الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين

الفصل الثامن عشر

كان بيبرس يجلس فى الطائره الخاصه به يراقب احمد الذى يجلس بجوار هدير الغائبه عن الوعى ويحتضنها ...شعر بيبرس بسوء ما فعله معها فقد كانت دائما تتلقى إهانته وهى صامته حتى استمعت إلى صوت اخيها فأنفجرت فى نوبة بكاء حاده ..تنهد بيبرس بأرهاق فقد اقترب موعد وصولهم ويجب أن يرافق احمد حتى يتأكد من تنفيذ ما يريد ..نظر بيبرس مره اخرى الى هدير الغافيه وتنهد واغمض عينيه هو الآخر

فى القصر

كان تولان تتحدث الى روما وتبكى فقد قصت لها روما ما اخبرها به احمد بخصوص ما حدث لهدير وما أن اغلقت الهاتف حتى ذادت وتيرة بكاءها ..فى هذه اللحظه دلف فهد الى الغرفه ليفاجىء بتولان الباكيه فركض اليها وهو يقول

فهد:مالك يا حبيبتي فيه ايه انتى تعبانه

تولان:وهى تحرك رأسها بالنفي :هدير...احمد عرف هدير فين

أوقفها فهد واحتضانها بين ذراعيه وهو يقول

فهد:طيب علشان خاطرى اهدى ...اهدى واحكيلى ايه اللى حصل

تولان:وهى تجفف دموعها:روما بتقول ....وقصت عليه ما سمعته من روما

فهد:وازاى الكلب ده يعمل كدا هما بنات الناس لعبه

تولان:ببكاء:هدير صعبانه عليا اوى يا فهد ...دى خلاص بقت عاميه ومش بتشوف .

فهد:لا حول ولا قوه الا بالله...معلش يا قلبى انا هعرضها على اكبر دكتور فى العالم وأن شاء الله هترجع ذى الاول المهم دلوقتى انك ترتاحى علشان جرحك لسه مفتوح

تولان:ببكاء:لا انا عايزه اروح الفيلا عند أحمد علشان اطمن على هدير اول ما توصل

فهد:انتى بتقولى أن احمد كلم روما من شويه وقال ليها أنهم ركبوا الطياره دا معناه أن لسه قدامك وقت طويل جدا عقبال ما يوصلوا فى الوقت ده ارتاحى انتى الاول شويه وبعد كدا نروح انا وانتى الفيلا بتاعت احمد على طول ماشى

حركت تولان رأسها بالايجاب وهى تجفف دموعها فانحنى فهد وحملها ووضعها على الفراش وقام بتدثيرها جيدا وجلس بجوارها حتى ذهبت فى نوم عميق ...فتنهد بحزن ووقف ليخرج من الغرفه

فى فيلا سليمان

دلف اسر الى داخل غرفة النوم فوجدها زمردة النائمه على الفراش وتعطى لباب الغرفه ظهرها ...لاحظ تنفسها المضطرب فأبتسم بداخله فحوريته تدعى النوم حتى لا يتحدث معها ...اقترب أسر بهدوء من الفراش ثم استلقى خلف زمردة التى شعرت بوجوده واكملت ادعائها بالنوم فقام أسر بتقبيل كتفها وهو يقول

أسر:حبيبتى زعلانه منى ليه بس

زمردة :وهى مازالت مغمضه عينيها:انا مش حبيبتك وسيبنى انام بقى

أسر:اخص عليكى بقى انا مش حبيبك ...دا انا أسر مش كنتى بتقولى عنى أن انا كل اهلك

جلست زمردة على الفراش ونظرت إلى أسر بدموع وهى تقول