حرمان النَوم

18

"بست، استيقظي."
شخصٌ ما همس في اذني بينما كان ينقر كتفي.

"المسني مرةً اخرى و سأمزق إصبعك."

"انا اعتذر، انه فقط..."

اختلط كلامي مع أنيني:
"قلها فحسب."

"انها الساعة الثانية ما بعد الظهر."

"لا يزال الوقت مبكراً."

فجأةً شعرت بالهواء البارد يلفحني، يونغي قد رمى البطانية من على جسدي.

"يونغي اعد لي بطانيتي! اشعر بالبرد."

"انتِ تعنين بطانيتي انا."

"اياً يكن !"

"مينجاي سأقبلك إن لم تستيقظي."

"استيقظ أم ابقى نائمة؟"
همست لنفسي

على ما يبدو انني تجادلت مع نفسي لوهلة بينما شعرت بشفتيه ناعمة الملمس تعامل وجنتي بلطف و رقة.

"هل قبلتني لتوك؟"

"كلا، لقد كان صديقي الخيالي؛ فريد، بالتأكيد كان انا ايتها الغبية."
تحدث بسخرية.

"إن لم تستيقظي في دقيقتين، القبلة المقبلة ستكون على شفتيكِ، لذلك أسرعي و بدلي ثيابك، سنذهب الى مكانٍ ما."

~~~~~~~~

"اين كنتِ الليلة الماضية؟"
سوهيون تساءلت، بمجرد أن دخلت الى الشقة.

"عند يونغي."

رمقتني بنظرة، جعلتني ادحرج مقلتاي، اردفت:
"لم نفعلها، نحن لسنا انتِ و نامجون."

إبتسمت ابتسامة خبيثة، تحدثت:
"همم.. بالتاكيد."

"انتِ مقرفة."
انا قُلت، اتوجه ناحية غرفتي، بسرعةٍ جعلت انتهي من تجهيز مظهري، بعدها ودعت سوهيون قبل أن اخرج من الشقة مجدداً.

نزلت الى الردهة، حيث كان يونغي ينتظرني.

"اذاً، الى أين سنذهب؟"
انا سألته.

يونغي تبسم، نطق قائلاً:
"ستكتشفين."

مشينا الى الخارج، نمسك بأيدي بَعضُنَا البعض.

~~~~~~

وصلنا الى المكان المراد، حيث كان مبنى ضخم و كبير.

"ها نحن ذا."

"مكتبة، واو، انا حقاً تأثرت. انت تحب القراءة؟"

هو هز كتفيهِ، أجابني:
"ليس اكثر منكِ."

رُسمت ابتسامة على شفتاي، قلت له:
"شُكراً يونغي."

"الان وقت القبلة على الخد."
هو اردف، يدنو بأتجاهي.

"هل علي ذلك؟"

"لقد أعطيتك واحدة هذا الصباح، انه دورك."

"لكنني لم اخبرك انني كنت اريد."

"و انا اريد."

دحرجت مقلتاي، أعطيتهُ قبلةً صغيرة على وجنته، قبلما أسحبه الى الداخل.

استطعت أن أتخيل الناس الذين رأونا بصمت. اعتدت أن أكون واحدةً من هؤلاء الناس، ولكن الآن أنا في ما يطلق عليهم من فئة الذين في "علاقة" عاطفية.

~~~~~~~~

~~~~~~~~

اي سؤال/ طلب؟