16

5.5K 599 363
                                    


أنا كنت على وشك البكاء... عندما كنت اشاهد الفتيان، بالاحرى الذئاب ينقضون على وجباتهم.

لقد طلبوا الكثير من الطعام.. انا سأكون فقيرة بعد هذا.

"لماذا انتِ لا تأكلين شيئاً؟"
يونغي تساءل.

"اه هذا... لست جائعة في الحقيقة."
كذبت.

"انتِ تكذبين."

"ماذا؟ كلا، لا."

يونغي ضحك بسخرية، اردف:
"فتاة تأكل عشرة مرات في اليوم، ليست جائعة؟ اطلبي الطعام، انا سأدفع من اجلك."

"كلا لا !! انا بخير حقاً."
انا اصريت على رأيي.

يونغي دفع قائمة الطعام امامي، بعدها تحدث:
"إن لم تأكلي، حينها ستصبحين هزيلة البنية، و خديكِ سيصبحان أصغر... حينها لن تكونين لطيفة و لن استطيع أن أناديك سمينتي."

"شكرا لك؟ اعتقد..."
قبلت كلام يونغي، و اخيراً قررت ان اتناولَ شيئاً.

~~~~~~~~~

"شكراً مينجاي !"
الفتيان صرخوا بعدما انتهوا من تناول الطعام.

انا قهقهت بخفة:
"اي شيء من اجلكم، الى اللقاء."
لوحت لهم، و بادلوني بالمقابل، ثم ذهبوا في الطريق المعاكس.

"شكراً كثيراً لانكِ دفعتِ اليوم، كم انفقتِ من المال ؟"
يونغي تساءل.

انا تنهدت بشيءٍ طفيف،اردفت:
"ليس عليك ان تعرف، ايضاً شكراً لانك دفعت حق وجبتي."

هو إبتسمَ و اجاب:
"بالطبع."

"ياللهي، انظري ! خديكِ ممتلئتان."
اخرج يونغي صوتاً.. لطيفاً..؟

انا عبست:
"اترك وجنتاي فحسب."

"انا امزح معكِ."
يونغي قرص وجنتي، اردف بعد ذلك:
"ايقو، كم لطيفة."

"أنت! انه يؤلم..."
انا قُلت، افرك خدي الذي أمسى متصبغاً بالحمرة.

بقية الوقت، عندما كنا نتمشى كان الوضع هادئاً، صامتاً فحسب.. كالعادة.

"شُكراً على التوصيلة. لم يكن عليك أن تقف هنا."

"كلا لا بأس، كنا اريد أن اخبركِ بشيءٍ ما أساساً."

"اوه حقاً؟ ما هو؟"

يونغي أخذ نفساً عميقاً، بعدها زفر:
"لنوقف هذه العلاقة المزيفة..."

حرمان النَوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن