حرمان النَوم

27

"اللهي هيونغ! مازلتَ على قيد الحياة."
هوسوك تحدث، بمجرد أن دخلنا الغرفة أنا و معي يونغي.

"بالطبع مازلتُ حيّاً، لمَ قد لا أكون؟"

"ألم تخبرها؟"
جونغكوك تساءل.

"اجل اذاً؟"

"مهلاً... أنتم يا رفاق كنتم على علم؟"
سألتهم... بدمٍ بدا يغلي في دواخلي.

"اجل."
أجابوا بصوتٍ واحد.

"لمَ فعلتم ذلك!! أكرهكم جميعاً بحق!"
تلفظت في لحظة إنفعال.

"لقد كان من الممتع للغاية أن أراكِ تبكين للمرّة الاولى."
صرّح نامجون، كما توافق الآخرون معه يؤمون برؤوسهم.

أرمقته بنظرة كُلّها غيض و حدّة، صحتُ فيه:
"من الافضل أن تنتبه لنفسك جيداً و إلّا سينتهي بك المطاف على سرير المستشفى هذا."

تحمحم نامجون، بالقليل من الريبة، قائلاً:
"أسحب ما قلته، آسف."

"حسناً لقد تأخر الوقت، يجب أن نذهب الان."
تحدث سوكجين، من ثم دفع نامجون مع كوعه.

"اه، نعم، أنا ايضاً... من المؤكد أن سوهيون تنتظرني الان."

ودعونا الجميع، جنباً الى جنب متمنين الشفاء العاجل ليونغي.

"الا يفترض بكِ أن تذهبي أنتِ كذلك؟"
سأل يونغي، ينظر اليَّ.

"كلا، سأبقى هنا طوال الليل."

"لكن أين ستنامين؟"

"حسناً... هناك كرسيُ الجلوس، سأستطيع..."
حاولت أن اكمل حديثي...

لكن يونغي إستوقفني يقاطعني هو:
"هذا لن يحدث، سأتحدث مع الممرضة."
تحدث، في محاولات بائسة يجرّب فيها أن يستقيم من على السرير.

تنهدت قبل أن ادفعه مجدداً حيث كان مستلقياً مسبقاً، آمرتهُ:
"مين يونغي، أنت متأذٍ، لذلك عليك أن تبقى حيث أنت الّا إذا أردت ان تطيل البقاء في المستشفى، أقترح عليك أن تبقيَ مؤخرتك حيث هي."

"لكن الكرسي غير مريح لتنامي عليه."
تذمّر هو، يعكر ملامحه.

"سأكون بخير، الان نم، لا تقلق بشأني."
ملامحه إعتلتها شيءٌ من التردد قبل أن يغمض عينيه ليغفو.

إبتسمت على تفاصيله المسالمة أثناء النوم، هادئة و مريحة للنظر...

قبّلتُ جبينه، غادرت الغرفة.