04

8.3K 762 190
                                    

دخلت الى المصعد، ثاني شيء أفعله في الصباح. خرجت من المصعد و فتحت باب شقتي، دلفت داخلها.

شعري كان يبدو كقش العصفور، مع هالات سوداء تحيط عيناي، وضعت أغراضي على الاريكة و دخلت المطبخ كي اصنع فطورا لنفسي، رأيت سوهيون و نامجون هناك مسبقا.

نامجون كان يحاول قدر الإمكان اخفاء ضحكته...

"مالذي حدث لك؟ عادةً ما تبدين مريعة عندما تستيقظين ولكن اليوم انتِ مريعة اكثر عن العادة."

انا مستاءة.

"انا متأكدة انكِ تعرفين الإجابة مسبقا."
صَببتُ لنفسي فنجان قهوة، احاول ايقاظ نفسي منذ انني نمت ساعتين الى اربع ساعات على الأرجح.

"ماذا؟"
سوهيون تساءلت.

انا تنهدت و اردفت:
"لا يهم."

انا احب سوهيون حقا ولكن هي احيانا بطيئة الاستيعاب بحق.

"اللعنة انا متأخرة على الجامعة!"
صرخت اركض الى غرفتي كي أتحقق من الوقت.

بسرعة فائقة ارتديت ملابسي، التقطت فرشتي الخاصة بشعري و "حاولت"  تمشيطه.

"اه!"
صرخت بألم منذ ان شعري به ملايين العُقد، ركضت خارج الشقة و اخذت المصعد كي انزل.

"هيا، هيا، هيا..."
غمغمت بينما اهز قدمي بفارغ الصبر.

بمجرد ان سمعت صوت 'دينق' من المصعد، فُتح.
ركضت خارج المصعد و خرجت من أبواب المبنى، بنفس الوقت الباص اتى.

ألقيت نظرة على هاتفي لأرى الساعة، السابعة و النصف، عظيم... لا يزال لدي عشرون دقيقة للذهاب.

الباص وصل للمكان المراد، هرولت الى داخل المبنى و تحديدا صفي، جلست على مقعدي اتنفس الصعداء و ازفر بقوة بسبب ركضي فائق السرعة اليوم.

~~~~

تلك الليلة عدت الى المنزل من محل بيع الكُتب، اعمل هنام بداومٍ جزئي بعد المدرسة.

قفزت على الكنبة، أكسل من ان أذهب وأمشي كل تلك المسافة لغرفتي.

اسفة سريري.

بينما كنت في مدينة الاحلام خاصتي، فُتح باب الشقة بعدها انغلق مجددا، صوت القبلات ما كان يسمع فقط.

على الاقل هما لا يفعلانها الان.

انا اغلقت عيناي مجددا متجاهلةً مشهد قبلاتهما.

"ياللهي. مينجاي نائمة، لنفعلها لاحقا."
سوهيون تحدثت.

"و من يهتم لأمرها."
نامجون اجاب.

"كلا، نامجون.. ارجوك انها منزعجة مسبقاً، عليك التحرك و الدخول..."

"حسناً.. لكن سنكمل هذا لاحقاً."
نامجون اجاب، قهقهت سوهيون.

مثير للاشمئزاز، لكن مهلاً... تحيا سوهيون، لانها ستجعلني أحظى ببعض النوم.

~~~~~

استيقظت مجدداً الساعة السابعة مساءً كي احضر لنفسي العشاء، بينما كنت أكل، سمعت ان الاثنان يفعلانها... مجدداً.

تناولت طعامي بسرعة و توجهت ناحية غرفتي، بدلت البيجاما خاصتي و اخذت أغراضي، خرجت من الشقة اتوجه ناحية الردهة.

وضعت أغراضي على الكنبة و حاولت ان انام.

~~~~~

نزلت كي اذهب الى البقالة، مررت من عند الردهة و رأيت نفس الفتاة... على الكنبة.

هذه المرة بدلاً من ان تكون غاضبة بسبب طاولة القهوة، هي كانت نائمة بسلام.

لماذا هي تنام هنا دوماً؟

~~~~~~

~~~~~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

~~~~~

اي سؤال؟

سلام.

حرمان النَوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن