24

5.8K 522 131
                                    

"مرحباً مينجاي، مشغولة؟"
زميلي في العمل سألني -هيونغجو-، للمرة الثالثة على التوالي! في يومين.

تنهدت، وضعت سماعات الاذن و تجاهلتهُ، لماذا فقط لا اتكلم له؟
ليس لديّ الوقت للتحدث مع احمق مثله.

خرجت من غرفة الاستراحة، وضعت قدمي على سطح طاولة موقف الصرافة.

اكاد لا أستطيع الانتظار الى ان استقيل.

لمَ لا أستقيل فحسب؟ أنا أحتاج إلى المال للجامعة و المعيشة أيضاً هذا المكان به كُتّب تساعدني على الدراسة و ملء اوقات فراغي.

"كل ما تفعلينه هو تجاهلي، بينما انا هنا أقف أنتظركِ أن تتحدثي."
هيونغجو أردف، أنزلت قدماي و بحلقت فيه لبرهة.

دحرجت مقلتاي، الا يمكنك التفكير بأنّي لا أريد؟

هو جيد المظهر و وسيم، في كلّ مرة تأتي الفتيات الى هُنا، أراهن يتغزلن به او يُخبرن صديقاتهن أنّه يبدو رائعاً، أنّه على الارجح واحد من الاسباب التي يجعلون الزبائن يأتون لدينا، لكن أنا؟ لست مهتمة.

"هل يمكنك الذهاب؟"
انا بوقاحة تحدثت، أنزع سماعات أُذناي.

إبتسم بجانبية، أمسك برسغي، سحبني من كرسييّ، فعلقني ضد الحائط.

"أنت! ماذا تظنّ نفسك فاعلاً؟"

"أظنّ أنني موشكٌ على أنّ أقبلكِ."

"أظنّ انّني سأعطيك لكمةً على وجهك."
صوتٌ خلف هيونغجو تحدث، يونغي!

حمداً للربّ!

كان واقفاً هناك، يعقد ذراعيه ناحية صدّره، بمحيا هادئ و بارد.

لمَ أنت واقفٌ هناك، ساعدني...

هيونغجو قهقه بسخرية، اردف:
"و من تكون؟"

"زبون يكره عندما يرى رجلاً يُسيء التصرف مع مرأة."

"فقط إبقى بعيداً عن هذا، أنّه لا يخصك."
هيونغجو نطق، عائداً اليَّ.

"حقيقةً، إنه يخصه."
تكلمت.

"لمَ؟ هل هو حبيبكِ او ما شابة؟"

"ماذا لو كان؟"

"إن كان، يجدر بي أن ابقيكِ بعيدة عنه اذاً."

تنهدت، قلت:
"سيد هيونغجو، هل حبيبتك تدري بمّا تفعله؟ تعلم؟ أنا لا أحب الاشخاص عديمي الإخلاص."

"هي ليست هُنا لذلك لا يهم."
تكلم، ببطءٍ كان يدنو مني.

تنهدت بقلة حيل، أعلم أن الحديث لن يجدي نفعاً، لذلك علي استعمال الخطة التالية.

ببطءٍ رفعت ساقي، وضعتها بين فخذيه و ضربته... نعم، في الخصيتين.
تأوه بألم، أمسك ما بين فخذيه و أنزلق على الارض.

نظرت له بتقزز، ضربته مرةً اخيرة و قُلت:
"مقززُ معتوه، على الارجح امك قد خاب أملها فيك."
حملت حقيبتي و تقدمت نحو يونغي.

"يونغي توقف عن الاختباء."
خاطبت ذلك الرجل ذو الشعر المصبوغ، يختبئ خلف الرف.

صفق بيديه، بعثر شعري و قال لي:
"هذه فتاتي!"

دفعت ذراعه عنّي، تحدثت:
"مالفائدة من ظهورك إن لم تكن لتفعل شيئاً؟"

"لانّني أعلم انكِ تستطعين الوقوف بمفردكِ."
أجابني، يعلق ذراعه حول عُنقي.

"نوعٌ من الاحباء انت..."

"بالمناسبة، أغلق المحل عندما تنتهي من معالجة نفسك، بسبب فتاةٍ طرحتك على الارض."
خاطبت هيونغجو، الذي كان لا يزال على الارض.

"لمَ هو يضايقكِ؟"
يونغي تساءل بعدما خرجنا من المحل.

"لانني جميلة."

"انتِ بشعة."
ردَّ عليّ بسخرية.

"مافائدة علاقتنا إن كان الشيء الذي تفعله دوماً هو الإساءة و السخرية مني؟"

"أنظروا من يتحدث عن السخرية و الإساءة."

~~~~~~~

~~~~~~~~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

~~~~~~~~

سؤال؟

حرمان النَوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن