32

2.6K 269 6
                                    


"هل عليك الذهاب حقا؟"
سوهيون تذمرت وهي تمسك بيدي.

"أجل سوهيون، علي الذهاب."

"تذكري أن تراسليني كل يوم، حسنا؟ مكالمة ڤيديو كل أسبوع، ومكالمة صوتية كل يوم ثلاثاء."
هي أبلغتني.

"لماذا أنت دقيقة جدا؟ سأكون مشغولة، لن أتفرغ لهذا."

جعدت أنفها كرد فعل من الإنزعاج، قالت:
"إذا، كلما فرغتِ."

ساعدتني في حمل أمتعتي إلى المصعد،وقبل أن أتوجه للردهة، أردت الذهاب ليونغي.

"أنا سأحمل أمتعتكِ، أذهبي لرؤيته."
سوهيون خاطبتني، ابتسمت شاكرةً لها ورددتُ بينما أومئ: "شكرا."

خرجت من المصعد إلى أن وصلت شقة يونغي، وضعت إصبعي على الجرس أرنه وما من مجيب، حاولت مرات أخرى لكن لم يرد علي أحد.

هو ليس في الشقة؟

أخرجت هاتفي أبحث عن جهة إتصاله، اتصلت به عدة مرات ولم يجبني أيضا، فأرسلت له بريدا صوتيا وأفلتُّ تنهيدة من صدري أعود إلى الردهة.

"هل رأيته؟"
سوهيون سألتني فورما رجعتُ.

"لا أعتقد أنه في المنزل."
أجبتها.

"هذا غريب، ربما هو في المطار؟"

زيّفتُ ابتسامة مجبرة، أجبت:
"سنرى."

سوهيون وأنا أخذنا التاكسي للذهاب إلى المطار، عندما وصلنا دفعنا المال للسائق وأخذت أمتعتي من صندوق السيارة، مشيت للمطار أبحث عن أي إشارات ليونغي لكنني لم أراه.

عقدت سترتي حول خصري وجلست على حقيبة سفري الكبيرة برفقة سوهيون معي.

"هو حقا لن يأتي؟ علي الذهاب سريعا..."
تمتمتُ.

سوهيون ربتت على كتفي برفق، قائلة:
"لا تقلقي، أنا متأكدة أنه سيأتي."

وانتظرنا طويلا، تفحصت هاتفي وتحققت من الوقت، فوجدت أنني لا أملك الكثير للذهاب. استويت بساقاي في استقامة، وتمسّكت بحقيبتي.

سوهيون وضعت الهاتف على أذنها، وباشرت تتحدث:
"أقسم يا يونغي إن لم تاتِ سأرتكب بحقك جريمة."
اِشتكت عبر الهاتف.

ضحكت بإحراج وسحبت ذراعها.
"لا تقلقي، أستطيع الإتصال به لاحقا."

"نامجون؟"
تحدثت مجددا...
"هل يونغي معك؟ لا؟ لا يهم إذا."
أغلقت الخط بعدها.

حرمان النَوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن