يجد شريحه أتصال ظفر بقوة ووضع الهاتف بجوارهيتبع
أنت تقرأ
سجين حبك "لعنه حب"
Romanceالــــــمـــــــقدمـــــه حبيبتى ... او فلنقل ضحيتى ..... نعم ف انا احببتك حتى الموت واذيتك ايضا حتى الموت ... فقد قيل عنى انى مجنونا وقيل انى قاتلا .... والحقيقه هى اننا عاشق ... عاشقا لكى وحدك ...... اكتب لكى من مكان لا اعلم اين هو .... هل...