فى المصنع المهجور
كانت تولان تجلس على الارضيه الصلبه المتسخه وهى تفكر فيما سيحدث لها هل سيوافق فهد على ما يريده خالد ام أن أمواله افضل منها وضعت كفها على رحمها فالأمر لا يخصها ها فقط بل يشمل أيضا ثمرة حبها هى وفهد تنهدت بتوتر فهى لا تنكر انها خائفه مما هى فيه ولكن فى داخلها يقين أن الابتلاء من عند الله ويجب الإيمان به وعدم التمرد عليه...اخذت تتململ فى جلستها ثم وقفت واتجه إلى الغرفه التى اخبرها الحارس انها المرحاض ودلفت بداخله وتوضأت لتصلى فروضها الفائته وهى تدعوا الله أن ينجيها من ما هى فيه
فى الملجأ
كانت منال مازالت تجلس على مكتبها وتبكى فهى الى الان لا تصدق ما فعله خالد بها كيف يستطيع خداعها مره اخرى وكيف سمحت له هى بذلك ...تذكرت نظرات فهد لها فقد خسرته للأبد بسبب حبها الاعمى لخالد الذى كان يتلاعب بعواطفها ...تنهدت منال بتوعد وهى تقول
منال : أقسم بالله يا خالد لأقتلك واخد بتارى منك ..اقسم بالله
وقفت منال وفى رأسها امر واحد فقط هو أنها يجب أن تعثر على مكان خالد وفى الحال
فى اليوم التالى
فى الصباح
تنهدت هدير وهى تفتح عينيها بينما تشعر بذراع بيبرس التى تحيطها وترتاح على خصرها بينما صدره الدافىء يعلو وينخفض بوتيره هادئه بينما ضوء الشمس بملىء الغرفه ..علق تنفس هدير فى حلقها وعقلها يستوعب ما لاحظته للتو فلم تصدق عينيها وأخذت الدموع تترقرق فى عينيها وهى تفكر انها قد أصبحت ترا مره اخرى ثم نظرت لوجه بيبرس القريب منها فقد كان يبدوا عليه الاسترخاء فرفعت كفها لتوقظه لتخبره بأستعادة بصرها ولكن كفها توقف فى اخر لحظه وهى تفكر انها يجب أن تستغل هذه النقطه لصالحها فيجب أن تراقب تصرفات بيبرس معها وهو يظن أنها مازالت عمياء حتى تتأكد من صدق مشاعره ..هبطت دموعها على وجنتيها وهى تحمد الله على ما حدث وحين حاولت النهوض اشتدت ذراع بيبرس حولها وهو يفتح عينيه ويقول
بيبرس : رايحه فين يا حبيبتي
هدير : بصوت خفيض : رايحه الحمام
اعتدل بيبرس وهو يقول
بيبرس : هاتى ايدك علشان متخبطيش فى حاجه ...الاوضه غريبه عليكى
تنهدت هدير وتصنعت انها تتلمس ما حولها حتى امسك بيبرس بكفها. سار بجوارها برقه واوصلها الى المرحاض وهو يقول
بيبرس : انا هقعد جنب الباب لو احتجتى اى حاجه نادينى ماشى
هدير : بهدوء: حاضر
دلفت هدير إلى المرحاض بينما اغلق بيبرس الباب خلفها وجلس على المقعد المجاور المرحاض وهو ينتظرها وأخرج هاتفه وأجرى اتصال
فى القصر
حضر أسر مبكرا كما اتفق مع فهد وهو يشعر بالذنب بسبب. إخفاءه ما حدث عن زمرده رغم علمه بالعلاقة القويه بين تولان وزمرده ...دلف اسر الى غرفة فهد كما اخبرته الخادمه فتنهد بحزن فقد وجده نائما على الارض يحتضن منامه حمراء اللون بين يديه ويبدوا على وجهه البكاء فجلس بجواره وهو يوقظه
أسر: فهد .....اصحى يا فهد
فهد : وهو يفتح عينيه : انا صاحى يا أسر ....انت جيت امتى
أسر: لسه واصل دلوقتى ...يلا علشان تفطر
اعتدل فهد فى جلسته وهو يخفى منامة زوجته خلف ظهره وشعر بألم فى كافة أنحاء جسده بسبب وضعية نومه السيئه للغايه ثم قال
فهد : جبت معاك المحامى
أسر : ايوه جبته معايا قوم يلا خد دش وانا هنزل وتعالى ورايا
فهد : ماشى يا أسر روح وانا هحصلك
حرك أسر. رأسه بالايجاب واتجه إلى خارج الغرفه بينما اخرج فهد المنامه من خلف ظهره ووضعها على وجهه وتنهد بحزن
فى المصنع المهجور
دلفت روبى الى داخل الغرفه الموجود بها تولان وهى تنظر حولها بحرص وما أن اقتربت منها حتى وقفت تتأمل ما تفعله بهدوء حتى انتهت فقالت لها
روبى :هو انتى كنتى بتصلى
تولان : بهدوء : ايوه.....هو فيه حاجه
روبى : ابدا ..هتصدقى لو قولتلك انى اول مره اشوف واحده بتصلى
تولان :بجد
روبى :وهى تقترب منها : ايوه والله ....عارفه يا تولان انا فى الاول كنت عايزه احرق قلب فهد وخلاص
تولان.: ليه بس كدا هو كان عملك ايه
روبى : هو معملتش ليا حاجه بس عمل لخالد وانا علشان بحب خالد مستعده اعمل كل حاجه علشانه
تولان : حتى لو كانت غلط....حتى لو كانت جريمه
روبى :انا عمرى ما فكرت فى اى حاجه قبل ما اعملها على أنها صح او غلط بالعكس انا بعمل اللى انا عايزاه وخلاص بس ...
تولان : بس ايه ....
روبى : انا حاولت مع فهد جوزك فى مكتبه بس هو زعقلى وطردنى علشان كدا كنت عايزه انتقم منه اكتر من الاول
تولان : علشان كدا خطفتونى
روبى : ايوه....بس انا مكنتش اعرف انك حامل ...ولا كنت اعرف ان خالد عايز ....
تولان : بتساؤل : عايز ايه
نظرت روبى حولها ثم قالت
روبى : مش مهم هو عايز ايه المهم انى عايزاكى تعرفى انى اول ما اعرف اهربك من هنا ههربك على طول
تولان:بذهول : بجد يا روبى
روبى : ايوه بجد ....بس مش علشانك أو علشان خايفه من جوزك لا ...علشان اللى فى بطنك ...
تولان : وهى تضع كفها على رحمها : اللى فى بطنى
روبى : بحزن : ايوه ....انا محرومه من النعمه دى بسبب كمية حبوب منع الحمل اللى كنت بأخدها قبل كدا عملتلى عقم ..علشان كدا انا ههربك من هنا...
ودون أن تنتظر رد تولان اتجهت إلى خارج الغرفه بينما جلست تولان على الارض وهى تفكر فيما قالته روبى
أنت تقرأ
الفهد العاشق (الجزء الثاني) للكاتبه إنجي عصام الدين
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه إنجي عصام الدين الفيس بوك: مدونه نوراى بودى حصل الفهد على ما يريد ولكن هل سيحافظ عليه ام سيخسره كما خسر من قبل ماذا سيفعل عندما يقف ماضيه أمام حاضره ماذا سيفعل فيما سيلاقيه