31

2.7K 294 21
                                    

"يونغي، تعال هنا."
أردفت أُربت على المساحة الفارغة بجانبي على المقعد.

أخرجت هاتفي وضغطت على زر الكاميرا، ألتقطُ صورة لنا.

"مالذي تفعلينه؟"
هو سألني.

"مالذي تقصده بمَ أفعله؟ إنني ألتقط صورة لنا."

"لماذا؟"

تنهدت بضجر، ثمً أجبت:
"ليس لي أيُّ صورة لنا، الآن أسرع وابتسم."

أخذت عدة صور مبتذلة كالثنائيات التي وبالطبع أنا أشمئز منها، ولكن للصدق صورنا بدت ظريفة حقا.

"اذهبي وقفي هناك."
هو أمرني يشير بسبابته ناحية شجرة أمامنا.

أمسك بكاميرا الصور الفوريّة، التقط لي صورة...
هزّها برفق لتظهر الصورة ويحلُّ الظل.

"أوي! أنا أبدو ظريفة."
قلتُ فورما نظرت للصورة.

يونغي تهكم في نبرته، يبعثر شعري من ثمً نطق:
"أجل، أنتِ ظريفة."

أخذت الكاميرا والتقطتُ صورا ليونغي بجانب نفس الشجرة كذلك أخلدها.

هذا اليوم كان مليئا بالبهجة، السعادة، الضحكات...
الصور التي التقطناها لنُخلد لحظاتنا سويا، كانت هذه من أسعد لحظات حياتي.

~~~

عدتُ إلى شقتي، حيث إنني نشرتُ جميع تلك الصور على المنضدة المنخفضة وسط الصالة، وأخرجت سجلًا للصور اشتريته في طريقي.

ملأت الصفحات الفارغة في الدفتر بصورنا أنا ويونغي، بعدها زيّنت الصفحات ببعض الملصقات اللطيفة والرسومات.

"ما هذا؟"
سوهيون سألت.

"سجلُّ صور."

"أوه، هذا لطيف."

"لمَ لمْ تصنعي لنا واحدا من هذا؟"
نامجون خرج من العدم، يسأل سوهيون.

أنا ضحكت عليه، أرد:
"لو لديكما لكان إباحيا."

"مينجاي!"
سمعت صيحة سوهيون عليَّ.

"آه، ماذا! إنّي محقة على كلٍ."

رأيت نامجون يمط شفتيه بابتسامة جانبية، سوهيون لقطتهُ بنفس الوضعية، فتردف: "نامجون، لا."

فاختفت ابتسامته.

"حظّا موفقا المرة المقبلة، نام-أحمق."
قلتُ.

حرمان النَوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن