الفصل الحادي عشر

37.6K 898 11
                                    

فى فيلا نجوى

كانت نجوى تجلس فى بهو الفيلا عندما اخبرتها إحدى الخادمات أن هناك فتاه تطلب رؤيتها فاذنت لها بالدخول ..فدلفت إلى الغرفه فتاه شديدة النحول يبدوا على وجهها الارهاق والمرض

الفتاه:شكرا أن حضرتك وافقتى تقابلينى انا اسمى صافى انا كنت صاحبة ياسر الله يرحمه

نجوى:بحزن:الله يرحمه ...اقعدى يا بنتى واقفه ليه

صافى:وهى تجلس:انا جايه النهارده اخلص دين فى رقبتى ...انا اللى كنت مع ياسر الله يرحمه يوم ما مات بس صدقينى انا اللى خلانى متصلش بالاسعاف انى خفت ...شكله وهو بيتنفض كان يخوف...فسيبته وجريت وخرجت من الشقه

نجوى:بذهول:انتى بتقولى ايه اللى انا اعرفه ان يوم ما مات كان معاه واحده اسمها هدير

صافى:بتعب:لا هدير وقتها كانت لسه طالعه من المصحه ومكانتش بتكلم اى حد فينا حتى من قبل ما تدخل المصحه انا اللى كنت معاه يوميها

نجوى:بتسأول:وايه اللى خلاكى تيجى تقولى دلوقتى

صافى:انا عرفت امبارح ان عندى الايدز ...وانى بموت فحبيت اخلص كل الديون اللى فى رقبتى ..خصوصا لما عرفت من صاحب ياسر انكم فاكرين أن هدير اللى كانت معاه

نجوى:,بذهول:انا مش عارفه اقول ايه

وقفت صافى وهى تقول

صافى:متقوليش اى حاجه ..انا بس كنت جايه احكيلك علشان ميبقاش ذنب هدير فى رقبتى بعد اذنك

تحركت صافى بأرهاق شديد إلى الخارج وهى تبكى على حالها وما حدث لها بينما جلست نجوى بذهول وهى تفكر انها وبيبرس قد عاقبوا الفتاه الخاطئه عند تلك الفكره وقفت واتجهت مسرعه الى الهاتف تحاول الاتصال بيبرس ولكن هاتفه لا يجيب فقررت أن تهاتفه عندما تستيقظ فى اليوم التالى فلابد أنه نائم الان

فى الجزيره

فى اليوم التالى

شعرت هدير بأن جسدها يؤلمها بشده وحاولت فتح عينيها وبعد عدة محاولات فاشله تمكنت اخيرا من فتحها ولكنها لم ترا سوا الظلام فتنهدت بحزن وحاولت الاعتدال فعلى ما يبدوا أن التيار الكهربائى مفصول شعرت بألم فظيع فى رأسها ووجنتيها من الصفعات التى نالتها من بيبرس ...استندت بظهرها على الفراش الموجود خلفها وتنهدت بحزن فبيبرس ينتقم منها لذنب لم تفعله ولن يتركها الا عندما يرا انها قد شعرت بالذل بما فيه الكفايه ثم سيلقيها لاسماك القرش.... هبطت دمعه من عينيها تلاها عدة دموع فهى تعلم جيدا انها قد ارتكبت الكثير من الأخطاء والذنوب ولكنها منذ أن خرجت من المصحه وقد قامت بالابتعاد عن كل ذلك ..اخذت تفكر فى احمد وروما وتولان وشعرت بالحنين إليهم وتسألت هل علموا بأختفاءها هل يبحثون عنها ام لا

الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن