وعمَّا تكتُبين

554 43 5
                                    

قالَت لي إحداهُن : سَمِعتُ أنَّكِ في اللغة العربية تَسرُدين، فَناوِليني بعضاً من كتاباتِكِ يا مَن تكتُبين.
قُلتُ : ما ظَننتُ أنك بِكِتاباتي سَتُعجَبيـن، فلا أنا في كلام الحُبِّ أهيمُ، ولا الأشعارُ مني تَسيل، فهل لا زِلتِ تَرغَبين ؟
قالَت : وما تَكتُبين إن أَنتِ، عَن أُمنِيات الأنامِ تُعرِضين، وفي أشواقِ الغائِبِ تَمتَرين ؟
قُلتُ : وَهَبتُ قلمي لتَبليغ ونشر كلمة رَبِّ العالَمين، واستَحيَيْتُ أن أُذِلَّ رِيشَتي وأَغطَسها في أهواء الخَلقِ يا مَن تستَغرِبين.
قالَت : وعمَّا تكتُبين ؟
قلتُ : أكتُب عن إحساسٍ لا يُكتَب وعن حُروفٍ لا تُخَطّ وعن رَبٍّ بِعتُ نفسي لَه وكنت له من التائِبين.
قالَت : نِعمَ الخَط ما خَطَطتِ، ونعم السَّردُ ما سَرَدتِ، وإنَّكِ ورَبّ الخلائِق لَمِنَ الفائِزين.
#مها_الدرقاوي

كتاباتي ❄ (مقالات دينية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن