ضاعت الغيرة، فضاعَت الأُمة

308 24 3
                                    

عن دَرعا ..
عندما انتَشَر التَّبَرُّج، وألِفناه، ماتَت قلوب أغلَب الرِّجال، وانتَشَرَت الدِّياثَة بِشَكل عجيب.
فبالله عليكم، من لا يَغار على ابنَتِه التي خَرَجَت مكشوفَة للرِّجال تحت مرأى عينِه، كيفَ له أن يَغِار على نِساء المسلمين في فلسطين وسوريا وكل البُلدان المُستَضعَفَة ؟

الرِّجال كانَت تُحَرِّكهم الغيرَة، فلَمَّا قَتَلنا قلوبَهم بتَبَرُّجِنا، ذهَبَت الغِيرَة فذَهَبَت معها الرُّجولَة التي تُحَرِّك الجَبَال، فكيف تنتظرون منهم أن يتَحَرَّكوا لما يحصل في بلدان المسلمين، وما يَحصُل لنساء المسلمين ؟
ثُمَّ تأتين، وتشتكين إلي بما يَحصُل، لفتاة نُزِعَ حجابُها، وفتاة اغتُصِبَت، وفتاة لَطَّخَتها أيادي الصَّهايِنَة؛ وعنَدما أدعوكِ للحجاب، أو للدعوة للحجاب، تقولين لي حريَّة شخصية ؟
حُرِّيَتك الشَّخصية يا حبيبتي، هي من جَعَلت تلك المناظِر عادِيَة، فرَجُل ألِفَ النظر لنساء غير مُحَجَّبات، لن يَرى في نَزع حجاب إحداهن غَصباً كارِثَة ..

أفيقوا يا أمة محمد، أفيقوا يا فتيات الإسلام، أنتن تُهلِكن الأمة بتَبَرُّجكن.

كتاباتي ❄ (مقالات دينية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن