فقيرة

62 5 1
                                    

إذا بزغ نور العقل، ولى زمن المعجزات
                                  (عبد المحسن صالح)









"أهلا لورد، كيف حالك؟"

"بخير، و أنتِ؟"

"بصراحة..أتيتك أطلب نجدتك"

"في ماذا؟"

"سيكون علينا تسليم شرح مفصل عن الفكرة غدا، حاولت كثيرا لكني لم أجد أي شيء يستحق علامة مقبولة حتى، هلا أنجدتني؟"

"بالطبع لا"

احزروا من أكلم حاليا
أجل
هي الفتاة التي أنا معجب بها

لا تلومني على طريقتي العادية بالكلام
لا أعلم السبب لكن لساني فصيح بشكل مثير للدهشة
لم يسبق لي و التأتأة تحت أي ظرف و مع أي شخص

"لماذا؟!!!"

"الفكرة تجسدك، عليها ان تكون من وحي خيالك"

"أخبرتك أني حاولت!"

"حاولي أكثر إذن"

هي جلست على الطاولة أمامي
ازدرأت ريقي و قد بدأ التوتر يتسلل إلي
كنا وحدنا بالصف
دخلت باكرا كوني سألقي محاضرة الآن
لكني لم أتوقع قدومها أيضا

"ألا يمكنك إذن تحريك هذا الوحي بداخلي؟"

"لست طبيبا نفسيا أو ما شابه!"

"رجاااء!"

"حسنا…ما الأمر الذي يزعج المتزوجين؟"

"الشجارات؟!"

"كلا، سأقرب الصورة، ما الذي يزعج الآباء؟"

"الأمهات؟!"

"كلا!! هم مخلوقات صغيرة فوضوية!!"

"أوه! تقصد الأطفال!!"

"بالضبط، ماذا تفعل الأم قبل مغادرتها مع زوجها؟"

"تغلق باب البيت!!"

"أعني بشأن طفلها!!!!"

"تأخذه ربما"

"أجل، لكنها لن تأخذه دائما، ماذا تفعل عندما لا تأخذه؟"

"جليسة الأطفال؟"

"فعلا، لكن بعض الأمهات لا يؤيدن الفكرة فتلجأن لإلهاء أطفالهن إن كانوا فوق العاشرة بالأجهزة الالكترونية"

"فعلا!"

"لكن هل هي متأكدة أن ابنها يستخدم ذاك الجهاز بشكل لائق؟"

"و كيف ستعلم و هي غير موجود؟!!"

"هذا سيكون موضوع برنامجك ذاك"

"يبدو معقدا جدا!!"

"كلا، كل ما عليك فعله هو تصميم تطبيق يحظر البحث عن الأشياء غير الجيدة أو تحميلها من أي موقع و بحال قام الطفل بذلك يرسل إشارة للرقم الموضوع به و الذي سيكون رقم أحد الأولياء"

المصير..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن