عاد اسر من الخارج ولذهوله لم يجد زمرده فى الفيلا بل أخبره جده أنها قد خرجت منذ الصباح ..شعر بالنيران تشتعل فى رأسه فهى لم تخبره بخروجها ولم تفعل ذلك من قبل فهو دائما يعلم بكل شيء عنها ولا تتصرف ابدا من تلقاء نفسها ...تحرك أسر بغضب إلى باب الفيلا ولكن قبل أن يدلف خارجه وجد زمرده تدلف من باب الفيلا وما أن رأته حتى ابتسمت له ولكنه لم يمهلها وقت للحديث وجذبها من ذراعها بعنف ودلف بها إلى غرفة المكتب والقاها على المقعد الموجود فى الغرفه فتأوهت الماً وهى تلقى ما بيدها أرضا حتى تتلمس ظهرها الذى يؤلمها بينما تقدم منها أسر الذى يبدوا على وجهه الغضب الشديد
أسر:كنتى فين يا هانم ....انتى من امتى بتخرجى من البيت من غير اذنى
زمردة :بعتاب:اخص عليك يا أسر ظهرى وجعنى
أسر:وهو يجذبها من ذراعها:متغيريش الموضوع وردى عليا كنتى فين ... جدى بيقول انك من الصبح بره البيت كنتى فين
زمرده:بألم وهى تبكى:هقولك يا أسر بس براحه عليا انا مش حمل اللى انت بتعمله ده
أسر:بغضب:هو انا لسه عملت حاجه ...انا شكلى كدا دلعتك زياده عن اللزوم ...انتى مينفعش معاكى غير اللى يديكى بالجذمه صح
لم تستطيع زمرده تحمل اهاناته اكثر من ذلك وأبعدته عنها وهى تقول ببكاء
زمرده:كفايه بقى إهانات ...انا كنت عند الدكتوره علشان كنت شاكه فى حاجه وهى اكدتهالى ...قالتلى انى حامل فى اربع شهور واحنا مش حاسين ....ثم اكملت ببكاء...طلعت من عندها روحت عملت شعرى علشان يبقى شكلى حلو وانا بقولك الخبر ده ...مكنتش عايزه اقولك أنى تعبانه علشان متقلقش وكفايه اللى انت فيه ...بس تصدق انا غلطانه لانى كنت فاكره انك غيرهم كلهم بس طلعت نسخه منهم ..
ما أن انهت زمرده حديثها حتى ركضت الى خارج الغرفه متجهه إلى غرفتها وأغلقت باب الغرفه عليها من الداخل بينما حاول أسر الذى ركض خلفها نادما بسبب ما فعل الدخول ولكنه فشل
أسر:افتحى الباب يا زمرده
زمرده: ببكاء:ابعد عنى كفايه اللى انت قولته
أسر:بغضب : افتحى الباب الا والله العظيم اكسره
زمرده:بصراخ :اكسره يا أسر وانا ساعتها هنط من الشباك
تنهد اسر بحزن وشعر بالرعب من ما قالته فأبتعد عن باب الغرفه وهو يشعر بالندم بسبب تسرعه معها ولكنه كان يشعر بالخوف الشديد أن يحدث لها اى مكروه وهى بالخارج ...بينما جلست زمرده أرضا تبكى ما حدث
فى فيلا احمد
كان أحمد جلس فى غرفة المكتب عندما أبلغته الخادمه بوجود من يريد رؤيته وما أن سمح له بالدخول حتى دلف الى الغرفه بيبرس الذى يبتسم بسعاده ومعه ثلاث رجال يبدوا أحدهم كالمأذون فتقدم احمد بغضب منه وهو يقول
أنت تقرأ
الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه إنجي عصام الدين الفيس بوك: مدونه نوراى بودى حصل الفهد على ما يريد ولكن هل سيحافظ عليه ام سيخسره كما خسر من قبل ماذا سيفعل عندما يقف ماضيه أمام حاضره ماذا سيفعل فيما سيلاقيه