الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين

الفصل الرابع عشر

كان فهد يقف امام غرفة العمليات ويشعر ان عقله سينفجر من كثرة التفكير ويشعر ان قلبه سينفجر من القلق على تولان التى بالداخل وقطع تفكيره اقتراب أحد الحراس منه وقال

الحارس: فهد باشا ..احنا عرفنا ايه اللى حصل

فهد: ايه اللى حصل قول بسرعه

الحارس: سبب الانفجار عبوه مفخخه انترنت تحت العربيه وانفجرت بريموت من بعيد وللأسف مش عارفين مين اللى عمل كدا

فهد: يعنى ايه الكلام ده ..

الحارس: للأسف يا فهد باشا ...احنا لازم نرجع مصر فى اقرب فرصه علشان نقدر نحميك انت والهانم من غير اى تعقيدات

فهد: أن شاء الله هنرحع مصر ...هى بس تقوم بالسلامه

الحارس:أن شاء الله...بعد اذن حضرتك

ابتعد الحارس عن فهد فى اللحظه التى دلف. فيها الطبيب خارج الغرفه ...

فهد: اخبرنى أيها الطبيب كيف حال زوجتى

الطبيب : انها بخير لقد قمنا بأزالة القطعه التى اخترقت القفص الصدري وقمنا بأزالة إحدى الرئتين

فهد: بهلع : يا الهى وهل هى بخير

الطبيب: لا تقلق زوجتك بخير ...وسوف نتأكد من استقرار حالتها الصحية بعد مرور ال ٢٤ ساعه القادمه

فهد: حسنا ...شكرا لك أيها الطبيب ...هل بأمكانى رؤيتها الان

الطبيب: حسنا بأمكانك ولكن لخمس دقائق فقط فهى لن تشعر بك على اية حال

فهد.:حسنا شكرا لك

فى اليوم التالى

فى الجزيره

دلف بيبرس الى داخل غرفة هدير ومعه فتاه اخرى وكانت هدير جالسه على الفراش فقال لها

بيبرس: هدير انا جبت معايا مارى ...هى هتفضل معاكى اليومين دول لو احتاجتى اى حاجه اطلبيها منها

مارى: Hello ..mis hader ..how are you....اهلا انسه هدير ...كيف حالك

هدير: Iam fine thank you ...انا بخير شكرا لك

بيبرس: انا هسيبك مع بعض دلوقتى ولو احتاجتى اى حاجه اطلبيها من مارى

هدير: شكرا ليك

نظر بيبرس لهدير قليلا ثم تنهد بحزن واتجه إلى خارج الغرفه بينما اقتربت روما من هدير وهى تقول

مارى: Would you like to go out said ?...هل تريدين الذهاب للخارج قليلا

هدير :No thank you ...لا شكرا لك

مارى: Ok ..as you like...l will go to bring aglass of jouse to you ...حسنا كما تريدين سوف اذهب لاحضار كوب من العصير الطازج

تنهدت هدير وحركت رأسها بالايجاب بينما اتجهت مارى الى خارج الغرفه

فى فيلا سليمان

كان أسر يجلس بجوار زمرده يتحدث معها

أسر : بس هو ده اللى فهد قالهولى فى المكالمه

زمرده: يا حبيبتي يا تولان بس مين اللى ليه مصلحه أنه يعمل كدا

اسر؛ مش عارف ...وقلقان اوى على فهد

زمرده: طيب هما هيرجعوا امتى

أسر: تولان بس تفوق الاول وفهد يطمن عليها واول ما تقدر ترجع مصر هيجبها وييجى على طول

زمرده: ربنا معاهم أن شاء الله

أسر: امال فين حمزه مشوفتوش النهارده

زمرده: حمزه يا سيدى مع جده فى اوضته نايمين مع بعض

أسر: اهو حمزه ده اكل دماغ جده خالص

زمرده: بابتسامته: انت بتقول فيها فعلا حمزه اكل دماغ جده على الاخر

ابتسم أسر وقام بأحتضان زمرده الى صدره وهو يفكر فى فهد وما يشعر به الآن

فى فيلا خالد

كان خالد يجلس على الأريكة يراقب روبى التى تتمايل بجسدها امامه بأغراء على انغام الموسيقى الصادره من التلفاز واخذ يدخن سيكارته وهو يتأمل منحنياتها حتى اقتربت منه وهى تقول

روبى: انا عايزه اعرف ايه سر الابتسامه اللى ماليه وشك دى

خالد: امبارح احتفلت مع العرسان اللى راحوا فرنسا

جلست روبى بجواره وهى تقول

روبى:تقصد فهد ومراته ...هاه عملت معاهم ايه

خالد: ابدا بعت ليهم واحد رمالهم قنبله تحت العربيه بتاعتهم

روبى: بجد ...وحصلهم ايه

خالد: وهو يدخن سيكارته: مرميه فى المستشفى بين الحيا والموت

روبى: يلا فى داهيه....سيبك منهم بقى وركز معايا انا

خالد: بمكر: ما انا مركز اهو ...قومى هاتي لينا كاسين يعدلوا دماغنا

روبى: من عنيا يا حبيبى حاضر

فى غرفه تولان

كان فهد يجلس على الفراش بجوار تولان التى مازالت تحت تأثير البنج وكان يحتضن كفها بين كفيه ويقبل اصابعها بحب ..حتى شعر بتململ تولان على الفراش فنظر إليها وجدها تحاول فتح عينيها فوقف واقترب من وجهها وهو يقول

فهد: تولان ...حبيبتى ..انتى سمعانى

تولان: بألم: فهد....فهد

فهد: وهو يقبل جبهتها: انا جنبك اهه يا حبيبتي..سمعانى يا قلبى

تولان: بهذيان: هددنى وانا مصدقتش...قال إنه هيقتلك ....قالى أنه ...

فهد: بعدم فهم : مين يا حبيبتي اللى قالك كدا ...مين

تولان: وهى تنظر إليه بدموع: واحد كان بيكلمنى على التليفون وقالى أنه هيقتلك ...انا خايفه اوى يا فهد

احتضنها فهد بين ذراعيه برفق حتى لا يؤلمها وقال

فهد: متخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يلمس شعره منك وانا عايش متخافيش

اخذت تولان تبكى بين احضان فهد حتى ذهبت فى نوم عميق مره اخرى بينما كان فهد يفكر في ما قالته تولان ومن هو هذا الشخص الذى يقوم بتهديدها