حرمان النَوم

17

"أنت، أنت... ماذا؟"
تلعثمت في حديثي.

انا لا اصدق انه قال هذا للتو...

"اتمنى ان لا تسيئي فهمي... كنت معجباً بكِ، فعل ماضي. ولكن اعتقد انني لازلت امتلك تلك الذكريات... عندما كنت معجباً بكِ. إضافةً الى ذلك يونغي هو صديقي المقرب. انه فقط من الغرابة ان شخصاً ما مثله لم يخطط للمواعدة ابداً فجأةً حصل على حبيبة."
هو شرح لي الامر.

"و ايضاً ! انتِ سلبتِ جميع هيبتي ..."
هو عبس.

"انت سلبت سوهيون مني !!"
جادلته.

اذاً... هذا هو السبب انه دوماً ما يكون وقحاً و سفيهاً معي.

"في الحقيقة.. انا استخدمت سوهيون فقط لكي اتقربَ منكِ، ولكن انتهى بي المطاف معجباً بها بدلاً عنك. لا تقلقي، انا لا اخطط لأن أحطم قلبها."

"ولكن منذ متى؟"
انا سألته.

"لنعد الى الوراء قليلاً... تتذكرين؟ عندما كانا والداي و والديكِ اصدقاءً، حينها كنا انا و انتِ في عمر الرابعة عشر."

"ولكن، كيف لي أنني لم اسمع بيونغي او الفتيان الآخرين ابداً؟"

"انا قابلتهم قبل سنتين او ثلاثة. و حوالي هذا الوقت، بدأت بمواعدة سوهيون... اتمنى ان الاشياء بدت واضحة لكِ الان."

"اوه، حسناً جيد. منذ انني لطيفة، سأدعك انت و سوهيون تفعلانها مجدداً، فقط هذه المرة، قبل ان أضع حدوداً."

نامجون ابتسم لي و اردف:
"شُكراً."

ذهبت، مشيت بأتجاه المصعد، اتوجه ناحية شقة يونغي.

دقيتُ الجرس، أنتظره لأن يفتح الباب. فتحه، يرتدي بيجاما لونها وردي و حريرية
بشعرٍ مبعثر.

"اوه اسفة، هل ايقظتك؟ سأذهب-"
حاولت ان اتحدث قبل ان يقاطعني يونغي:
"كلا، لا بأس، ادخلي."

"لا لا، انا ايقظتك، اذهب للنوم."
عارضته.

"اين ستنامين؟"

"الردهة.."

"الردهة باردة، إن نمتِ هناك، لن استطيع النوم و انا اعرف انكِ ستتجمدين."

قلبت عيناي، اردفت:
"انت مبتذل."

"اذاً هل ستدخلني ام...؟"
انا اردفت، لازلت واقفة امام الباب.

"اوه اجل بالطبع، اسف."
يونغي تحدث، افسح لي المجال كي ادخل بيته.

توجهت ناحية الأريكة التي نمت بها اخر مرة، الى أن امسك بخصري.

"نامي على السرير، انا سأنام هنا."

"لا انه بيتك."

"لكنك الضيفة هنا."

اكمل:
"الا اذا كنتِ تريدين عناقاً."

"مين يونغي، نحن نتواعد منذ ربع ساعة فحسب."

"اذاً؟"

"لا عناق."

شد يونغي ملامح وجهه، اردف بعدها:
"حسناً، نامي على الاريكة اذاً، لا اهتم."
تركني و كان يتمتم مع نفسه الى طريقه لغرفته.

ابتسمت ابتسامة واسعة، تمتمت:
"هكذا افضل.."

~~~~~~

~~~~~~~~

اي سؤال/طلب؟