لا غير!

44 5 3
                                    

صدق من قال:
نعيب زماننا و العيب فيها
و ما للدنيا عيب سوانا..









"سأوصلك للثانوية"

"لكن طريقينا مختلفين!"

"سأتغيب عن المحاضرة الأولى، ستكون مملة"

"حسنا!!"

"لا تتحمسي كثيرا كي لا أغير رأيي"

"حسنا!!"

"آه!"

"أنت حقا الأفضل لورد!!!"



"جولي!!!!"

أفاقت من شرودها الذي كانت تبتسم خلاله
نظرت إليه لتتلاشى بسمتها سريعا

"ماذا؟!"

"أخبرتك أني سأوصلك للجامعة، هيا"

"سأذهب سيرا"

"لكـ…"

و غادرت
هو بملل تنهد
هي عادت للجامعة منذ ما قل عن أسبوعين فقط

اقترب من زوجته و ودعها على طريقته الخاصة لينصرف لعمله..





"صباح الخير جولي، كيف حالك؟"

"لا شأن لك.."

سارعت خطواتي أتملص منه و لم يكن إلا زميلي ويليام
أتعلمون..
تغيرت الكثير من الأمور بالنسبة إلي

صرت أعشق الإعلام الآلي
لا أستخدم إلا حاسوب لورد السابق
عندما أتأمل بحوثه و حساباته و التطبيقات التي صنعها عليه أشعر أنه أسطورة بهذا المجال
لن أصل لربع مستواه مهما حاولت..

إلى جانب ذلك
أنا أزداد حبا و شوقا له يوما بعد يوم
و يفترض أن يحصل العكس

"تحتاجين لإعادة تأهيل، دخلت جامعة الإعلام الآلي من أجلك و أنت تتجاهلينني منذ شهور!! ليس عادلا حقا.."

"و؟"

"أعلم أن ذاك الشخص يهمك لكن العالم لا يقتصر عليه!!"

"بلى صدقني"

"رجاء..تناسيه فقط!"

"أعجز عن ذلك..صدقني…"

مازلت أتذكر ذلك اليوم..
عندما عدت من الثانوية ملطخة الثياب مخدوشة الوجه بشعر مبعثر
هو لسبب ما..كان بالبيت ذلك الوقت

نظر إلي بتمعن و اشمئزاز
أشار نحوي بسبباته و راح يتكلم

"أتنمرت عليك الفتيات؟!"

سأل فأومأت
أردت حضنه لكنه دفعني ليعيدني خارج البيت

"لا تعودي قبل أن تضربيهن"

و أغلق الباب
و بعد فترة عدت للثانوية و كن هناك
لم أستغرب فقد كنت متغيبة عن الحصص المسائية
قمت فعلا بضربهن و عدت للبيت بكدمات مضاعفة
و هو بدى راضيا بذلك و سمح لي بالدخول

المصير..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن