١٥•تَمَنَى أُمْنِيةً.

2.2K 224 36
                                    

-make a wish.

قرائة ممتعة

Writer p.o.v:

تسللت كلماتها الى أذنه كالمعزوفه ، جعلت القشعريرة تسري بكامل جسده .
تجمد مكانه لوهلة ثم التفت اليها ببطئ مجددا
" انا انا ل لا اعني" قالت بإرتباك ووجنتاها تصبغت بالكامل باللون الأحمر .

" اعني أنه لا داعي للذهاب لأنني موجودة ، يمكنك فقط تخيل انني لست هنا " قالت بنبرة اكثر ثباتا و لكن بداخلها كانت ترعتش توترًا .

" همم حسنا " قال لها بريبة ، فتصرفاتها أصبحت غريبة في الفترة الأخيرة .

جلست على الأرض و أخذت تراقب النجوم بهدوء لتخفف من توترها ، ليفعل هو مثلها ، فهو قد أتى لمراقبة النجوم و رسمها على أية حال .

قام بإشعال شمعة لتضئ المكان ليتمكن من رؤية ما يرسمه ، اخرج اللوحة البيضاء من الحقيبة التي كانت على ظهره ثم قام بإسنادها .

اخرج فرشاته و الألوان ثم بدأ برسم المظهر أمامه .

بدأ اولا بالأشجار و الصخور ، كان يدندن بصوت منخفض بينما يرسم بهدوء .

كانت ييري تنظر الى اللوحة بدهشة ، من كان يتوقع ان كتلة البرود تلك تمتلك موهبة راقية كهذه .

أختتم لوحته الفنية بأنوار السماء بعد ان جلس يرسم فيها ما يقارب الساعة . و الاخرى لم تزح أعينها عن اللوحة حتى انتهى .

كانت تبدو و كأنه قد قام بتصوير المكان و ليس رسمه.

ابتسم للوحة برضى بعد ان انتهى من الرسم ثم تركها قليلا لتجف في الهواء و قام بالجلوس على الأرض و هو لا يزال يراقب النجوم .

هدوء مريح، ليلة هادئة ، نجوم مضيئة ، هواء منعش مع نسمات باردة ، هل يمكن لهذه الليلة ان تصبح اروع ؟

" نيزك!" صرخت ييري كالأطفال تماما و هي تشير اليه بإبتسامة تشق وجهها

نظر الاخر الى المكان الذي كانت تشير اليه ثم ابتسم تلقائيا ، كانت هذه اول مرة يرى نيزك في حياته
" تمنى أمنيه " قالت و هي تنظر اتجاه السماء ليومئ بهدوء ثم قام بتمني شيء لكن بصوت خافت حتى لا تتمكن الاخرى من السماع ليسود الصمت مجددا .

مرت ساعات و هما على الحال ذاته حتى تثائبت ييري
" سأذهب للنوم" قالت و هي تضع يدها على فمها ثم نهضت من اعلى الارض و قامت بتنفيض ملابسها .

توجهت نحو مكان الخيمة مجددا لتتفاجئ بتايهيونغ يجلس امام خيمتها
" تايهيونغ!" قالت بنبرة متفاجئة ليرفع رأسه و يواجهها
" أين كنتي؟" سألها بفضول
" كنت أراقب السماء " قالت بهدوء ليومئ بإبتسامة مريبة بعض الشيء ، اقترب منها قليلا ثم قام بإمساك يدها لترتجف ثم قامت بإبتلاع ريقها بتوتر .
" ألن تذهب للنوم " سألته و هي تنظر الى كل مكان عدا عيناه لتتسع ابتسامته
" انتِ تجذبينني بشدة " همس في إذنها لتتصلب مكانها ، قام بوضع أصابعه الطويلة أسفل إذنها بهدوء ليرتعش جسدها.

الوعد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن