35(1)

13.3K 323 2
                                    

البارت الخامس والثلاثون (الجزء الاول )
الــــــحــــب لا يـعـنـى عـنـاق ,قـبـلات ....الــحـب صـدق,
اهـتـمـام ,واكـتـفـاء بـشـخـص يـغـنـيـك عـن الـعـالـم
اتى العسكرى ومعه أياد
أياد وهو يتجه ناحيتها ويمسك بيدها :
اوعى تصدقيهم انا معملتش حاجه صدقينى
نور وهى تبعد يده عنها بعنف :
ابعد عنى واياك تلمسنى
أياد :
نو...
نور بزعيق :
اخرس هتقول ايه ؟ هتخترع كذبه جديده تضحك بيها عليا ....هههه خلاص لعبتك اتكشفت ي أياد بيه .... فى سؤال كان محيرنى طول الفتره اللى فاتت دى... عملك ايه علشان تقتله وتعمل فيه كدا ؟ دا كان بيحبك اكتر منى دا انا كنت احيانا بغار من معاملته ليك ليه عملت كدا ؟
أياد بحزن :
كان غصب عنى
نور :
غصب عنك ؟ (ضربته بالقلم )... سورى دا كمان غصب عنى
أياد :
حقك تضربينى .....بس صدقينى انا اضحك عليا والله انا بحب عمى جدا بس هما ضحكوا عليا  بأدله وتسجيلات وحاجات خلتنى اكرهه بس لما عرفت الحقيقه .....ربنا وحده اللى عالم انا كنت عامل ازاى
نور  :
ربنا ....دلوقتى افتكرت ربنا ....هو مصعبش عليك  وانتوا بتقتلوه ....وانا مصعبتش عليك فى كل مرة ببكى فيها عليه بسببك .... كل اللى كنت بتعمله فيا كوم ....قتلك ل ابويا كوم تانى دى اللى لايمكن اسامحك عليها
أياد :
انا اسف ....لو الزمن رجع بيا لوراء لايمكن كنت هعمل حاجه زى دى
نور بغل :
وانا لو الزمن رجع بيا لوراء انا اللى كنت قتلك بأديا
أياد :
وقتها مش هلومك بالعكس هكون مبسوط انى مت على ايد اكتر واحده حبيتها ف حياتى 
نور :
وانت اكتر حد كرهته وهفضل اكره فى حياتى وهفضل اكرهك لاخر يوم ف عمرى
أياد :
هترجعيله ؟
نور  بعدم فهم :
مين دا ؟
أياد :
آسر ماهو مبقاش فى عائق فى طريقه دلوقتى
نور :
لا مش هرجعله
أياد بأبتسامه :
احسن ...انا عارف انك مبقتيش ليا وعارف انى مستحقكيش ؛ بس برضو مستحقش اشوفك مع حد تانى
نور :
لا ما هو مش بمزاجك ...انا مش هرجعله لانى مسيبتهوش اصلا عارف ليه
لا انا وآسر متجوزين ومن زمان
أياد بعدم تصديق :
لا العبى غيرها
نور :
انا بتكلم بجد علفكره (اخرجت قسيمه الزواج ووضععتها امام وجهه مباشره) ودى القسيمه
أياد بغل :
مش هسيبك ي نور لا انتِ ولا هو
نور :
هتعمل ايه يعنى
أياد بغل :
هتشوفى ... انا مش هعمل كدا دا وفى الآخر ترجعيله
دلف عمر ومازن الى المكتب وامروا العسكرى باخذ اياد الى الزنزانه
نور :
انا متشكره قوى وشكرا على تعبكم معانا
عمر :
دا واجبنا .... هو اتاخر شويه بس الحمد لله انه تم على خير
عندى ليكى كام خبر كدا هيفرحوكى
نور :
خير
عمر :
اولا تم الافراج عن البشمهندس آسر الشرقاوى وهيتم نشر اعتذار ليه ف الصفحه الاولى ف جريده بكره ....ثانيا بعد صحه اثبات ان التوكيل اللى اتعمل ل اياد كان تحت ضغط وتهديد هيتلغى وهتكونى انتِ وساره بما انها شريكه وورثه معاكى صحاب للشركه وكل الاملاك ...وهيتحكم على الحلوين اللى فى السجن دول آخر الاسبوع 
نور بفرحه :
بجد انا مبسوطه قوى ...الحمد لله ......ومتشكرة ليكم جدا 
مازن :
يلا بقا روحى آسر مستنيكى
نور :
مستنى فين ؟
عمر :
لا دى حاجه تخصكم انتوا بقا ...احنا شغلنا انتهى لد هنا
نور بفرحه :
طيب عن اذنكم
تركتهم وتوجهت الى منزل عاصم
عمر وهو يظفر بأرتياح:
اوووف واخيرا ....شوفت علشان تبقى صدقنى لما قولتلك انى حاسس ان فى ألغاز لسه  مستخبيه 
مازن :
دا انت طلعت يتخاف منك
عمر :
اومال .... كدا بقا الواحد يرتاح
مازن :
ليه ناوى على اجازة
عمر :
متخافش مش هنساك 
مازن :
لا ي باشا انا مش عايز جازة هاخد اجازة ليه
عمر :
عشان تخطب بقا واخلص منك اوعى تفكرنى انى مخدتش بالى من علاقتك  انت وساره
مازن :
لا خلاص مبقاش ف علاقه
عمر :
اوعى يكون بسبب اخوها وامها ازعل منك مش انت اللى تتخلى عن البنت بسبب حاجه هى معملتهاش
مازن :
لا طبعا انت عارفنى كويس ....محصلش نصيب مش اكتر المهم يلا روح بقا  المدام والولاد زمانهم مستنينك
عمر :
هنتكلم ي مازن
مازن :
ان شاء الله
★★★★★★★★★★★
توجهت نور الى منزل عاصم وكان الجميع هناك ماعدا هو
نور :
هو فين
ميار :
لسه موصولش
نور بقلق :
يعنى ايه لسه موصولش
مريم :
فى ايه متقلقيش زمانهم جايين عاصم وياسين راحوا يجيبوه
اخرجت هاتفها وهاتفت عاصم ولكنه لم يجب
نور بقلق :
لا انا مش قادره استحمل كدا هو مفروض يكون هنا من بدرى
رن الجرس
ميار وهى تتحرك :
اكيد هما
فتحت الباب وكان عاصم وياسين فقط
نور :
فين آسر ؟
عاصم وهو يعطيها ورقه :
قالى اديكى دى
فتحت الورقه وكانت مكتوب فيها " اللقاء الثانى  "
نور بعدم فهم ممتزوج بالغضب :
يعنى ايه ؟ هو صاحبك بيهزر
عاصم :
هو قالى هى هتفهم
نور بعد تفكير :
الملجأ..... اكيد راح هناك دا تانى مكان نتقابل فيه 
عاصم :
خلاص روحى
ركضت وتوجهت الى السياره وتوجهت الى الملجأ كانت نبضات قلبها تتزايد كلما اقتربت من الملجأ
دلفت الى المكان كان ملئ بالأطفال ظلت تبحث عنه بعيونها 
قابلتها مديرة الملجأ :
انسه نور ؟ يااه بقالك كتير مبتجيش هنا وحشتينا
نور :
وانتوا كمان والله معلش والله غصب عنى
المديره :
البشمهندس كمان هنا
نور :
فين 
المديره:
مع الاطفال فوق
نور وهى تتحرك :
طيب عن اذنك ظلت تبحث عنه ولكنها قابلت منه وبعض الاطفال سلمت عليهم
نور وهى تحتضن منه  :
منه ازيك وحشتينى جدا
منه :
وانتِ كمان  .... انا رسمت رسمه تعالى اوريهالك
نور وهى تنظر حولها :
طيب ممكن ناجلها هعمل حاجه وهاجى اشوفها وارسم معاكى كمان
منه  وهى تمسك  زراع نوروتتحرك:
لا تعالى بس
توجهوا الى طاوله الرسم واخرجت منه رسمتها وكانت عباره عن شاب وفتاه جالسين  على احدى الكراسى ممسكين بيد بعضهما البعض وامامهم البحر
نور  :
مين دول
منه :
انتِ و آسر
نور :
جميله قوى ي حبيبتى
منه وهى تعطيها ورقه آخرى " اللقاء الاخير "
نور " هو راجع يلعب ولا ايه "
توجهت ناحيه اليخت وظلت تبحث عنه دلفت الى الداخل
نور بصوت عالى :
آسر ؟ اطلع بقا وبطل حركاتك دى (افتكرت موقف المسبح وقت ما كان بيهزر معاها وخلاها تنزل المايه وهى مبتعرفش تعوم ) آســـــر
(صعدت الى أعلى ولكنها لم تجده )
آسر متخوفنيش ....انا مش هدور تانى علفكره ولو مظهرتش دلوقتى انا همشى انا بتكلم بج....
توقفت عن الكلام بمجرد ان شعرت بذراعى احدهما تلتف حول خصرها وصوت تحبه بجنون يهمس فى اذنيها :
متقدريش تعمليها
نور بابتسامه  :
طبعا مش هقدر اعملها ....كنت بقول كدا علشان تظهر بس
آسر :
ليه ؟
نور وهى تلتف له وهى مازالت ف حضنه :
لانك وحشتنى قوى 
آسر :
بس انتِ لا 
نور وهى تبتعد عنه :
طيب اوعى بقا
آسر وهو يحتضنها مره اخرى :
لانك معايا علطول
نور بأبتسامه :
احم ايه الاحراج دا
آسر :
اخيرا ي نور كل حاجه عدت
نور :
كل دا بفضلك انت عمرى ماكنت اتخيل ان ممكن حد يحبنى كدا ويضحى بنفسه  علشانى انت نعمه من ربنا
آسر :
انتِ احلى حاجه حصلتلى ف حياتى
نور :
شكرا بجد على كل اللى عملته عشانى
آسر :
انتِ مجنونه مفيش شكرا بينا عارفه
انا فكرت كتير قوى فى اللى حصلنا دا ليه بيحصلنا كدا ....اكتشفت ان ربنا كان بيختبر حبنا دا وكان بيعلمنا درس ...احنا ايمانا مكنش قوى كنا بنعمل حساب للناس قبل ربنا .... انا عن نفسى مكنتش بقرأ قرآن كتير وكنت بعيد عن ربنا وفى حاجات كنت فاكرها صح طلعت غلط ولما دخلت السجن اتعلمت حاجات كتيرة وقربت لربنا  .... علشان كدا ربنا حب يعلمنا درس والدرس جاب فايده كبيرة قوى
نور :
معاك حق .....انا ببتمنى الزمن يرجع بينا علشان اقرب من ربنا اكتر  
آسر :
والفرصه لسه مضاعتش ....ايدى ف ايدك ونقرب ليه سويا ونكون زوج وزوجه صالحين
نور وهى تضع يدها ف يده :
اكيد ...... يلا بينا زمانهم مستنينك فى البيت
آسر بأبتسامه:
يلا بينا
★★★★★★★★★★★
وصل عمر الى المنزل وكانت اسماء جالسه ممسكه بالسكين تقشر تفاحه 
اسماء باقتضاب :
حمدا لله على السلامه جاى بدرى النهارده يعنى
عمر :
اسماء ي حبيبتى  هو انتِ ليه بعد الجواز بقيتى نكديه كدا ها ؟
أسماء :
من اللى بتعمله ....بقيت بشوفك ف البيت بالصدفه
عمر :
اممم يعنى انا السبب طيب ايه رأيك اصالحك
اسماء :
لا مش عايز حد يصالحنى 
عمر بخبث:
طيب خلاص اروح بقا ألغى حجز العشر أيام ف الجونه بما انك مش هتسامحينى
أسماء بذهول ممزوج بفرحه :
حجز ايه ...انت تهزر صح ؟
عمر :
لا مبهزرش ..انا حجزت فعلا وكنا هنروح النهارده بس انتِ اللى مش عايزة
أسماء وهى تنهض :
مين قال كدا
عمر :
انتِ من شويه
أسماء بفرحه:
لا طبعا موافقه جدا ....هروح احضر الشنط حالا
عمر بغلاسه:
لا خلاص انا رجعت ف كلامى
أسماء وهى تشير بالسكين ناحيته  :
ت ايه ي عنيا ؟  دا انا اغزك فيها ...قال رجعت قال
عمر بذهول :
لا أله ألا الله ف ايه انتِ بتقلبى ولا ايه.... ف ايه ي شبح اهدأ...خلاص هنروح  
أسماء  وهى تعود لطبيعتها الكيوت وتوجهت ناحيته
عمر بخوف :
انتِ هتعملى ايه ي أسماء انا وافقت على فكره
أسماء وهى تقبله على خده  :
هروح انا بقا اجهز الشنط
عمر وهو يتنفس الصعداء :
الحمد لله انا لسه عايش .... ربنا نجانى  ادى اخرت اللى يهزر مع مراته
اتى صوت أسماء من الداخل :
ي عمر تعالى ساعدنى ف الشنط
عمر  :
بس كدا من عنيا ي حبيبتى ي ام عيالى  ي قمر  " ي خسارتك ي عمر  "
★★★★★★★★★★★
توجه آسر ونور الى منزل عاصم وسلم آسر على الجميع وهاتف نور ساره لتأتى هى الآخرى 
عاصم :
واخيرا
ميار :
الحمد لله ..آسر ونور بقوا معانا وكل حاجه هترجع زى الاول وربنا انتقم من الظالم (ثم نظرت ل ساره ووضعت يدها على فمها )
ساره :
لا عادى ولا يهمك انا مش زعلانه ولا حاجه
رن الجرس فتجهت مريم لفتحه
آسر :
الحمد لله ربنا اظهر الحق بمساعدتكم لينا انا مش عارف اقولكم ايه
اتى صوت غاضب من خلفهم  :
اقولك انا تقول ايه ؟
  ألتفت الجميع لمصدر الصوت
آسر :
خالتى ؟
الخاله وهى تضربه بالقلم :
ايوا خالتك .... خالتك اللى كانت هتموت وتوصلك او تعرف عنك لو خبر واحد لدرجه انى شكيت انك مت او جرالك حاجه 
آسر :
انا اسف ي خالتى بس...
الخاله وهى تضربه قلم آخر :
اسكت سيبنى اخلص اللى جوايا ....انت عارف انى بعتبرك ابنى ....ليه ي آسر تعمل فيا كدا هونت عليك ي بنى ... كنت بقول ياترى هو فين (ثم تشير على عاصم وميرنا وراضى ومريم ) ودول كل يوم يقولولى حجه شكل مره مسافر ومره موبيله اتكسر وانا مكنتش عارفه اجى اشوفك لان عمك راضى حلف عليا .... ماشى ماشى (وظلت تبكى وهو قام باحتضانها )
آسر :
انا اسف سامحينى
الخاله وهى تبعده :
ابعد عنى
راضى :
خلاص بقا ي ام زينب
الخاله بعتاب :
وانت تحلف عليا ي راضى ماشى مش مسمحاكم كلكم
راضى :
اعمل ايه مكنتيش هتستحملى وهو عنيد زيك مكنش قدامى حل غير دا ....انتِ جيتى ازاى صحيح
الخاله بزعل :
جيت زى ما جيت بقا ...واعمل حسابك هتصوم تلت ايام على حلفانك اللى وقع دا
مريم تحاول تلطيف الجو :
يعنى جت على رأس بابا ف الآخر ي عينى ي بابا
راضى بأبتسامه:
ماشى ي ام زينب
آسر بتوسل :
طيب مش هتسامحينى ولا ايه انا مش هقدر على زعلك
الخاله وهى تحتضنه :
انا سامحتك من وقت ما شوفتك كويس وبخير ي ابن قلبى
عاصم ل راضى بصوت منخفض :
اومال لو عرفت بموضوع كتب كتاب آسرونور  هتعمل ايه
راضى بنفس النبره :
هتولع الدنيا اكيد بس وقتها هنلاقى حل
عاصم :
طيب ما نقولها بالمرة وتبقى زعله واحده وخلصنا
راضى :
اسكت ي عاصم اسكت ي حبيبى ربنا يهديك

توجهت الخاله ناحيته نور الواقفه بعيد
نور باسف:
انا اسفه انا والله قولتله ميعملش كدا بس هو اللى مسمعش كلامى
قامت الخاله باحتضانها :
بتتأسفى على ايه ي مجنونه انتِ ....انتِ بنتى انتِ كمان الحمد لله انى لاقيتكم كلكم كويسين وبخير
آسر بمرح :
اه هى تتحضن وانا اتضرب قلمين ....ايه الظلم دا
الخاله :
شوف باقى الظلم بقا روح اعملنا اكل علشان نتعشى مع بعض كلنا
آسر بذهول :
ايه ؟ للجيش دا كله ؟  
الخاله :
ايوا للكل عاجبك ولا مش عاجبك
راضى وهو يغمز له:
طبعا عاجبه عشان ف موضوع بعد العشاء هنتكلم فيه 
آسر بفرحه :
لا اذا كان كدا دا انا هعملكم اكل ولا أكل المطاعم
ميرنا بفضول :
موضوع ايه هااا؟
آسر :
خليكى ف حالك
نور :
هاجى اساعدك
آسر بابتسامه :
تعالى
عاصم وهو يغمز له  :
ايوا ي عم الله يسهلو
آسر :
اخرس يلا
توجهوا الى المطبخ
فتح آسر الثلاجه واخرج الثلج
نور:
عايزة ليه ؟
آسر :
مع انها مضربتنيش جامد بس مش عايز وشى يورم لانى محتاجه يكون صافى اليومين دول
نور وهى تقبله على خديه :
اسفه
آسر وهو يشير على فمه:
ياريته كانت ضربتنى هنا  
نور وقد احمرت وجنتيها وابتعدت عنه:
انت قليل الادب علفكرة ....
آسر :
هههههههههههه ي حرام دى قلبت طمطايه
نور :
لو مبطلتش الكلام دا هطلع واسيبك تشتغل لوحدك
آسر بأبتسامه :
خلاص هسكت .... صحيح متقوليش لخالتى على كتب الكتاب علشان متقلبش علينا تانى وتزعل
نور :
اوكى
خضروا العشاء ووضعوه على السفره وألتف الجميع حول الطاوله وبعد العشاء جلسوا فى الصالون معا...وبعدما قصت عليهم نور ما حدث فى زيارتها ل أياد
ميرنا :
واو ضربتيه بالقلم
نور :
ايوا ....القلم دا كان نفسى اديهوله بقالى اكتر من اربع شهور   
ميرنا :
جدعه ي نور تربيتشى
نظر آسر ل نور وابتسم وابتسمت هى الآخرى
عاصم :
بتضحكوا على ايه 
آسر :
دى حاجه كدا بينى وبينها
الخاله :
طيب  ايه الموضوع اللى  كنتوا عايزين  نتكلم فيه 
آسر :
عايزين نعمل الفرح بقا ونتجوز
نور بذهول :
ايه ؟
آسر :
ايه اللى ايه هنستنى ايه تانى ؟
الخاله :
وانا موافقه جدا .....بس بشرط العريس يجى يطلب العروسه من اهلها
حاولت نور اخفاء دموعها
الخاله وهى تكمل حديثها واخذت نور ف حضنها :
انا هنضم لصف نور بما انى اعتبرت نفسى أمها هتيجى انت وراضى تطلبوها منى وتنفذوا شروطى
آسر :
ماشى
مريم :
وانا كمان هنضم لاهل العروسه
نور وهى تحتضنهم:
مش عارفه اقولكم ايه بجد
راضى :
بما اننا قعدين كدا ...تسمحيلى ي ام زينب نطلب منك ايد نور لابننا آسر
الخاله بغلاسه:
هفكر
آسر :
نعم ؟
الخاله :
ايه براحتى .... هفكر ادونى مهله اسبوع ولا حاجه وهرد عليكم
آسر :
خالتى ماتعيشيش الدور خلينا نخلص بقا ...وألا هخطفها واتجوزها من وراكم 
الخاله :
قولت هفكر
آسر وهو يضغط على اسنانه :
ماشى اما اشوف اخرتها ايه الجوازة دى
قضوا باقى السهرة  معا فى الضحك والهزار وفى نهايه السهره
نور :
طيب هنمشى احنا بقا يلا ي ساره
آسر :
هتروحى فين  ؟
نور :
البيت
آسر :
بلاش انا مش هكون مطمن عليكم هناك
عاصم :
فعلا بلاش تباتوا لوحدكم خليكوا هنا مع البنات وانا وآسر وعم راضى هنروح نبات ف اليخت 
ساره باعتراض :
ايوا بس ...
آسر :
من غير بس كدا اضمن ليكم اسمعى الكلام
الخاله :
الشباب معاهم حق خليكم معانا علشان نكون مطمنين عليكم
نور وساره بأستسلام :
اوكى
نام الجميع وانتهى اليوم على خير

فى اليوم التالى استيقظت نور من النوم وادت فريضتها وخرجت وجد ساره على وشك الخروج
نور :
رايحه فين ؟
ساره :
هروح الشغل
نور وه تغمز لها :
الشغل ولا رايحه تقابلى مازن
ساره :
لا مازن ايه ما خلاص
نور بعدم فهم :
خلاص ايه ؟
قصت عليها ما حدث
نور :
ليه قولتيله كدا
ساره :
عايزانى اكذب عليه
نور :
مين قالك تكذبى ...انتِ ساعدتى آسر وساعدتينا
ساره :
بس سكت برضو
نور :
كلامك مكنش هيأثر لان معندكيش دليل ....بصى انا هتكلم معاه
ساره بحزم :
لا اياكى تتكلمى معاه ...الموضوع انتهى خلاص
نور :
بس انتِ بتحبيه
ساره :
الحب مش كل حاجه ....نور لو كلمتيه هزعل منك
نور :
ماشى خلاص
ساره :
تمام ....هتعملى ايه صحيح ف الشركه
نور:
هروح انا آسر النهارده وهو بقا يتصرف وهو جاى ف الطريق 
ساره :
تمام يلا  عايزة حاجه
نور :
سلامتك خدى بالك من نفسك

رن الجرس وفتحت الباب وكان آسر وعاصم وراضى
راضى :
صباح الخير
آسر :
صبااح الورد والفل الياسمين ي قلبى
عاصم :
ايه السهوكه دى
نور بأبتسامه :
صباح النور ...اتفضلوا
خضرت نور وميرنا الفطار وفطوا معا
آسر وهو ينهض:
يلا بينا
نور :
يلا
توجهوا الى الشركه وحاول آسر تعديل الاوضاع ف الشركه وانهوا بعض الاوراق وظلوا طوال اليوم فى الشركه

<<<<< عدى اسبوع وجه يوم محاكمه أياد وفريده واحمد >>
ذهب الجميع الى المحكمه بأستثناء راضى والخاله
دلفوا اللى قاعه المحكمه ظلت نور تنظر لهم وهم خلف القفص ولم يدخل القاضى بعد
فريده وهى تشير لها
كانت نور على الوشك التحرك للذهاب لها اوقفها آسر :
رايحه فين
نور :
اشوفها عايزة ايه
آسر :
بلاش ي نور
نور وهى تتجه ناحيه القفص :
لا هروح .....عايزة ايه
فريده :
انا اسفه مش هعمل كدا تانى سامحينى وخرجينى من هنا ......(ثم اطلقت ضحكه عاليه واكملت بسخريه ) دا اللى انتى مفكرانى هقوله صح ؟ هههههه تبقى غلطانه مش انا ي حلوة 
نور :
اومال عايزة ايه ي فريده
فريده :
عايزة اقولك كنت مفروض اقتلك زى ما قتلت أمك من زمان واخلص منك
نور بغصه:
قصدك ابويا
فريده :
هههههه لا ابوكى حته العيل اللى جنبى دا هو اللى قتله ....اما امك انا اللى قتلتها
نور بعدم تصديق:
انتِ كذابه انا امى ماتت موته طبيعيه...والدكتور قال كدا...لان الحمل كان خطر عليها من البدايه  
فريده :
هههههه دكتور لا ي حلوة امك كانت صحتها احسن منى ومنك .... انا اللى اديتها حقنه هواء علشان اخلص منها وطبعا فبركت الورق وكل حاجه وطلعتها ميته موته طبيعيه وخليت الدكتور يقول الكلام دا ل عامر بانك انتِ السبب فى قتلها علشان يكرهك بس هو معملش كدا وسماكى على اسمها ومش بس كدا دا انتِ اخدتى كل حاجه منها حتى شكلها  وكنت كل لما ابص ف وشك افتكرها افتكر البنت اللى خطفت منى حبيبى .....شوفت انا دمرت عائلتك ازاى بس انا غلط مش عشان قتلتهم لا عشان مقتلتقيش من الاول مع امك وخلصت منك
نور بهستريا بكاء :
انتِ ايييييه شيطان ..... دا الشيطان طلع ارحم منك ....حسبى الله ونعم الوكيل فيكى
توجه آسر ناحيتها :
نور ف ايه
نور :
قتلت امى ي آسر
دلف القاضى الى القاعه فتوجهوا للجلوس على المقاعد أمسك بيدها لتهدأتها
وبعد تقديم الدلائل والاوراق
القاضى :
الحكم بعد المزاوله

نظر احمد ل مريم الجالسه بجوار آسر التى كانت تنظر أليه هى الأخرى
فتحركت باتجاهه :
ازيك
أحمد :
انتِ مين
مريم :
انا مريم مش عارفنى
أحمد :
كنتِ عايزة منى ايه
مريم :
الموبيل اللى اخدته منك كان عليه دليل ادانتك اللى ابن خالتى سجله 
أحمد :
ايوا انا دلوقتى افتكرت انا شوفتك فين ...انتِ تبقى بنت خالة آسر
مريم :
بالظبط كدا ....اللى كنت مفكر انك ممكن تضحك عليها بكلمتين حب
احمد بصدق:
بس انا حبيتك بجد وكنت ناوى اتغير عشان اكون معاكى
مريم :
معلش بقا ابقى اتغير ف الاخرة
أحمد :
بس انتِ حبيتينى ي مريم
مريم :
منكرش انى اتشديت ليك بس انا عمرى ما هستجيب مع الشعور دا
أحمد :
انا اسف ممكن تسامحينى
مريم :
اطلب المغفره من ربنا مش منى انا

عند نور وآسر
آسر :
اهدأى ي حبيبتى متعمليش ف نفسك كدا
نور :
قلبى وجعنى قوى .... الست دى الاعدام قليل عليها
آسر :
ربنا هينتقملك منها

كان أياد ينظر لهم وعلامات الغضب على وجهه
دلف القاضى  ونطق بالحكم:
بعد الاطلاع على الاوراق حكمت المحكمه على كلا من أيادالدميرى وفريده الطبقى واحمدالسيد مختار بالاعدام شنقا  رفعت الجلسه

عاصم :
مبروك ي نور ألف مبروك ربناجابلك حقك
نور وهى تنظر ل فريده واحمد واياد بانتصار :
الحمد لله
آسر :
يلا بينا
نور :
يلا
خرجوا من المحكمه عاد الجميع الى المنزل ماعدا نور وآسر اللذان توجها الى المقابر
ظلت نور جالسه امام قبر والديها تقرا لهم القرآن وآسر بجانب الى ان أتى الليل
وعادوا الى المنزل
الخاله :
مبروك ي نور
نور بحزن :
الله يبارك ف حضرتك

عدت الايام وعاد عمر وأسماء من رحلتهم وهم فى قمه السعاده ....اما مازن وساره فلم يفكر أى منهما بالوصول للاخر ..... ومريم اهتم اكثر بدراستها ولم تفكر ف احمد من بعد يوم المحاكمه .....أما نور وآسر ف آسر تولى منصب رئيس الاداره من بعض ألحاح نور وساره عليه وتولى عاصم منصب فى الشركه هو الآخر وعملت نور معهم ف الشركه  

فى يوم كانت نور هى وساره ومريم فى احدى الكافيهات كانت الساعه عشرة صباحا  
نور ل ساره:
لسه برضو متكلمتوش
ساره :
لا الموضوع دا خلص خلاص
مريم :
بس هو بيحبك وانتِ بتحبيه حاولى انك تصححى سوء التفاهم اللى بينكم
ساره :
طيب ما احمد حبك وانتِ حبيتيه دا معناه انكم لازم تكونوا مع بعض
مريم :
لا ي ساره دى غير دى .... انا ماانكرش ان كان فى مشاعر من ناحيتى للبنى ادم دا بس دا كان بسبب كلامه معايا وانه اول شاب اتعامل معاه ويقولى كلام زى دا ... بس مع الوقت المشاعر دى راحت لحالها
ساره :
متضحكيش على نفسك
مريم بصدق  :
انا مبضحكش على نفسى دى الحقيقه ...انتِ اللى بتضحكى على نفسك
نور :
ممكن اقول حكمى
ساره ومريم :
اتفضلى
نور :
ساره انتِ منسيتيش مازن ومش هتنسيه انتِ لسه بتحبيه بس بتكابرى مازن هو حبك الحقيقى اللى عمرك ما هتنسيه .....أما مريم ف انا مصدقاها اى واحده كانت مكانها و واحد عمل معاها زى ما اللى الاخ التانى دا عمله كنت هتتشد ليه حتى لو هى عارفه انه كذاب ....بس الحمد لله انها قدرت تقاوم المشاعر دى
ساره :
يعنى انا اللى طلعت كذابه ف الاخر
نور ومريم :
ايوا
ساره وهى تنهض :
طيب انا ماشيه بقا وخليكوا انتوا مع بعض
نور :
بطلى جنان واقعدى
ساره  :
ههههه لا لازم امشى عندى شغل وكمان عشان احضر نفسى ل.... 
مريم وهى تنهض :
وانا كمان همشى
نور بعدم فهم :
ف ايه انا مش فاهمه حاجه
مريم وهى تغمز لها وتغادر هى وساره  :
هتفهمى كمان شويه
نور لنفسها " ايه المجانين دول "
حملت حقيبتها وخرجت من الكافيه اتت سياره وقفت امامها وهبط منها  رجلان
قال احدهما :
انسه نور
نور بقلق :
ايوا مين انتوا
الرجل  وهو يفتح باب السياره الخلفى :
هتعرفى لما نوصل ممكن تتفلى معانا (كانت بداخل العربيه منه جالسه بهدوء )
نور باستغراب:
منه انتِ  بتعملى ايه عندك
منه :
تعالى ادخلى هيخدونا مكان جميل قوى
نور للرجلين :
انتوا مين وعايزين منا ايه ؟
الرجل :
صدقينى اول ما نوصل هتعرفى ...هتتفضلى معانا ولا نمشى
نور :
وهتسيبوا منه معايا لو مشيتوا
الرجل :
لا
نور بحيره :
طيب .... ي ربى مش عارفه اعمل ايه ....طيب ممكن اعمل تلفون
الرجل :
لا
منه من الداخل :
تعالى ي نور متخافيش
نور :
عااااااااا (دلفت الى داخل السياره وجلست بجوار منه )
نور ل منه :
طيب انتِ جيتى هنا ازاى
منه :
جيت معاهم قالوا هنروح مكان جميل
نور بخوف ولكنها تحاول تطمئن منه :
طيب ي حبيبتى متخافيش كل حاجه هتكون كويسه
منه :
انا مش خايفه انتِ اللى خايفه
فتحت نور هاتفها وعملت شير لوكيشن ل آسر وبعتتله رساله
" انا ومنه فى عربيه مع ناس غريبه ودا آخر مكان وصلناله "
نور وهى تنظر لشاشه الهاتف :
دا عمل سين وماردش
توقفت السياره أمام فندق شيك جدا
نور :
خلاص وصلنا
الرجل :
ايوا
عملت شير للموقع وهبطت من السياره
نور :
يلا ي منه
لم تجب عليها ولكنها اعطتها رسمه وكانت عباره عن شاب لابس بدل عرس وفتاه لابسه فستان فرح وحوليهم اطفال صغار
نور بغيظ :
الرسمه جميله ي حبيبتى .....بس دا مش وقت رسم خالص ... يلا انزلى 
هبطت منه معها وتحركوا خلف الرجلان اللذان توجهوا ناحيته الرسبشن وطلبوا مفتاح غرفه ما
الرجل وهو يعطى المفتاح ل نور :
اتفضلى
نور :
ايه دا ؟
أفلتت منه يد نور وركضت ناحيه مديرة الملجأ الواقفه فى احدى الاركان
توجهت نور ناحيتها هى الآخر :
هو حضرتك بتعملى ايه هنا وايه اللى بيحصل ؟
المديره :
اللى بيحصل كل خير اطلعى الاوضه ومتخافيش وثقى فيا
نور :
بس ...
المديره:
مفيش بس اطلعى
صعدت نور الى الغرفه وقلبها يخفق بشده فتحت الباب ودلفت الى الداخل وكانت الغرفه فى قمه الروعه والجمال كانت مزيه من الداخل بالبالونات والورود وكان يوجد على السرير طقم ألماظ كوليه وحلق
اتفتح الباب ودلف آسر منه
نور بأبتسامه :
انت اللى عملت كل دا
آسر :
اهااا
نور :
علشان كدا لما بعتلك المسج مردتش عليا ..دا جميل قوى بس ليه؟
آسر " دى غبيه " :
النهارده فرحى
نور بأستغراب :
فرحك ؟ على مين
آسر  واخرج كارت دعوة من جيبه وقال وعلى وجهه علامات أسى :
اه ودى الدعوة اتمنى انك تحضرى
نور وهى تبتلع غصه فى حلقها فتحت الكارت .....ابتسمت بمجرد ان رأت الاسم :
دا اسمى وبتاريخ النهارده
آسر وهو يأخد الكارت مره اخرى وقال بذهول مصتنع :
ايه دا بجد ورينا كدا ...دا اسمك  وتاريخ النهارده فعلا
نور وهى تضبره بخفه :
غلس ..... وبعدين ايه الاكشن اللى عملته من شويه دا انا كنت هروح فيها 
آسر :
بعد الشر عليكى ....يعنى حبيت اعيشك فى صاصبنس
نور :
ماكفكش الصاصبنس طول الفترة اللى فاتت دى
آسر :
ما دا اخر حاجه.... ها قولتى ايه بقا موافقه ولا ايه  
نور :
هو فى فرح من غير فستان
آسر وهو يشير على الخزانه :
ودى حاجه تفوتنى
توجهت ناحيه الخزانه كان بداخلها فستان فى قمه الروعه (كان فستان اوف شولدر وعليه ضيق من اعلى ونازل منفش لاسفل وكان جميل جدا ) 
نور بأنبهار:
الله دا جميل قوى
آسر :
وعليكى هيكون اجمل
نور :
بس انا خايفه اكون بحلم واصحى من الحلم دا فى الاخر
آسر :
افتحى الباب وانتِ هتتأكدى
توجهت الى باب الغرفه وفتحته وجدت ساره ومريم وميار والخاله
مريم وساره :
ألف مبروووك ي نووووور
نور :
انتوا كنتوا عارفين
مريم  وهى تحتضنها :
ايوا
سلمت عليهم وسط فرحته الجميع
الخاله ل آسر:
يلا ي اخ اطلع بقا خلينا نشوف شغلنا
آسر :
اوكى ...خدوا بالكم منها
ميار :
طيب ي رومانسى
نور للفتايات :
طيب هستأذن بس نص ساعه هعمل حاجه وهاجى
ميار:
نعم ؟ بنقولك النهارده فرحك
نور:
يا ستى من هتاخر هى نص ساعه بس ....وهاخد مريم علشان تضمنوا انى مش ههرب
ساره  :
ضرورى يعنى المشوار دا
نور :
جدا صدقونى هروح واجى علطووول
الخاله :
ماشى بس متتاخروش
نور :
حاضر

بعد ساعه عادت نور مريم اليهم مره اخرى
ساره بفضول :
كنتوا فين
مريم :
مالكيش فيه
ساره :
غلسه
قضوا باقى اليوم معا فى جو من المرح والسعاده




يتبع

روايه : سجين حبك &quot;لعنه حب &quot;   بقلم شيماء حسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن