قدر غدار

45 6 1
                                    

أنت لا تدرك أبدا معنى أن يثق بك شخص خائف من الخذلان
فتخذله أنت..














*أخي؟*

*لما لم تعد تكلمني؟*

*أغاضب علي بسبب كلام والدي معك؟!*

*آسفة حقا*

*حسنا لا تسامحني*

"لكن اليوم زفافي*

*لا تجعل به نقطة سوداء أرجوك*

*فقط قلي كلمة واحدة*

*هنئني فقط يا لورد أرجوك*

*لن تفعل؟*

*بقي علي فقط فتح هذا الباب و سيأخذني أبي لزوجي*

*أرجوك هنئني الآن قبل فوات الأوان يا لورد*

*أنا…آسفة أخي*

*سأخرج*

*لن تهنئني؟*

*عنيد*

*أكرهك*

نزلت منها دمعة لتضع الهاتف جانبا و تمسحها سريعا قبل أن تفسد ماكياجها
طرق خفيف على الباب زاد رغبتها بالبكاء
استقامت تفتحه لتجد والدها مبتسما لها

لا تريد أن تزف عروسا دون أخيها الصغير
أطلقت العنان لدموعها لحظتها فباشر والدها بمسحهم عن عينيها بحب

هي ابنته الوحيدة
و لا يلين عليه مفارقتها
لكنها سنة الحياة

*تهانيا، اهتمي بنفسك يا حبيبتي*

لمع هاتفها فور اغلاقها باب تلك الغرفة
هو كان واقفا مقابل باب تلك القاعة التي تتزوج بها أخته حاليا

تأمل ذاك الباب قليلا
تفصله عنها بضع خطوات فقط
أنى لهذه المسافة أن تكون بعيدة لهذه الدرجة؟

هو بابتسامة منكسرة أولى ذاك الباب ظهره و خطى مبتعدا
في النهاية..
هو فعلا عجز عن رؤية أخته يوم زفافها

و للأسف..
لديه أخت واحدة
لن تكون هناك فرصة ثانية قط













"أهلا بعودتك سيدي، هل تريد مني تحضير وجبة خفيفة لك؟!!"

"لا داعي، لست جائعا"

"تبدو حزينا..أهناك ما يزعجك؟!!"

"مرهق قليلا فقط، سأنام و ينتهي الأمر"

"حسنا، سأعد العشاء ريثما تستيقظ"

"طفلة مثابرة، أحسنتِ"

ربت على رأسها برفق و خطى نحو غرفته
رمى جسده على السرير بخمول
هذا الوضع لم يعد يطاق

هو يتمنى لو يستطيع العودة للوراء قليلا
سيصحح كل شيء
كل شيء..







"كاترن..مايكل ينتظرك لتذهبا للفندق"

المصير..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن