فى المساء
فى فيلا فهد
كان فهد كعادته يجلس على الفراش ويقرأ الجريده بينما كانت تولان فى المرحاض وعندما خرجت اخذ يراقبها وهى تتجه إلى المرآه لتقوم بتصفيف شعرها وكانت ترتدى الروب الخاص بها فأبتسم بحب على حركاتها العفويه التى تدل على عدم ملاحظتها له وهو يراقبها فقد أخذت تضع مستحضرات التجميل بكل عنايه و تحرك وجهها بكل اتجاه لتتأكد من زينتها ثم وقفت واستدارت لتشهق بذهول وهى تراه لاول مره منذ أن خرجت من المرحاض
تولان:فهد ...انت هنا من امتى
فهد:من وانتى فى الحمام ....بس ايه الجمال ده ..الحلاوه دى كلها علشانى
تولان:بدلال:ايوه طبعا مش انت جوزى حبيبى ...ايه رأيك
فهد:وهو يهبط من الفراش:ذى القمر ...انتى فى كل حالاتك ذى القمر يا حبيبتي
تولان:وهى تراه يقترب منها:الحمام فاضى مش هتدخل تاخد دش
فهد:بخبث:لا هبقى اخد دش بعدين
اخذت تولان تتراجع وهى تقول
تولان:طيب علشان خاطرى سيبنى ادخل البس الاول
فهد:بخبث وهو يحتضنها :وتلبسى ليه هو انا غريب...دا انا جوزك حبيبك
ابتسمت له تولان بينما انتشر اللون الاحمر على وجنتيها فحملها فهد بحنان واتجه بها إلى الفراش
فى اليوم التالى
وصلت هدير إلى الموقع الخاص بالعمل ووجدت أنه قد تم حجز جناح خاص بها يجاور جناح بيبرس الذى لم تراه الى الان فأخذت ترتب اغراضها الشخصيه عندما سمعت طرقات على باب الغرفه فاتجهت إليه وفتحته لتفاجأ بالرجل الذى اصطدمت به من قبل
هدير:افندم اى خدمه
بيبرس:بابتسامته:انسه هدير صح ...انا بيبرس الدميرى الشريك اللى معاكوا فى المشروع
هدير:ايوه طبعا عرفت حضرتك ...اهلا بيك
بيبرس:اهلا بيكى انا بس كنت عايز اعزمك على الغدا علشان نقعد وترتب كل حاجه قبل ما الشغل يبدأ
هدير:تمام ماشى ...أن شاء الله هنزل المطعم على الساعه ٢ كدا
بيبرس:تمام نتقابل هناك أن شاء الله...بعد اذن حضرتك واقامه سعيده
هدير:شكرا ليك ..بعد اذنك
اغلقت هدير باب الغرفه وذهبت لتكمل ما كانت تفعله بينما اتجه بيبرس الى جناحه وهو يبتسم فقد بدأت خطته
عادت زمرده الى الفيلا الخاصه بهم وكان أسر لا يفارقها ودائما يحمل حمزه بين ذراعيه مما أصاب زمرده بالغيره
زمرده:بغضب:انت من وقت ما ابنك جه وانت مش شايف غيره صح
أسر:وهو يلاعب حمزه:ليه بس بتقولى كدا يا حبيبتي
زمرده:ادينى اهو بكلمك وانت حتى مش باصص ناحيتى
وقف أسر ووضع حمزه فى الفراش الخاص به واتجه إلى زمرده التى كان يبدوا على وجهها الحزن وجلس فى مقابلها على الفراش وهو يقول
أسر:ليه بس بتقولى كدا ...انتى عارفه انا بحبك اد ايه ...وكمان انا شايل حمزه على طول علشان جرحك مش علشان اى حاجه تانيه
زمرده:بدلال:لا بس بردوا انت مهملنى جامد ...ايه هو انا مش زمرده حبيبتك ولا ايه
أسر:وهو يقبل وجنتها:انتى عارفه انك حبيبتى وقلبى وعقلى وكل حاجه ليا فى الدنيا
زمرده:مش باين
ابتسم أسر لها بحب واقترب منها وقبلها بحب فتشبثت بكتفيه بينما احتضنها اكثر الى صدره وهو يقبلها ثم ابتعد عنها ببطء وهو يقول
أسر:انا مش بحبك بس انا بموت فيكى ...ولو بحب حمزه بحبه علشان هو حته منك ومنى ..هو الدليل على الحب اللى ليكى فى قلبى يا حبيبتي
ابتسمت زمرده وهى تقول
زمرده:ربنا يباركلى فيكم يا رب يا حبيبى
أسر:بحب:ويباركلك فيكم يا حبيبتي يارب
فى فيلا سليمان
كان سليمان يجلس مع رجل آخر يبدوا عليه الطيبه ويتحدث معه
سليمان:مبقاش ينفع الكلام ده يا جلال ...أسر لازم يرجع يعيش معايا من تانى
جلال:انت عارف أنه مش هيوافق..وكمان انت عايزه فى ايه
سليمان:يعنى ايه عايزه فيه ايه.....مش كفايه من يوم ما امه ماتت وهو بعيد عنى
جلال:طيب وانت عايزه يرجع ليه مهو بقاله كتير بعيد عنك ايه الجديده
سليمان:يعنى ايه يا جلال انا خلاص أيامى فى الدنيا معدوده مش عايز اموت لوحدى
جلال:متقولش كدا ...ربنا يطول فى عمرك يا سليمان ...بس هتخليه يرجع ازاى
سليمان:مش عارف ...بس اكيد هلاقى حل
فى فيلا خالد
استيقظ خالد من نومه ونظر بجواره وجد منال التى مازالت نائمه ويبدوا على وجهها السعاده فنظر إليها بسخريه وهو يتحدث مع نفسه
خالد:محدثا نفسه :أدى الست امك يا فهد بيه رجعت لعصمتى تانى وهنشوف بقى انا ولا انت اللى هيضحك المره دى ...بقى انا خالد اتربط وانضرب ماشى انا هخليك ترجع تبوس رجلى علشان اسامحك
خرج خالد من شروده على استيقاظ منال وجلوسها على الفراش
خالد:صباح الورد يا حبيبتي...
منال:صباح الورد يا حبيبي
خالد:ايه رأيك نروح نعمل شهر عسل فى اى حته انتى عايزاها
منال:للأسف مش هينفع علشان الملجأ بس صدقنى هحاول ارتب أمورى علشان نسافر مع بعض
خالد:ماشى يا حبيبتي ذى ما تحبى اهم حاجه نكون مع بعض
منال:بسعاده:ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
ابتسم خالد لها واحتضانها بين ذراعيه وهو يفكر فى بداية انتقامه من فهد
أنت تقرأ
الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه إنجي عصام الدين الفيس بوك: مدونه نوراى بودى حصل الفهد على ما يريد ولكن هل سيحافظ عليه ام سيخسره كما خسر من قبل ماذا سيفعل عندما يقف ماضيه أمام حاضره ماذا سيفعل فيما سيلاقيه