28

3.2K 344 41
                                    




"مرحباً يونغي."
خاطبته حالما دخلت لغرفة المستشفى، الغرفة التي يمكث فيها.

لامست شفتيه إبتسامة، عدّل من جلسته على السرير و بدأ بخلق حديثاً معي:
"ظننتكِ ذهبتِ الى المنزل."

"رحلت عندما غطيتَ أنت في النوم، لأغتسل و أعدُ لك طعاماً، طعام المستشفى مريع."

تلبس وجه يونغي ملامحاً متسائلة و مهتمة بدلاً من كونها شاكرة.

"ماذا عن عملكِ؟"

"لدي سوهيون لتأخذ مكاني، لا تقلق."

"كيف جعلتِها تقبل بأخذ مكانك و أنتِ تعملين في متجر كُتب؟"
إستغرب يونغي، لربما هو يعرف أنّها ليست هذا النوع من الفتيات.

"لدينا في المتجر عدّة مجلات تخصُ الأزياء و الموضة لتبقيها صابرة، أنا متأكدة من أنّها ستكون على ما يرام."
تحدثت و جلست على الكرسي أمام سرير يونغي، بدأت بإخراج حقيبة الطعام، و أخرجت بعدها الأعواد التي كذلك تخص الطعام. إلتقطت الطعام أضعه بين الأعواد، لأطعم يون.

"أستطيع أن اطعم نفسي—"
قاطعته بينما هو كان في محاولة لرفع يده السليمة فأبعدها و انا اتحدث:
"يونغي، لقد أذيت ذراعك المسيطرة على كلّ شيء، فقط دعني أطعمك."

شغر يونغي فاهه بملامح معارضة، لا تبدي شيئاً من الرضى، غرزت الطعام بقوة في فمه، أحاول ان أتحايل عليه... علّه يضحك.

"هذا السبب الذي جعلني اريد اطعام نفسي بنفسي، أنت هجومية للغاية."
دحرجت حدقتاي، و لفظت:
"حسناً عزيزي، سأكون اكثر لطافةً هذه المرّة."
غذيته بروية الى ان شبع.

وضعت حاويات الطعام في الحقيبة، أرجع كلّ شيء بعدما إنتهى يون من الطعام، بذات الوقت دخل الدكتور الى الغرفة.

"اوه، أرى ضيفاً هنا."
قال الدكتور، ينظر اليَّ.

"أنتِ من عائلته؟"
سأل، يستقصدني.

"محبوبتي."
يونغي أجاب عوضاً عني.

"على ما يبدو."

"حصلت على رجة في المخ، لكن لحسن الحظ الإصابة لم تكن كافية لتفقدك ذاكرتك. قد تشعر بالوشوشة او احياناً قد تفقد توازنك و تدوخ، ايضاً ذراعك، سوف تأخذ لأن تشفى بالكامل بخلاف بعض الإصابات الخفيفة، و التي إهتممنا بها مسبقاً، لتكن بخير."
كلانا شكر الدكتور، قبل أن يرحل.

"اشعر بالضجر، لنفعل شيئاً."

"لكن الدكتور قال أنّه عليك ان ترتاح."
ذكرته بحديث الطبيب.

حرمان النَوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن