ماكر~

111 6 4
                                        

حين تكون العلاقة معلّقة..
يغلفها الجمود و يكسوها البرود
لا اقتراب يحييها و لا ابتعاد ينهيها
فهي أشبه ما تكون بالموت الدماغي..
لا هي حية، و لا هي ميتة!















"أيها اللورد، أنت لا تخطط للبقاء هكذا أليس كذلك؟"

"ريو أنا مشغول كما ترى"

"أتصنع برنامجا جديدا؟!"

"كلا، بل أذاكر لامتحان التحليل"

"هل يوجد تحليل بالإعلام الآلي؟"

"مازلت صغيرا لتعرف هذه الأمور"

"أوه بربك"

"ريو، أدعوك للغداء اليوم"

"أضحكتني.."

و انخرط بنوبة ضحك لا منتهية
الجانب السيء ان الخدعة لا تنجح مرتين

"أتظن حيلتك مع جابرييل ستنجح معي؟ المسكين أفلس بعد دفعه ثمن عشاء تلك الليلة، أنت حقا ماكر جدا"

"لهذا يدعونني اللورد"

"يدعونك اللورد لأنك اسمك للصدفة هو لورد"

"ريو أنت تعلم أني أعمل بدوام جزئي لأوفر ثمن الحاسوب الجديد، لما لا تساعدني بوجبة طعام؟!!"

"لأني سأفلس أيها الغبي!!"

أتعلمون
أكره هذا الجانب بي
أنا ماكر جدا
مؤمن بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"
أريد وجبة غداء
و سأحصل عليها..

"لا عليك ريو، ليس صائبا فعلا الاعتماد على الغير بمثل هذه الأمور"

"لما لا تسرق من حساب أحدهم كما تفعل عادة؟ أنت قرصان إلكتروني!"

"لا أريد اعتياد تلك الطريقة، قد تكتشف الشرطة الأمر و أصير مطلوبا"

"لا تنتظر مني أي شيء"

"أخبرتك أنه لا بأس، أنا فعلا مشتاق لعائلتي، ليس عادلا أن ينبذوك ظلما، ما هو اليوم؟"

"الإثنين.."

"يا إلهي، أتذكر عندما أعدت أمي الدجاج يوم الإثنين، كان لذيذا جدا، أكان علي الرضوخ لهم كي لا يتبروا مني؟"

ريو و جابرييل
لطيفان بشكل مثير للشفقة
و أنا استغلاليٌّ بشكل مثير للاشمئزاز

عندما أخوض بموضوع حساس كتبري عائلتي مني فهما يسارعان للتخفيف علي
مع أن الأمر لم يعد جليا عندي..

كل ما علي فعله لاستمالته هو تحريك عواطفه بذكر أمور يفترض أن تكون محزنة لي
و هو سيتولى الباقي

"أتحب الدجاج؟"

"ليس وجبتي المفضلة، لكني فعلا اشتقت لأي شيء منزلي الصنع"

المصير..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن