الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين

الفصل الثاني عشر

فى مكتب فهد

كان فهد يقوم بمراجعة الاوراق التى احضرتها له تولان وكان كل لحظه واخرى ينظر اليها وكان يلاحظ شرودها الدائم وعندما تلاحظ أنه ينظر اليها تبتسم إليه وتنظر إلى الاوراق التى أمامها مره اخرى...نهض فهد من مقعده واتجه إلى تولان وانحنى على مقعدها وحملها بين ذراعيه فشهقت تولان بخجل وهى تقول

تولان:فهد عيب نزلنى...حد يشوفنا يا مجنون

فهد؛بأبتسامه:وفيها ايه مراتى حبيبتى وشايلها محدش ليه عندى حاجه وغير كدا انا فهد وهدان اعمل اللى انا عايزه ومحدش يقدر يقول كلمه واحده

نظرت اليه تولان بحب واحتضنت وجهه وهى تقول

تولان:ربنا ميحرمنيش منك ابدا ....انا بحبك اوى يا فهد ومقدرش اعيش من غيرك

فهد:وهو يقبل وجنتها ويوقفها على قدميها:وانا كمان مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبتي....انا عايزك تروحى دلوقتى البيت وتلبسى اجمل فستان عندك علشان عازمك النهارده على العشاء بره

ابتسمت له تولان بحب وهى تقول

تولان:هنتعشى فين بقى

فهد:وهو يقرص أنفها:دى مفاجأه ومتحاوليش لانى مش هقولك

تولان:بدلال:لا قولى علشان خاطرى يا فهودى

اقترب فهم منها وقبلها بحب ثم ابتعد عنها لاهثا وهو يقول

فهد:بخبث:قولتلك قبل كدا بلاش دلع بره بيتنا احسن اتهور

ابتعدت عنه تولان بخجل وهى تقول

تولان:لا وعلى ايه ...انا هروح مكتبى أخد حاجتى واسبقك على الفيلا

فهد:بابتسامه:ماشى يا حبيبتي...خلى بالك من نفسك يا قلبى

تولان:حاضر يا حبيبي لا اله الا الله

فهد:بحب:محمد رسول الله

فى الجزيره

فى غرفة هدير

اتجه بيبرس بخطوات متردده الى الغرفه التى تقيم بها هدير لا يعلم بما يبدأ اعتذاره عما فعله معها وعندما وصل إلى باب الغرفه شعر لاول مره ببرودة الغرفه اتجه إلى الداخل وهو يبحث بعينيه عن هدير وجدها ساجده فى زاوية الغرفه اخذ ينظر إليها وهى تكمل صلاتها ويبدوا عليها الخشوع ..اتجه إلى الفراش الموجود فى الغرفه وجلس عليه ليشعر بقساوته فقد قام بتجهيز تلك الغرفه بأسوء الاشياء ولكنها لم تتذمر ابدا اخذ يفكر فى كيف سيبدأ حديثه معها ولكنه لم يجد ما يستطيع البدء به ...خرج من شروده على انتهاء هدير من صلاتها وراقبها وهى تقف وتمد ذراعيها أمامها تبحث عن الحائط حتى وجدته واخذت تخطو ببطء حتى تصل إلى فراشها فتنحنح بيبرس لتعلم بوجوده فوقفت فى مكانها ولا يوجد على وجهها اى تعبير فبدأ بيبرس حديثه