تجاهل..

24 4 2
                                    

لقاء الأرواح يكون قبل خاصة الأجساد..













لأصدقكم..
لم أتمنى أن يحل الغد قط
ليس لأني خائفة مما قد يحويه
بل ربما لأني لم أعد أرغب بمعرفة ما يحويه أساسا

لست متشائمة صدقوني
مازلت أؤمن أن القدر سيرأف بي قريبا
سأنجو من هذه الهاوية

السؤال الذي حيرني..
هو متى؟

ما فائدة النجاة إن كانت بعد الموت؟
أنا لم أعجز عن انقاذه فقط..
عجزت عن انقاذ نفسي أيضا

كلانا كان يملك حلما
حلمه أن يصير مشهورا بمجال الحواسيب
و حلمي أن أكون معه

الرجل هو الذي يشتري كل المجد
لكن المرأة هي التي تدفع الثمن

أردت أن أكونها
أردت أن أكون تلك المرأة
و لم أكن لأهتم قط بالثمن الذي سأدفعه

هو مات..
و مات حلمه
و حلمي أيضا مات
روحي ماتت قبل حلمي

ثم..
انطفأ كل شيء











"لاو؟"

"لاو؟"

"لاو!"

أنزل ذاك الدفتر من يداه ببطئ
هو بالكاد سمع ذاك النداء الذي يردد اسمه

"ماذا؟"

سأل بشرود دون ابعاد عيناه عن تلك الحروف يدوية الكتابة
الفتاة بجانبه تنهدت باحباط

"ليس من عادتك الشرود عند محادثتي!"

و مجددا لم يصلها رده
هي غضبت الآن فعلا!

امتدت يدها لمكانه بنية ضربه بخفة ليفيق لكنها دون قصد أسقطت الدفتر من يداه

"توقفي عن هذا أريد التركيز!"

رمشت بدهشة!
هو صرخ عليها توا
و رفض محادثتها
أفعلا فعل ذلك؟!!

حسنا..
هي فتاة أدمنت الدلال منه خاصة
ماذا عساها تفعل الآن غير البكاء؟!

نهضت و بيدها عصاها
سارت ببطئ نحو الدرج لتصل غرفتها

و هو لم ينتبه فعلا لكونها غادرت
أو بالأصح لم يهتم

التقط الدفر مجددا و عاد لقراءته من البداية
هو فعلا..
و بشكل سأكون مخطئة لو قلت أنه شخصي
صار مهتما بمريضته تلك بشكل مبالغ به!

"كلاوس!!"

"كلاوس!!!"

"ماذا؟!!! ماذا و اللعنة ماذا؟!!!!!!!!"

"ظننتك أتيت لتشجيع أختك على اجراء العملية، بالكاد كلمتها!!..كلاوس أتسمعني؟!!!"

هو بغضب مد يده ليسحب ذاك الدفتر من يدي الفتى الذي صار تركيزه بشيء عدا دفتره محالا
هي كانت تتنصت من أعلى الدرج
شقيقها غريب فعلا اليوم!
الآخر بدهشة نظر لدفتره الذي يبتعد عنه

المصير..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن