26

9.5K 297 2
                                    

البارت السادس والعشرون ♥
"بت خائرا العزم كمن لا روح له لمواكبة الحياة، ولا طاقة به لمجابهة الأحزان، إلا أني قد أمتلك من القوى و الطاقات ما يكفيني للتحليق كالطير إذا كان في ذلك سبيلا لمسامحتك لي!"

فى اليوم التالى استيقظت من النوم وتوجهت الى اليخت مباشره لرؤيته ولكنها  لم تجده هناك خرجت من اليخت وكانت ف طريقها للعودة ولكنها لمحت شخص يسبح ف الماء وكان هو ظلت واقفه على البر ف انتظاره  .....بعد فتره خرج
نور :
ف حد يعوم ف البرد دا ؟
تخطاها كأنها غير موجودة
نور وهى تلحق به :
علفكره انا بكلمك !
لم يجبها واكمل طريقه
نور وهى توقفه :
لما اكلمك على الاقل تسمعنى .....  عايزة اتكلم معاك
آسر :
انت كمان ليكى عين تتكلمى
نور  وهى تمسك بيده :
ايوا ليا لانى مغلطش هتقف وهتسمعنى
آسر وهو يبعدها عنه  بعصبيه :
اياكى تلمسينى
سقط ف الماء نتيجه للدفعه القويه .... نظر لها وذهب على اعتقاده انها تجيد السباحه
أما هى ظلت تستغيث  ثم خارت قواها وهبطت الى الاسفل
نظر خلفه لم يجد لها أثر  قفز بسرعه ف الماء وظل يبحث عنها الى ان وجدها واخرجها من الماء
آسر بخوف وهو يحاول افاقها  :
عشان خاطرى قومى اسف والله مكنش قصدى .... قومى وانا هسمعك وهسامحك انا مش هقدر اعيش من غيرك
وظل يحاول افاقتها وبعد فتره فاقت اخيرا 
آسر بخوق :
انتِ كويسه ؟
نوروهى تنهض  :
كح كح اه شكرا
آسر :
أسف . مكنتش اعرف انك مبتعرقيش تعومى
نور بحزن :
انت متعرفش عنى  اى  حاجه .... كل اللى تعرفه  عنى انى حبيتك  وبس متعرفش اى حاجه تانيه .... متعرفش  كنت عايشه ازاى ولا حياتى عامله ازاى كل اللى تعرفه انى بنت عامر الدميرى البنت المتدلعه اللى كل حاجه عايزاها هتكون عندها بس الحقيقه مش كدا انا ف ناس اتفرضت عليا وكان لازم اوافق انا اقبلهم حتى لو انا مش راضيه ...انت الحاجه الوحيده اللى اخترتها  بمزاجى ... علشان كدا انا هنا  انا مش عايزة اخسرك مش عايزة اخسر الحاجه الوحيده اللى اخترتها بمزاجى
آسر وهو يقاطع كلامها :
طيب خلاص ... تعالى  بس غيرى  هدومك المبلوله دى هتاخدى برد  ونتكلم بعدين
نور بعند :
لا مش هتحرك  من هنا  غير لما تسمعنى الاول
آسر بحنان   :
حاضر هسمع بس  تعالى غيرى اللبس دا هتتعبى
نور :
انت وعدتنى
آسر  وهو يتجه الى اليخت :
متقلقيش يلا
تحركت معه الى اليخت واحضر لها  تى شيرت  وجاكت   من ملابسه لترتديها  وجفف ملابسها وتركها ف الهواء لتجف واحضر لها كوب النسكافيه الدافئ  وجلس  على الكرسى المقابل لها ولم يتفوه بكلمه
نور :
بابا وعمو خطبونا لبعض من صغرنا .... محدش فينا اعترض ...أياد شخص عصبى ولو عايز الحاجه فلازم تكون ليه هو وبس  محدش يبصلها ولو حد بصلها ممكن يقتله حاولت كتير انى اغير طباعه واتعايش معاه بس مفيش فايده ... كنت بخاف منه ... فى حاجات كتيره قوى مكنتش مقتنعه بيها  كنت بعملها  لمجرد انى اتجنب  عصبيته ....لحد ما ظهرت ف حياتى ف الاول كنت بتعامل معاك كصديق بس مع الوقت حبيتك من غير ما اقصد  ...الثلاثه  أيام  اللى بعدت فيهم عنى كنت حاسه انى عايشه من غير روح حياتى مكنش ليها معنى بس كنت بكابر ويوم ما اعترفتيلى بحبك  مقدرتش اكمل معاك حسيت انى ظلمته معايا وانه ميستاهلش كدا ف بعدت عنك وقولت اديله فرصه يمكن احبه ....بس منفعش ... اى تصرف كان بيعمله كنت  بقارن بينكم وانتِ اللى بتطلع الكسبان لحد ما جه اليوم اللى اتقابلنا فيه ف الاصانصير خوفنى منه جامد وعمرى ما اتخيل ان ممكن حد يجبرك انك تقوله انك بتحبه اذا كان بيجبرنى على الكلمه تتقال ... ي عالم بعدين هيجبرنى على  ايه ....... عشان كدا رجعتلك لانى  مش هقدر اخدعه واخدع نفسى  قولت ل بابا وهو كلم مامته وفسخنا الخطوبهوهو قبل بالموضوع وقفلنا الصفحه دى ......  والله كنت هقولك بس كنت مستنيه الفرصه المناسبه
آسر :
اللى هى أمتى دى ؟
نور :
معرفش ...بس كنت هقولك
آسر :
........................
نور بترقب :
مش هتتكلم
آسر :
اقول ايه ؟ فكره ان كان ف حد  غيرى ف حياتك بتعصبنى
نور :
اديك قولت كان ف حياتى مش ف قلبى ...قولتلك انت الوحيد اللى حبيته
آسر :
بس هو بيحبك ....وكل ما اشوفه هفتكر دا
نور :
بس هو  تقبل الموضوع
آسر :
لا متقبلهوش .... أياد قال كل اللى قاله دا علشان يفرق بينا ....أياد لسه عايزك ي نور انا شوفت دا ف عينه
نور :
طالما انت عارف انه عايز يفرقنا ....انت بتعمله اللى هو عايزة ؟ انت خايف منه ولا ايه 
آسر :
أخاف من منين ؟ انتِ اتجننتى ! انا مبخافش غير من اللى خلقنى
نور :
وانا كمان مبقتش خايفه منه لانك معايا .... انا عرفتك كل حاجه ..سامحتنى ولا ايه ؟
آسر وهو ينظر لها :
انا سامحتك  اصلا من اللحظه اللى حسيت  فيها انى ممكن افقدك 
نور بأبتسامه :
بحبك
آسر :
وانا بحبك ي تعبانى .....بس ف مشكله
نور :
مشكله ايه ؟
آسر :
والدك
نور :
متقلقش  سيب بابا عليا
آسر :
تمام ....ابقى فكرينى اعلمك السباحه ادام انتِ  فاشله كدا ومبتعرفيش تعومى  ي فاشله
نور بفرحه :
بجد هتعلمنى
آسر :
اه وامرى لله اهو ناخد ثواب فيكى
★★★★★★★★★★★★
ألقى أياد الهاتف بغضب  شديد  بعدما سمع من الرجل الذى كلفه بمراقبته نور بما حدث بينها وبين آسر
أياد  "انتوا اللى اجبرتونى اعمل  كدا والبادى اظلم  "  خرج من غرفته وتوجه الى الاسفل وجد ساره جالسه على الاركه  توليه  ظهرها وامامها جهاز الحاسوب الخاص بها وتنظر الى الشاشه  توجه ناحيتها ووقف خلفها وجدها تنظر الى صوره آسر
أياد بعصبيه :
تعرفيه منين دا ؟
ساره بتوتر :
انااا انا
أياد وهو يمسك يدها بعصبيه :
بقولك تعرفيه منين
ساره وهى تنادى  على والدتها :
يا ماما الحقينى ي مااما (حركتنا المشهور ديما وقت الزنقه😃)
هبطت الام بسرعه الى الاسفل :
ف ايه ؟
ساره وهى تتجه ناحيته والدتها لتختبطئ  خلفها
أياد  وهو يوجه شاشه الحاسوب لوالدته :
شوفتى الهانم  معاها صورة مين ؟
الام :
اهدأ ي أياد انا هفهمك كل حاجه
أياد :
اتفضلى 
فريده :
كان زميلها وهى معجبه بيه
أياد بعصبيه :
هى كمان ؟  هو بيعمل ايه علشان يخليكوا تحبوه
ساره  بتوتر :
ليه هو مين اللى بيحبه كمان
فريده :
اخوكى عارف كل حاجه
أياد :
كدا بقا الانتقام بقى الضعف 
ساره بخوف  :
لا مالكش دعوة بيا ومتعملوش حاجه ..ماما انسى الكلام اللى قولتهولك قبل كدا دى كانت لحظه ضعف وخلاص راحت ل حالها
فريده وهى تغمز ل أياد :
هعمل  فيه ايه يبنتى احنا مالناش دعوة ...اصلا اخوكى ساب  نور وخلصت الحكايه وانا نسيت الكلام اللى انتِ قولتيه 
ساره  ل أياد :
بجد الكلام دا ؟
أياد :
اه خلاص انا صرفت نظر عن موضوع الارتباط بنور دا خالص ..... ماما تعالى عايزك
فريده  :
حاضر ي حبيبى ... روحى انتِ على شغلك ي حبيبى ومتقلقيش  خالص
غادرت ساره المنزل وتوجه أياد وفريده الى غرفه المكتب
★★★★★★★★★★★★
عدى كام يوم
فى يوم كان آسر جالسا ف اليخت يباشر بعض أعماله وجد مجموعه من رجال الشرطه يقفوا أمامه
آسر بأستغراب :
هو فيه ايه ؟
الضابط :
هتعرف دلوقتى .... فتشوا المكان
آسر :
يفتشوا ايه حضرتك ؟
الضابط :
اهدأ بس
بعد فتره خرج احد العساكر ومعه شنطه ممتلئه بالفلوس :
لاقينا الفلوس دى جوة ف دولابه ي فندم
الضابط :
اتفضل معايا من غير شوشره
آسر :
الشنطه دى مش بتاعتى
الضابط :
هنفهم كل  حاجه ف القسم اتفضل  (تحرك معهم )
فى القسم
الضابط :
العماره اللى انت كنت مشرف عليها وقعت وصاحب العماره بلغ فيك
آسر  بزهول :
ايه وقعت ؟ امتى وازاى
الضابط  :
المون والمعدات المستخدمه  اقل بكتير من المطلوبه  ودا ادى انها تنهار وتقع
آسر :
ازاى دا لا طبعا الكلام دا مش حقيقى
الضابط :
احنا بعتنا لجنه تفحص المكان وثبت صحه كلام الراجل ... وكمان ف شهود على كدا الراجل اللى انت كنت بتأمره نفذ كلامك والفلوس اللى لاقناها ف دولابك
آسر :
كل دا كذب انا معملتش كدا
الضابط :
ما انت اكيد هتقول معملتش كدا ... على العموم شوفلك محامى كويس دى  أقلها هيتحكمك على  ب 5 سنين
دخل أحد العساكر واعطى للضابط كارت  :
ف محامى بره عايز يقابل حضرتك
الضابط :
خليه يتفضل
دلف المحامى الى الداخل  وبعدما عرف عن نفسه  :
اقدر اعرف ايه تهمت موكلى
قال له الضابط كل الكلام الذى قاله ل آسر
المحامى:
بسيطه ..ادام موكلى قال انه مشافش الشنطه ممكن نشوف البصمات واكيد حضرتك مش هتلاقى بصماته عليها وعلى الفلوس
الضابط :
احنا مستنيين  تقرير البصمات
المحامى :
تمام ادينا مستنيين 
★★★★★★★★★★★★
كانت نور جالسه فى المنزل وجدت والدها يهبط الدرج وعلى وجهه علامات الغضب والحزن
نور بقلق  :
مالك ي بابا ؟
الاب :
عرفتى اللى حصل .....آسر اتقبض عليه
نور بزهول :
ايه انت بتقول ايه ؟ ليه ؟
قص عليها كل شئ
نور :
ازاى لايمكن دا يحصل .... آسر مش كدا اكيد ف حاجه غلط
الاب :
كل  حاجه ضده وفى شهود عليه
نور  وهى تتحرك :
كل دا كذب ..... انا لازم اروحله
الاب وهو يعترض طريقها  :
تروحى فين ...بعد ما سابك هترحى تجرى وراه
نور :
بالله عليك سيبنى اروح
الاب :
لا يعنى لا
نور ببكاء :
ابوس ايدك خلينى اروح انا لازم اكون جنبه ارجوك ولما ارجع هفهمك كل حاجه
الاب :
طيب روحى ألبسى وانا هاجى معاك
نور وهى تتحرك بسرعه :
تمام  دقيقه وهكون جاهزة
توجهوا الى القسم وجدوا عاصم هناك
نور :
هاا ايه الاخبار
عاصم :
مفيش اى اخبار
نور :
ازاى يعنى ؟  (رن هاتفها وكان المتصل أياد ) كنسلت عليه اكثر من مره ولكن مع اصراه ردت
أجابه عليه نور بعصبيه :
نعم ف ايه ؟
أياد :
زعلت قوى على آسر مش وش بهدله ي حرام
نور :
ميصعبش عليك غالى كلها شويه ويرفعوا البصمات اللى على الفلوس والشنطه ومش هيلاقوها بتاعتوا وهيخرج
أياد :
مين قالك كدا ؟ البصمات بتاعته
بينما هى تتحدث ف الهاتف خرج المحامى وعلى وجهه  خيبته امل :
للاسف  البصمات طلعت بتاعته
نورل أياد على الهاتف  :
انت عرفت ازاى ؟
أياد  بمكر :
ياترى عرفت ازاى ؟
نور بغضب :
انت اللى عملت كل دا ؟
أياد :
ايه رأيك .... عجبتك صح
نور بعصبيه  :
اه ي زباله ... انت ايه ي أخى ؟
أياد :
قولتلك قبل كدا اللى هيفكر ياخدك منى هقتله ..... دلوقتى القرار ف ايدك ي تخليه يتسجن ويقضى حياته ف السجن و يطلعيه ويكمل حياته .... انا ف الكافيه اللى جنب القسم    خدى قرارك  قدامك  ساعه  وقت ماتاخدى القرار  تعالى قابلينى
أغلقت الهاتف ف وجهه ..... خرج العسكرى ومعه أياد ركضت ناحيته
نور :
انت واخده على فين ؟
العسكرى :
على الحجز
نور ل آسر  :
متقلقش كل حاجه هتتحل صدقنى
آسر :
انا معملتش حاجه
نور : 
انا مصدقاك من غير ما تقول
العسكرى وهو يجذب  آسر :
يلا اتحرك قدامى
نور ل والدها :
بابا يلا بينا
الاب :
على  فين
نور :
حضرتك لازم تروح  (ثم وجهت كلامها ل عاصم ) انا هرجع تانى تمام
★★★★★★★★★★★★
توجهت الى الكافيه وجدته هناك جالس على احدى الطاولات
نور :
عايز ايه ؟
اياد :
معنديش غير طلب واحد وانتِ عارفاه  كويس 
نور :
انا مش للبيع يا أياد
أياد :
مين قال كدا .. انا برجع الحق ل صحابه
نور :
ماشى موافقه
أياد :
تمام هنعمل خطوبه النهارده وهخليهم يخرجوه بكره  وكمان اسبوعين  هيكون   كتب الكتاب 
نور:
لا طبعا هيخرج النهارده ..... النهارده الخميس وبكره اجازة لازم يخرج النهارده وانا هنفذلك اللى انت عايزة
أياد :
ولو طلعتى بتاخدينى على قد عقلى مش هعديها بالساهل
نور :
متقلقش
أياد : 
الخطوبه بكره
نور :
تمام
أياد وهو يخرج الهاتف :
خرجوة
نور :
هتخرجه ازاى
أياد :
الراجل هيتنازل عن القيضه و الفلوس  دى حد حطها ليه لانه متغاظ منه وهنجيب واحد يعترف على نفسه 
نور :
طلعت مش سهل  .... ازاى بابا معرفش شخصيتك دى من زمان
أياد :
لانى مكنتش بستخدمها انتِ اللى خليتينى اضطر استخدم الشخصيه دى .... انتِ  بتصرفتك بتقدرى تحددى اكون انهى شخصيه الطيبه ولا الشريره ..... وحطى ف  دماغك تنسى حاجه اسمها آسر ولو شوفتيه  ف طريق تمشى من التانى وألا انتِ عارفه اانا ممكن اعمل ايه ..دى كانت مجرد قرصه ودن
نور وهى تنهض :
لو خلصت التهديد بتاعك ممكن امشى
أياد :
اتفضلى .... اه متنسيش تجهزى بليل هاجى انا وماما عشان نتكلم مع  عمى وانتِ عارفه هتقوليله ايه ؟
تركته وعادت الى المنزل
★★★★★★★★★★★★
اعترف الرجل على نفسه واخلى الضابط سبيل آسر
عاصم :
الحمد لله ربنا اظهر الحق
آسر وهو يبحث عنها :
الحمد لله اومال نور فين ؟
عاصم :
قالت هتروح مشوار وهترجع  من وقتها مرجعتش
آسر :
طيب هات موبيلك  طلب رقمها وجده مغلق
آسر :
انا هروحلها
عاصم :
تروح فين انت من الصبح هنا روح ارتاح وابقى روحلها بكره
توجه  كل منهم الى منزله أما هى ف ظلت ف غرفتها تفكر ف حل لما وصلت له
ياترى نور هتعمل ايه مع آسر وياترى هيسامحها المره دى ولا لا ولوا اختارت تكمل مع اياد هيتعامل معاها عادى زى الاول ولا معاملته هتتغير معاها .....

يتبع

روايه : سجين حبك "لعنه حب "   بقلم شيماء حسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن