دلف بيبرس الى غرفة المعيشه وبجواره هدير الذى يبدوا على وجهها التوتر فرق قلبه لحالها وحاول طمئنتها وهو يقول
بيبرس:انا هقعدك على الكرسى علشان الفطار
هدير:ماشى تمام
قام بيبرس بأجلاسها على المقعد فى الوقت الذى دلفت فيه والدته الى الغرفه لتقف قليلا لتتأمل هدير التى تجلس على المقعد وترتدى ثوب ازرق اللون بأكمام طويله وعلى رأسها حجاب وشاحبة الوجه فنظرت لبيبرس الذى نظر لها بحب وهو يقول
بيبرس:تعالى يا ماما علشان اعرفك على هدير
نجوى:وهى تتقدم:اهلا بيكى يا هدير عامله ايه
هدير:بهدوء:الحمد لله حضرتك
نجوى:يلا يا بيبرس اقعد علشان تأكل ...هتروح الشركه النهارده ولا لا
بيبرس:لا يا ماما انا النهارده هأخد هدير واروح بيها عند الدكتور
نجوى:وهى تنظر لهدير:ماشى يا حبيبي براحتك ...
جلست هدير صامته لا تعلم ماذا تفعل فهى لا ترا ما أمامها حتى تبدأ فى تناول الطعام وتخشى أن تقوم برفع ذراعها فتسكب اى شىء فجلست صامته ولاحظها بيبرس الذى كان قد بدأ فى تناول طعامه فشعر بالحزن من اجلها وقام بالاقتراب منها أكثر بكرسيه وقام بملء شوكته بالطعام وهو يقول
بيبرس:بهدوء:افتحى بفك يا هدير
اطاعته هدير وفتحت فمها فقام بأطعامها واستمر بفعل ذلك على الرغم من الدموع التى انهمرت على وجهه بسببها وما أن انتهى من اطعامها حتى اعتذر وخرج من الغرفه لتلحق به والدته
نجوى:وهو تجذب ذراعه:بيبرس..مالك يا حبيبي انا اول مره اشوفك بتعيط من يوم ما والدك مات
بيبرس:بدموع:شوفتى عملت فيها ايه يا ماما ...انا السبب فى اللى هى فيه دلوقتى ...انا السبب ..انا عمرى ما هسامح نفسى ابدا على اللى عملته ...ازاى متصور انها هتسامحنى وتحبنى فى يوم من الايام
نجوى:وهى تتأمله:انا مكنتش فكراك بتحبها اوى كدا ...انا كنت فكراها نزوه وهتروح لحالها
حرك بيبرس رأسه بالنفى وهو يقول
بيبرس:انا بحبها يا ماما ...بحبها
اقتربت منه والدته واحتضنته ولم يلاحظ كلاهما هدير التى تقف خلف الباب فقد استمعت لما يقولون عندما كانت تحاول الخروج من الغرفه وكانت تضع كفها على شفتيها وتبكى بصمت
فى شركة فهد
كان فهد يتحدث إلى أسر فى الهاتف وهو يقول
فهد:ايوه يا اسر روحتوا البيت ولا لسه علشان تولان عايزه تيجى تشوف زمرده
أسر:تمام هاتها وتعالى الفيلا احنا خلاص روحنا ..انت فين دلوقتى
أنت تقرأ
الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه إنجي عصام الدين الفيس بوك: مدونه نوراى بودى حصل الفهد على ما يريد ولكن هل سيحافظ عليه ام سيخسره كما خسر من قبل ماذا سيفعل عندما يقف ماضيه أمام حاضره ماذا سيفعل فيما سيلاقيه